قال الجيش الامريكي امس الثلاثاء ان طائراته الحربية شنت ليلة الاثنين الثلاثاء غارة دقيقة دمرت موقعا في الفلوجة يستخدمه متشددون موالون لابي مصعب الزرقاوي. وقال شهود عيان في الفلوجة وهي معقل للمقاومة ضد الاحتلال الاجنبي ان الهجوم الامريكي ادى الي مقتل حارسين مدنيين في أشهر مطعم بالفلوجة. وظهر في لقطات عرضها تلفزيون رويترز لافتة من مطعم /الحاج حسين للكباب/ على الارض والنار تشتعل في المطعم. وأظهرت لقطات التلفزيون السكان وهم يفتشون في انقاض المطعم المدمر. وصاح رجل يقف بين حشد من سكان الفلوجة الزرقاوي لا يأتي هنا. اين الزرقاوي. لم نر الزرقاوي. وقال بيان عسكري في اعقاب التعامل مع الموقع وردت تقارير عن انفجارات لاحقة مما يشير الى احتمال قوي لوجود مخابيء اسلحة ومتفجرات. وقال الجيش الامريكي ان ذلك الموقع كان تحت سيطرة منظمات ارهابية منذ اكثر من عام وان المدنيين الابرياء كانوا يبتعدون عنه عن عمد. لكن شهود عيان اكدوا ان سكان الفلوجة كانوا يترددون على المطعم خلال الاثنى عشر شهرا الماضية. وقال علي حسين مالك مطعم "المطعم يفتح أبوابه أمام الزبائن حتى الساعة التاسعة أو العاشرة مساء ولم يكن يتواجد فيه ساعة قصفه أي من المسلحين أو المقاومين الا حراسه". واضاف البيان قوله كثيرا ما خطط الارهابيون عمليات من هذا المكان. وكان من هذه الخطط استهداف قيادة حكومة العراق وقوات الامن العراقية وقوات التحالف ومواطنين عراقيين ابرياء. وكانت بيانات قد صدرت باسم الزرقاوي تعلن تحمله المسؤولية عن عدد من الهجمات الانتحارية وقطع رؤوس رهائن اجانب. وجاء القصف الامريكي في الوقت الذي تجري فيه محادثات بين ممثلي الفلوجة والحكومة العراقية المؤقتة في مسعى لاعادة الهدوء للمدينة التي تقطنها غالبية سنية والتي تعرضت لقصف امريكي متكرر طوال الاسابيع القليلة الماضية. وابدى بعض المقاتلين في الفلوجة استعدادهم للسماح بدخول قوات الامن العراقية الى البلدة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي العاصمة بغداد اذا بقت القوات الامريكية بعيدا عنها. واعادة الهدوء الى الفلوجة امر مهم بالنسبة للحكومة العراقية وخططها لاجراء الانتخابات في يناير كانون الثاني القادم. وفي حادث منفصل قال شهود ان دورية عسكرية امريكية فتحت النار على سيارة في طريق سريع خارج الفلوجة مباشرة فقتلت خمسة مدنيين يوم الاثنين.