على غير ما كانت اعلنته الحكومة العراقية المؤقتة من السيطرة على مدينة الفلوجة فقد تواصلت المعارك في المدينة التي امطرها الجيش الامريكي أمس، بوابل من قذائف الهاون فيما تعهد رئيس الوزراء العراقي باعادة النظام الى الموصل. معارك الفلوجة قصفت قوات من مشاة البحرية الأمريكية الفلوجة بقذائف المورتر الاربعاء في محاولة للقضاء على جيوب المقاومة الباقية في المدينة.. وبدأ مشاة البحرية إطلاق قذائف المورتر في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية وكثفوا الهجمات في الصباح الباكر لتسهيل ما يقولون إنها عمليات لتطهير المدينة من الاسلحة والمقاتلين الذين نجوا من هجوم شامل استمر أسبوعا.وافاد مصور لوكالة فرانس برس يرافق الجنود الأمريكيين بان المعارك على اشدها في جنوب الفلوجة حيث يقصف الجيش الأمريكي مواقع للمقاومين.. وبينما يسمع قصف مدفعي تقوم طائرات من طراز اي.سي-130 بقصف مواقع في جنوبالمدينة التي تتعرض لهجوم شامل منذ الثامن من نوفمبر الجاري.الى ذلك يقوم خبراء متفجرات في الجيش الأمريكي بتفجير منازل تستخدم مخابىء للاسلحة في هذه المدينة التي تعتبر معقلا للمتمردين والواقعة على بعد 50 كلم الى غرب بغداد.. وقامت القوات الأمريكية بإجلاء اربع عائلات في عدادها نساء واطفال الى الصقلاوية على بعد 10 كلم غربا.وتقول القوات الأمريكية التي شنت الهجوم على معقل المقاومين إنها تسيطر على المدينة لكن ما زالت هناك جيوب متناثرة للمقاومة. وكان مسؤول عسكري كبير اعلن في مقابلة عبر الهاتف مع الصحافة في الولاياتالمتحدة ان الجيش الأمريكي يحتجز 1052 شخصا من الفلوجة بينهم نحو 15 من الاجانب.. واوضح ان المعارك لا تزال متواصلة في بعض احياء الفلوجة ويعمل الجنود الأمريكيون والعراقيون على تمشيط المدينة بيتا بيتا. وقال الكولونيل مايكل ريغنر قائد عمليات قوات المارينز في هذه المقابلة عبر الهاتف قلة قليلة من المتمردين تخلت عن القتال. وهم يواصلون القتال حتى الموت ويجعلون الحياة صعبة على المارينز والجنود .. وحسب هذا الضابط فان القوات الأمريكية في الفلوجة القت القبض على 1052 شخصا بينهم اقل من عشرين من جنسيات غير عراقية. وفي الرمادي (100 كم غرب بغداد) اندلعت مواجهات بالأسلحة الخفيفة وقذائف المدفعية بين الجنود الأمريكيين ومقاومين، خصوصا في وسط المدينة دون أن تتوافر أي حصيلة على الفور لضحايا محتملين. ورغم قول الكولونيل ريغنر ان الجيش الأمريكي بات يسيطر على الرمادي إلا أنه اعترف بأنها لم تصبح بعد مدينة نظيفة . علاوي يتعهد بفرض النظام من جهته، تعهد رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي بفرض النظام في مدينة الموصل وقال علاوي من محافظة الناصرية الجنوبية إن قوة من الشرطة والقوات الخاصة العراقية قد وصلت الى اطراف الموصل كما ستصل قوات اضافية الى المدينة، واضاف ان التماسات وصلت الى حكومته من مساجد الموصل تدعوه فيها الى ارسال قوات الجيش العراقي لفرض النظام في المدينة والتخلص من الارهابيين. على صعيد آخر، وفي تكرار لمشاهد السلب والنهب التي وقعت عقب انهيار نظام صدام حسين المخلوع، قامت جموع من الاهالي بنهب مكاتب تعود لشركات اجنبية في الموصل بعد مغادرة موظفيها المدينة. وقد أقالت الحكومة المؤقتة في بغداد قائد شرطة الموصل بعد أن وقعت تسعة مراكز شرطة في يد المسلحين.. واتهم مسؤول بالحزب الوطني الكردستاني بعض عناصر الشرطة بالتعاون مع المسلحين، كما اغتال المسلحون رئيس وحدة مكافحة الجريمة اللواء موفق محمد دهام وقاموا بإحراق منزله. وقد تم الدفع بأربع كتائب من قوات الحرس الوطني العراقي من المتمركزة على الحدود السورية والإيرانية للسيطرة على المدينة. وعلى نفس الصعيد ذكر أحد التقارير أن ثلاثة اشخاص لقوا حتفهم واصيب عدد آخر بسبب سقوط قذيفة هاون في مركز مدينة الموصل. يشار إلى أن القوات المسلحة الأمريكية كانت قد قالت السبت إنها حولت نحو 500 جندي من عمليات الفلوجة إلى الموصل. وكان المئات من الجنود الأمريكيين قد توجهوا من الفلوجة إلى الموصل مع تواصل انتشار العنف في عدة انحاء من العراق. وجندي مارينز يتأهب بينما العمال يخلون الجثث