لأنها تعد من الوجبات الشهيرة والشعبية التي يهتم بها كل بيت، يجب أن تتعلمي أصول طهيها لأنها جزء من تراثك الشعبي، وتتعلمي أيضاً كيفية إدخال بعض التعديلات عليها لتصبح أكثر مذاقاً وجمالاً.. إنها وجبة "القرصان"، والتي يتم إعدادها من خلال مرحلتين الأولى متعلقة بعمل العجينة والثانية متعلقة بالحشو المضاف لها . ويتم إعداد القرصان بتحضير عجينة الدقيق من القمح المطحون ووضعه في إناء، وإضافة الملح والماء إليه، ويتم عجنه باليد جيداً إلى أن تصبح العجينة ناعمة وخفيفة، ثم تغطى وتترك جانباً للتخمير لمدة لا تقل على نصف ساعة، وبعدها تخبز على صاج كبير على شكل قرص كبير ورفيع جداً، ويوضع على نار قوية، ويتم تمرير اليد عليه بسرعة ويترك حتى ينضج، ثم يقلب على وجهه الثاني لإتمام نضجه. وتبدأ المرحلة الثانية بإعداد وجبة القرصان، من خلال تحضير اللحم والخضراوات والبهارات والبصل والطماطم أو الصلصة والسمن، حيث يقطع اللحم إلى مكعبات مع البصل ويوضعا مع إضافة قليل من السمن في وعاء حتى يصل اللحم إلى مرحلة النضج، ثم تضاف إليه البهارات والليمون الأسود والصلصة، ويحرك المزيج لمدة عشر دقائق، وبعدها يغمر المزيج بالماء ويغطى القدر ويترك على نار هادئة لمدة تقرب من الساعة حتى ينضج اللحم، بعدها تضاف إليه الخضراوات المقطعة والمكونة عادة من الباذنجان والكوسة والقرع وتترك لمدة تصل إلى نصف ساعة حتى تمام النضج، ثم توضع الأقراص بعد تكسيرها إلى قطع متوسطة الحجم في طبق التقديم ويكون واسعاً وعميقاً ويصب عليها مرق الخضراوات واللحم ويغطى لبضع دقائق ثم تقدّم ساخنة. ويمكنك إضافة بعض التعديلات البسيطة التي تمنحها مذاقاً آخر من خلال إضافة صدور دجاج لها بدلاً من اللحم، وتقطع أيضاً مكعبات وتطهي بالطريقة ذاتها مع مراعاة أن الدجاج يحتاج وقتاً أقل من اللحم في النضج، كما يمكنك إدخال أنواع من الخضروات غير المعتادة عليها، كالبسلة والفاصوليا والبطاطس وغيرها .