افادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط شهيدين في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وان البحث في قطاع غزة عن شهيد سقط فجراً في المنطقة الحدودية، فيما تؤكد المصادر الطبية ان هناك العشرات من الحالات المتوسطة والبالغة خلال الحملة المسعورة التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية وضد القطاع المحاصر، وداهم مئات من جنود الاحتلال الاسرائيلي نابلس وجنين ومخيم الدهيشة في اليوم الثامن لحملة البحث عن المخطوفين اليهود الثلاثة. وفي التفاصيل، استشهد الطفل محمود جهاد محمد دودين (13 عاما) من سكان مدينة دورا، جنوب الخليل، خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال فجر الجمعة في المدينة.وذكرت مصادر محلية ان الشهيد دودين اصيب برصاص حي في الصدر، وتم نقله الى مستشفى الخليل الحكومي، الا انه ارتقى شهيداً متأثرا بجراحه بعد وقت قصير. وأضافت هذه المصادر ان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر باتجاه الطفل دودين ما أدى لاستشهاده في مواجهات بمنطقة حنينه بمدينة دورا. مداهمة واقتحام وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عمليات المداهمة والتفتيش والاعتقال التي تنفذها في محافظة الخليل منذ الجمعة الماضية، بحثاً عن 3 مستوطنين اختفت آثارهم. وأفادت مصادر محلية ان قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ عادل إدريس من الخليل وهو إمام مسجد، وأيوب حسن عواودة من دورا، وكرم محمود عمرو من دورا، ويوسف الصرصور من الخليل وهو أسير محرر، والشيخ إياد الصاحب من الخليل، وأيمن جويلس من الخليل. وأضافت المصادر ان الاحتلال قد داهم مبنى الجمعية الخيرية الاسلامية، وقام الجنود بمصادرة محتويات الجمعية، وتمت مصادرة محتويات جمعية الشيوخ الخيرية من ملفات وحواسيب. كما اقتحم الاحتلال منطقة الناموس، وحي المدارس غرب دورا، وقرية خرسا جنوبا، إضافة إلى أحياء احنينة، والماجور، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش بمحتوياتها. واصيب ما لا يقل عن خمسة مواطنين احدهم بجراح خطيرة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالمئات. وقالت مصادر امنية ان قوات الاحتلال اعتقلت نحو 30 مواطنا من مخيم الدهيشة بينهم الاسير المحرر عيسى عبدربه الذي جرى الافراج عنه لاحقا بعد اعتقال دام 30 عاما، ومفتي بيت لحم الشيخ عبدالمجيد عطالله حيث جرى تجميعهم في حرم الجامعة الاهلية القريبة من المخيم التي جرى اقتحماها ايضا وتحويلها لثكنة عسكرية. اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر الجامعة العربية الأمريكية في جنين فجر أمس، كما داهم جنود الاحتلال الإسرائيلي العشرات من منازل المواطنين المحسوبين على حركة حماس في المحافظةواعتقل الجيش نحو 36 شاباً، ويشار الى ان قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين وافرجت عنهم بعد وقت قصير، بينهم خالد الصيفي والاسير المحرر عيسى عبدربه. وسلم جنود الاحتلال المواطنين محمد عبدالكريم عياد، ومحمد عمارنة من المخيم بلاغين لمراجعة المخابرات الاسرائيلية في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم. ونقلا عن مصادر طبية فإن الشاب مالك مصطفى الشريف 22 عاما تعرض لاصابة خطيرة بعينه برصاصة مطاطية، كما دهست دورية احتلالية 4 شبان عرف منهم مهند موسى الخمور 22 عاما وحسن مجاهد ابو جودة، وتم اعتقال الشاب مارسيل محمود زقوت 19 عاما بعد اصابته بالرأس بعد دهسه من قبل جنود الاحتلال. واقتحم المئات من جنود الاحتلال الاسرائيلي، فجر امس اطراف مخيم الدهيشة وحارة السلام، واجزاء من مدينة بيت لحم وقراها الجنوبية