اعرب رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية علي الغانم عن ارتياحه الكبير للاجتماع الى المستشار الالماني غيرهارد شرويدر في ديوان المستشارية. وقال الغانم في ختام اجتماعه والوفد المرافق الذي يتألف من تسعة اعضاء الى شرويدر ان النقاش بينه وبين شرويدر من جهة وبين الوفد وشرويدر من جهة اخرى كان صريحا جدا موضحا ان المسؤول الالماني قد بين اهتمامه بالكويت وبالاستثمارات الكويتية في الكويت وفي المانيا . واعرب عن ارتياحه لاستعداد المستشار بصورة شخصية ايضا للمساعدة في دفع عجلة الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين الى الامام وكذلك في المانيا مضيفا ان شرويدر وعد لدى زيارته الى الكويت في ال 28 من شهر فبراير المقبل بان يؤكد على اهمية الاستثمارات الكويتية في المانيا وتشجيعه لها . واوضح ان شرويدر اكد ايضا على تأييده وتشجيعه للاستثمارات سواء كانت في الكويت او المانيا مبينا ان الاستثمارات التي تم التباحث حولها كانت محط البحث ولكن لم يتم التطرق الى مشاريع محددة وان جميع الامر في هذا الاتجاه مفتوح . ومن جانبه اعرب سفير دولة الكويت لدى المانيا عبدالحميد العوضي في تصريح مماثل عن ارتياحه للقاء الذي اجراه والوفد مع المستشار الالماني غيرهارد شرويدر مبينا ان اللقاء كان مفيدا جدا ومثمرا وان المسؤول الالماني يبدي اهتماما واهمية كبيرة لزيارته المقبلة الى الكويت حيث سيعطي فكرة واضحة للمواضيع التي ستطرح ومدى اهتمامه بالكويت اضافة الى بحث الامور السياسية والاقتصادية الاخرى . من جهته وصف رئيس اتحاد الصناعة الالماني الدكتور تومان الكويت بانها شريك مهم في الاستثمارات في المانيا معربا عن اعتقاده بوجود امكانيات كبيرة امام المستثمرين الالمان للاستثمار في الكويت . وقال تومان في ختام محادثات اجراها مع وفد تجاري كويتي زائر انه تولد لديه انطباع خلال المحادثات بان الجانب الكويتي مهتم جدا باستثمارات المانية في الكويت. وذكر ان زيارة الوفد الكويتي تأتي كخطوة اخرى باتجاه تشجيع الاستثمارات المشتركة في كل من المانياوالكويت . وردا على سؤال قال تومان انه حتى الان لم يتم الاتفاق على تنفيذ مشاريع استثمارات محددة لكننا تحدثنا حول مشاريع صغيرة ومتوسطة وكبيرة عدة مضيفا ان هناك فرصا سانحة امام تنفيذ مشاريع مهمة . من جانبه اكد سكرتير الدولة في وزارة الاقتصاد الاتحادية الالمانية بيرنت بفافينباخ في تصريح مماثل ان اللقاءات مع الوفود والمسؤولين الكويتيين لاتعتبر ذات اهمية بالنسبة الى الامور الاقتصادية فحسب بل انها تقع ايضا في صالح تعزيز العلاقات السياسية بين الكويتوالمانيا. وذكر ان دولة الكويت تعتبر بالنسبة الى المانيا شريكا استراتيجيا مهما. وقال ان شرويدر سيقوم من الكويت بافتتاح البرنامج التلفزيوني العربي الذي تبثه محطة اذاعة صوت المانيا /دويتشه فيلله / تي في/. وبين ان تلك الزيارة التي ستستمر حتى الاول من مارس المقبل والتي سيشارك فيها وفد اقتصادي الماني ضخم ستعمل على تعزيز الاستثمارات المتبادلة مضيفا ان هناك الكثير من الامكانيات الاستثمارية في كلا الجانبين . واعرب بفافينباخ عن امله في ان تتوافر فرصة امام الكويت للمساهمة مع المانيا وبالتعاون معها في اعادة بناء العراق ولاسيما في البنى الاقتصادية0 واجتمع الوفد الكويتي الى عدد من المسؤولين الماليين والاقتصاديين الالمان في مبنى البنك الالماني دويتشه بنك حيث بحثوا الاستثمارات .يذكر انه وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد الالمانية استوردت المانيا من الكويت سلعا خلال الفترة من يناير حتى يونيو من العام الماضي بما قيمته 5ر30 مليون يورو مقابل 77 مليون يورو في ذات الفترة من العام 2003 في حين بلغت قيمة صادرات المانيا الى الكويت خلال اول ست اشهر من العام الماضي 2ر587 مليون يورو مقابل 9ر357 مليون يورو في ذات الفترة من العام2003. وتتمثل الواردات الكويتية من المانيا في الآلات الكهربائية وقطع الغيار والسيارات فيما تتمثل واردات المانيا من الكويت في الدرجة الاولى في النفط.