توقعت مصادر غربية ان يصبح العالم النووي العراقي حسين الشهرستاني رئيسا لاول حكومة عراقية بعد الغزو وقالت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية: الشهرستاني من طائفة الشيعة وقد سجن في عهد الرئيس السابق صدام حسين لاعتراضه على برامج الاسلحة العراقية مشيرة الى ان مسئولين عراقيين وامريكيين لم تذكر أسماءهم رشحوا العالم النووي العراقي حسين الشهرستاني للمنصب لكنها اشارت الى أن واشنطن تميل إلى ترشيح وزير الخارجية العراقي الاسبق عدنان الباجه جي وهو من الطائفة السنية لتولي المنصب الا ان انباء اخرى اكدت ان الباجة جي مرشح لتولي منصب رئيس الدولة. وقال الشهرستاني امس في اول تصريح في رسالة بعث بها الى رويترز بالبريد الالكتروني ان المشاورات لم تنته بعد ولم يصدر الاخضر الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة الخاص في العراق توصياته. وأنه شخصيا يفضل خدمة شعب العراق في المجالات الانسانية كما كان الحال منذ فراره من سجن أبو غريب عام 1991 .لكنه قال ان وضع البلاد على مسار الديمقراطية وحماية السكان من الارهابيين والعنف مسؤولية العراقيين وعليهم أن يتحملوا هذه المسؤولية. وقال ان عراقيين أكفاء يمكن أن يخدموا البلاد في تلك المناصب وانه اقترح على الابراهيمي عدة أسماء لمنصب رئيس الوزراء. وذكرت الصحيفة في طبعتها على الانترنت أن مسئولين في العراقوالولاياتالمتحدة لم تذكر أسماءهم رشحوا العالم النووي العراقي حسين الشهرستاني للمنصب. وأضافت أن شخصية محايدة مثل الشهرستاني هي التي يعتقد مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى العراق الاخضر الابراهيمي أنها أفضل من يتولى تلك المهمة. وكان الابراهيمي قد ذكر أن رئيس الحكومة الانتقالية في العراق يتعين ألا يكون له طموح في تولي أي سلطة في المستقبل لضمان انتقال سلس ومتوازن إلى الحكم الديمقراطي في العراق. وكان الشهرستاني قد اعتقل طوال أكثر من عشر سنوات في سجن أبو غريب وتمكن من الفرار منه عندما قصف أثناء حرب الخليج. وعاش بعد ذلك في المنفى إلى ما بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسئول عراقي ذكرت أنه مطلع على عملية اختيار المرشحين لرئاسة الحكومة قوله الشهرستاني اختيار جيد. وكان يرأس البرنامج النووي العراقي عندما جمعهم صدام في غرفة وقال لهم: إنهم سيصنعون قنبلة. في هذا الاجتماع قال الشهرستاني (لا) فأمضى عشر سنوات في أبو غريب. وتتكون الادارة العراقية المؤقتة من رئيس ونائبين للرئيس ورئيس وزراء وهم يشرفون على مجلس وزراء مكون من 26 وزيرا وستتولى السلطة حتى اجراء انتخابات كاملة في يناير كانون الثاني من العام القادم وتشكيل حكومة أكثر ديمقراطية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية ان شهرستاني واحد من ثلاثة مرشحين نهائيين يجري دارسة اختيار احدهم لتولي منصب رئيس الوزراء وسئل مصدر على صلة وثيقة بحكومة بوش هل حسم مبعوث الاممالمتحدة الخاص الاخضر الابراهيمي اختياره لمن سيتولى مناصب الحكومة فقال لرويترز شهرستاني لمنصب رئيس الوزراء. وقال مصدر امريكي اخر انه يتوقع ان يتم اختيار عدنان الباجة جي رئيسا للدولة.واضاف المصدر قوله انه من المنتظر ان يتم اختيار ابراهيم جعفري وهو طبيب ومتحدث باسم حزب الدعوة والزعيم الكردي جلال طالباني نائبين للرئيس ولكن لم يتضح بعد هل سيقبل طالباني المنصب ام لا؟. ويقوم الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بمهمة اختيار زعماء الحكومة الانتقالية التي ستدير العراق حتى اجراء الانتخابات المزمعة في يناير كانون الثاني عام 2005 ويساعده في ذلك روبرت بلاكويل المستشار الخاص للرئيس جورج بوش في شؤون العراق. وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض السيد الابراهيمي سيصدر اعلانا حينما يكون جاهزا. وعلى حد علمي فانه لم يتخذ قرارا نهائيا في تلك الترشيحات في هذا الوقت. ورفض السفير الامريكي لدى الاممالمتحدة جون نجروبونتي الذي سيصبح السفير الامريكي الجديد في بغداد بعد 30 من يونيو التعقيب حينما سئل عن شهرستاني. وقال نجروبونتي للصحفيين في وزارة الخارجية ماذا تنتظرون مني ان اقول ... لا يمكنني .. لا يمكنني التعقيب. واضاف قوله الابراهيمي تحدث مع كثيرين. وفي الاممالمتحدة أحاط عنان سفراء مجلس الامن علما بجهود الابراهيمي لكنه لم يذكر اسماء من ستتألف منهم الحكومة الجديدة. وقال دبلوماسيون: إنهم سألوا عنان عن مدى الثقة التي ستحظى بها القائمة الوزارية المنتظرة بين 20 مليون عراقي. وقالوا ايضا انه يجب ان تأتي الحكومة الانتقالية الجديدة الى نيويورك قبل ان يتبنى مجلس الامن مشروع قرار امريكي بريطاني جديد. وسئل عنان هل ستؤخر الصعوبات التي يلقاها الابراهيمي الاعلان عن الحكومة بنهاية مايو ايار فرد بقوله لقد اشرنا الى ان موعدنا المستهدف هو نهاية مايو ومن الواضح اننا مازلنا نسعى للوفاء بذلك التاريخ. وارجو ان نتمكن من الوفاء به. الشهرستاني