والغربية. ونشرت قوات الاحتلال قناصة على اسطح الابنية وفي محيط المخيم، وشرعت باعمال اعتقال طالت عددا من المواطنين. وقال شهود عيان في منطقة الجبل وسط بيت لحم القريبة من مخيم الدهيشة ان العشرات من الجنود ينتشرون بلباس مدني "قوات خاصة" في المنطقة. وتقوم قوات الاحتلال باعمال تمشيط وبحث وتفتيش في منازل المواطنين والكهوف والاراضي الزراعية. كما ان عملية إنزال لجنود الاحتلال تمت في منطقة خلايل اللوز جنوب بيت لحم. وقالت مصادر محلية في قرية ارطاس جنوب بيت لحم ان نحو 300 جندي قاموا باعمال بحث وتمشيط وتفتيش في المنازل، كما جرى اعتلاء عدد من منازل المواطنين. واغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي الغربي لإسكان بيت جالا القريب من مدرسة طاليتا قومي بالسواتر الترابية. هذا وحلقت مروحيات اسرائيلية فوق بيت لحم ورام الله والخليل على علو منخفض وهي معتمة الاضواء. وشنت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس حملة اعتقالات واسعة النطاق في قرية بيت فوريك شرقي نابلس. وقالت مصادر امنية ان عشرات الآليات العسكرية اقتحمت القرية من ثلاثة محاور حيث بدأت باطلاق النار بصورة عشوائية في الهواء، مؤكدا ان جنود الاحتلال الاسرائيلي شرعوا بعمليات اقتحام وتفتيش لعشرات المنازل في القرية مخلفين دمارا واسعا في الممتلكات. وقالت مصادر محلية في بيت فوريك ان الحملة العسكرية استهدفت مواطنين محسوبين على حركة حماس، ونفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيق واسعة مع عشرات الشبان بعد تحويل مدرسة بنات بيت فوريك الى ثكنة عسكرية. واضافت المصادر ان قوات الاحتلال اعتقلت اكثر من 57 مواطنا الا انها عادت واطلقت سراح عدد منهم. الجامعة العربية الأمريكية واقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مقر الجامعة العربية الامريكية في جنين فجر امس، كما داهم جنود الاحتلال الاسرائيلي العشرات من منازل المواطنين المحسوبين على حركة حماس في المحافظة. وقالت مصادر امنية في جنين ان قوات الاحتلال اقتحمت مقر الجامعة وداهمت مبنى عمادة شؤون الطلبة اضافة لمقر الكتل الطلابية واحتجزوا عددا من العاملين والحراس في الجامعة خلال الاقتحام. واضافت المصادر ان قوات الاحتلال صادرت ملفات واوراق خاصة بالكتل الطلابية قبل انسحابها من مبنى الجامعه الذي استمر عدة ساعات. واكدت المصادر ان قوات الاحتلال اطلقت النار على الشاب امير سعدي صالح 17 عاما ما ادى الى اصابته بجروح في الكتف في مواجهات اندلعت بمدينة جنين، نقل على اثرها الى المستشفى وقد وصفت جراحه ما بين متوسطة وطفيفة. واضافت المصادر ان قوات الاحتلال الاسرائيلي داهمت عددا من المنازل بالمحافظة وقامت بعمليات تفتيش واسعة النطاق منها منزلان لاعضاء في حماس هما خالد سعيد ابو همام وابراهيم الدحبور في بلده عرابه بجنين. وسملت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قرارا بهدم منزله في بلدة عارورا شمال رام الله. كما أفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال تحاصر بلدة بيت ريما وعارورة القريبتين من رام الله، ورجح الشهود أن يكون هذا الحصار تمهيداً لاقتحام البلدتين، لاسيما في ظل التعزيزات المشددة التي دفعت بها قوات الاحتلال على مداخل البلدتين. وأشار عدد من سكان عارورة إلى أن قوات الاحتلال قطعت التيار الكهربائي عن البلدة، وأفادوا بوجود جرافات ضخمة قريبة من البلدة، وهو ما يؤشر إلى إمكانية قيام قوات الاحتلال بهدم منزل القيادي في حماس القاطن في تركيا صالح العاروري. ودهمت قوات الاحتلال ضاحية البالوع شمال رام الله، وقام جنود الاحتلال باقتحام عدد من المنازل وتفتيشها، كما قامت قوات الاحتلال