قال الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور في واشنطن ان "جيوش الظلام" لن تمنع العراقيين من التصويت في الانتخابات المقرر اجراؤها الشهر القادم حتى على الرغم من عدم وجود ادنى مهادنة من المقاتلين الساعين الى تعطيل الانتخابات. وفي بغداد قال حسين الشهرستاني العالم النووي السابق الذي سجنه الرئيس المخلوع صدام حسين وترددت أنباء عن احتمال توليه رئاسة الحكومة المؤقتة من قبل انها لحظة تاريخية. انه ميلاد لعراق جديد وديمقراطي وعادل. وقال الشهرستاني انه من المتوقع أن يتم تقديم الوثائق الخاصة بالتحالف الذي يضم قائمة مرشحين من 20 جماعة وحركة وحزبا سياسيا للجنة العليا المستقلة للانتخابات اليوم الثلاثاء. من جانبه جدد الرئيس الامريكي الذي التقى مع الياور في البيت الابيض تعهده الذي دعمه بزيادة في عدد القوات الامريكيةبالعراق بانجاح انتخابات 30 من يناير المقبل في مواجهة أعمال العنف والسخط والنابعة في معظمها من أقلية هيمنت على العراق خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين. وحث بوش العراقيين على رفض أعمال العنف والإدلاء بأصواتهم.وقال بوش في أعقاب مقتل ثلاثة أمريكيين مما يرفع العدد الإجمالي للقتلى الأمريكيين في العراق إلى 998 جنديا اعتقد أن قدرة هؤلاء القتلة على منع إجراء انتخابات سيرسل إشارة خاطئة للعالم ويرسل إشارة خاطئة للشعب العراقي نفسه. ومع عشيرته القوية التي يتزعمها عمه بثقلها خلف كتلة انتخابية شكلها زعماء الاغلبية التي تعرضت للاضطهاد حث الياور الناس على عدم ربط التمرد بأي مسألة. وقال الياور في الوقت الراهن نواجه جيوش الظلام الذين لا هدف لهم سوى تقويض العملية السياسية واذكاء حرب أهلية بالعراق. ولكن اود ان اؤكد للعالم كله ان ذلك لم ولن يحدث واننا في العراق ملتزمون بالمضي قدما. واضاف الياور بعد كل هذه التضحيات لا سبيل أمامنا على الارض يمكن ان يجعلنا ندعها تضيع سدى. وقال هذا أمر مهم جدا. النصر ليس ممكنا فحسب بل انه حقيقة. يمكننا ان نراه. انه هناك. ومع اشتداد حالة انعدام الامن في مناطق من العراق ومنها العاصمة بغداد دعا عديد من الزعماء الذين يشكلون نحو 20 بالمئة من السكان ويتمركزون في شمال وغرب العراق الى تاأجيل الانتخابات او حتى مقاطعتها. وحث بوش الذي دعم القوات الامريكية في العراق بنحو عشرة بالمئة من حجمها لتصل الى 150 الف جندي لتامين الانتخابات العراقيين على تحدى مخاطر التعرض للقتل على ايدي المقاومين العازمين على تعطيل الانتخابات قائلا لا يمكنك ضمان الامن بنسبة مئة في المئة. ولكن الشعب العراقي لديه فرصة ليقول للعالم اننا نختار الديمقراطية بدلا من الارهاب. وقالت وزيرة عراقية ان اشتراك الناخبين بنسبة 60 في المئة في التصويت قد يكون كافيا لضمان شرعية الانتخابات في العراق بشرط ان يمثل الذين يصوتون المجتمع العراقي. وقالت نسرين برواري وزيرة الاشغال العامة لمنتدى غير بعيد عن البيت الابيض اشتراك ما بين 60 و65 في المئة من الناخبين في التصويت قد يكون مستوى مقبولا سيمنح الشرعية للبلاد. واضافت قولها المشكلة ليست النسبة المئوية المشكلة هي التمثيل داخل تلك النسبة ... ونأمل تحقيق تمثيل شامل. وسيحرص الذين يهيمنون على مناطق جنوبالعراق ويشكلون نحو 60 بالمئة من اجمالي سكان العراق على المشاركة في الانتخابات لتعزيز مكاسبهم. ويتمتع الاكراد الذين يشكلون ما بين 10 الى 15 بالمئة من اجمالى عدد سكان العراق بحكم ذاتي موسع في المناطق الجبلية التي يعيشون بها في شمال العراق. والحزبان الرئيسيان في القائمة هما المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة ويضم التحالف أيضا حزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة أحمد الجلبي الحليف السابق للولايات المتحدة والحزب الديمقراطي الوطني. وسيكون لمقتدى الصدر الذي قاد انتفاضة على قوات الاحتلال الامريكي هذا العام ممثلون في القائمة الا أنه هو نفسه وكبار مساعديه ليسوا على القائمة. وعرقلت الاضطرابات تسجيل الناخبين في بعض المناطق بما فيها الفلوجة. ولا يستطيع الالاف من سكان المدينة العودة اليها بعد شهر من اقتحام قوات امريكية لها للقضاء على جماعات متمردة. ويعاني العديد من سكان المدينة الذين يعيشون في مخيمات البرد القارس ومشاكل صحية.