"الويكة" النجم الأول على مائدة كل سوداني مهما كان حجمه رئيسا أو مرؤوسا وزيرا كان أو سفيرا أو غفيرا وأينما كان موقعه على الأرض ، لا يمكن الاستغناء عنها تماما فيما يختلف التفنن في تحضيرها بين أسرة وأخرى . وتؤكل "الويكة" بعد طبخها ب"العصيدة" وهي عبارة عن (طحين من الذرة او البر وماء ساخن) او "القراصة" وهي اشبه بالخبز العربي إلا أنها سميكة جدا وتحضر في المنازل. وتدخل الويكة في اكثر من طبق سوداني غير أن "التقلية أو الشرموط" هي البنت الشرعية للويكة وتحضر بفرم البصل ناعما ويحمر بالسمن أو الزيت ثم يضاف إلى اللحم قليل من الماء ويقلب لمدة خمس دقائق على نار هادئة ثم يضاف الطماطم أو الصلصة المحلولة بالماء ويقلب الجميع حتى ينضج اللحم والطماطم ويعرف بانفصال الدهن. يضاف الماء إلى الخليط السابق ويتبل بالملح والفلفل والبهار والثوم ويترك يغلي. ومن ثم تبدأ إضافات الويكة الناعمة "عبارة عن بامية مسحونة بعد تجفيفها" قليلا قليلا ويفرك أو يقلب بملعقة بشدة حتى يغلظ القوام نوعا ما ويترك ليغلي حتى تنضج الويكة. يقدم طبق الويكة في كورة "اناء" مع العصيدة أو الكسرة. وهنالك طريقة تحضير اسهل بالنسبة لهذا الطبق الشعبي وهي إضافة البصل واللحم والماء والطماطم والسمن والبهار وترك كل تلك العناصر تغلي على النار حتى تنضج ثم تضاف الويكة وهذا أخف هضما وألذ طعما.