بعملية إنزال جنود قرب قرية دير عمار غرب رام الله، في ظل تحليق مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي. كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرى سنجل وعبوين. هجوم المستوطنين وهاجم عشرات المستوطنين، فجر امس، سيارات المواطنين الفلسطينيين القاطنين في ضاحية جبل الطويل في مدينة البيرة وحطموها. وقالت مصادر محلية ان عشرات المستوطنين المسلحين من مستوطنة "بسيغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة قاموا بتحطيم سيارات المواطنين بالحجارة وهم ينفذون اعمال عربدة في المكان. غارات على غزة كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت مبكر من فجر امس عدداً من الأهداف في مناطق مختلفة في قطاع غزة. فيما استأنفت طواقم الدفاع المدني محاولات البحث عن جثامين خمسة شهداء ارتقوا خلال تأديتهم مهمة جهادية بنفق أرضي شرق مدينة غزة. وقال مدير الإعلام في الدفاع المدني محمد الميدنة: إن طواقمهم نجحت في العثور على جثامين اثنين من الشهداء فقط حتى اللحظة، لافتًا إلى أنه لم يتم بعد التعرف على هويتهما. وأشار إلى أن الطواقم العاملة تواصل أعمال البحث والتفتيش من أجل انتشال الشهداء الثلاثة المفقودين في النفق المذكور. واستشهد خمسة مقاومين صباح أمس بنفق شرق غزة هم: سلمان الحرازين، وأحمد عياد، خليل الغرابلي، إبراهيم العرقان، رائد مرشود أثناء تأديتهم واجبهم الجهادي في أحد أنفاق المقاومة شرق غزة. وتستخدم المقاومة الفلسطينية الأنفاق الأرضية في التخفي من طيران الاحتلال، وإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. وذكرت مصادر عسكرية أن طائرات السلاح الجوي للجيش الإسرائيلي استهدفت عدة أماكن في قطاع غزة، رداً على عملية إطلاق صواريخ على منطقة "أشكلون"، مضيفةً ان منظومة القبة الحديدة قد اعترضت الصواريخ. وأفادت مصادر فلسطينية وقوع 6 إصابات بينهم 4 أطفال ورجل مسن وامرأة، إضافة إلى انتشار حالة من الفزع والخوف بين أهالي المنطقة وخاصة في صفوف الأطفال والنساء. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جديدة على موقع تابع لسرايا القدسجنوب المحافظة الوسطى بالقرب من شركة المطاحن الفلسطينية. نتنياهو: إعادة المخطوفين من جهته، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان مهمة الجيش الاسرائيلي العليا هي اعادة المستوطنين الثلاثة الذين جرى اختطافهم في الخليل قبل ايام سالمين. وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي بحضور رئيس الاركان ووزير الجيش الاسرائيلي، ان قوات الجيش لن تتوقف عن عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة، وان قوات الامن تعمل على مدار الساعة استخباراتيا وعملياتيا بالتعاون ما بين الجيش والشاباك والشرطة وحرس الحدود، مؤكدا ان الطريق لا يزال طويلا ويجب التحلي بالصبر. واعاد نتنياهو اتهامه لحركة حماس باختطاف المستوطنين الثلاثة، وقال "ان قوات كبيرة تعمل ميدانيا وتنفذ حملة اعتقالات بحق عناصرها وتغلق مؤسساتها بالضفة وتصادر اموالها، وقد اعادت الى الاسر 50 اسيرا محررا". وقال نتنياهو "أعدكم باننا نطارد أعداءنا وسنلحق بهم وسنفعل كل شيء من أجل إعادة أبنائنا إلى أحضان عائلاتهم" كما ادعى. وكتبت يوسي فيرطر في صحيفة "هآرتس"، امس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي، وخلافا لسابقيه، يخشى التورط العملاني أو التورط بلا فائدة في أي مستنقع خارج حدود الدولة أو خارج الخط الأخضر، كما يخشى صور الجنود القتلى في الصحف، والجنازات العسكرية والاحتجاجات الشعبية المتصاعدة. وبحسب الكاتب فإن حرب نتانياهو يديرها بالكلمات، فالبلاغة هي سلاحه، والشعارات ذخيرته.