شكل بيت الخير الذي تشارك به المنطقة الشرقية في مهرجان الجنادرية الحالي تحفة معمارية ينقل التراث العمراني السائد بالمنطقة إلى زوار المهرجان. وشهد بيت الخير خلال الدورة الحالية تطويرًا في العديد من الجوانب سواءً من حيث المشاركات أو من خلال تجديد عدد من الأجنحة في بيت الخير، ومن أبرز الأجنحة في البيت والتي تعطي صورة عن بداية التعليم في المنطقة من خلال المدرسة الأميرية بالأحساء، وهي من الأجنحة الجديدة، وسيطلع عليها الزوار هذا العام، وتعد أحد أهم المعالم السياحية بالشرقية، وتم افتتاحها في محرم 1360ه، وتلقى طلابها بداية علوم الدين وعلوم الحساب والرياضيات والعلوم التجارية، وكانت المدرسة تضم عددًا من الطلاب، إضافة للطلاب المسجلين ما بين عام 1356 حتى عام 1360، والذين درسوا في بيت النعيم ومدرسة الأحساء الأميرية. وقد تخرجت أول دفعة من المدرسة وعددهم 70 طالبًا سنة 1362، وأما أهم الطلبة الذين تلقوا تعليمهم في المدرسة فمنهم الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، والأمير سعد الفيصل، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن جلوي، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن جلوي، والأمير فيصل بن فهد بن جلوي، والأمير محمد بن فهد بن جلوي، إضافة إلى عدد من الوزراء والسفراء ورجال الأعمال ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية والشركات. كما تشارك أمانة الأحساء بمعرض مميز ينقل تاريخ وإرث الأحساء والنمط المعماري إضافة إلى تعديل لجناح جسر الملك فهد وإعادة إنشاء شكل الجسر. وتشارك في بيت الخير عدد من الأسر المنتجة تقدم عددًا من المهن والمنتجات، وكذلك جمعية رعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، والجمعية السعودية للإعاقة السمعية وعدد من الحرفيين وقسم نسائي في البيت التقليدي، إضافة إلى أجنحة للجامعات ممثلة في جامعة الملك فهد وجامعة الملك فيصل وجامعة الدمام وجامعة الأمير محمد بن فهد. ويقدم البيت خلال أيام المهرجان العديد من الفلكلورات الشعبية والمسابقات، ويضم البيت سوق القيصرية الذي يمثل نسخة مطابقة في الشكل والزخارف لسوق القيصرية في الأحساء والبيت التقليدي ومسجد جواثا وجبل قارة وبيت البيعة والمسجد القديم، كما احتوى على البيئات المتنوعة في المنطقة الشرقية سواء البحرية أو الزراعية أو الصحراوية وأعدت مع كل بيئة عدد من الفعاليات المناسبة لهذه البيئات، وأيضًا تشارك المنطقة بعشرات الحرف اليدوية والشعبية القديمة، والتي تصف ماضي المنطقة والحرف الشعبية التي كان يشتغل بها سكان المنطقة قديمًا.