اكد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في حديث لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية نشر امس انه ليس خائفا من تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلية ارييل شارون.وقال عرفات لست خائفا من تهديدات شارون. هل تعتبرونني شخصا يخاف؟ انني لا اخاف الا الله. على كل حال انها ليست المرة الاولى التي يهدد فيها شارون حياتي. لقد نسي انه هددني في بيروت.ويلمح عرفات بذلك الى بداية الثمانينات عندما حاصرت الدبابات الاسرائيلية العاصمة اللبنانية.وكان شارون هدد مجددا عرفات الاثنين على الرغم من الانتقادات الدولية.الى ذلك وفى أول رد فعل أمريكى على اعلان شارون أن خطته الاحادية لا تتضمن دولة فلسطينية جددت الادارة الامريكية امس الالتزام بخطة السلام المعروفة باسم خريطة الطريق.. وشددت على أنها تواصل العمل مع الفلسطينيين والاسرائيليين من أجل تنفيذ رؤية الرئيس الامريكى لحل يقوم على وجود دولتين. ورفض أدم ايرلى نائب المتحدث باسم الخارجية الامريكية التعليق بصورة مباشرة على تصريحات شارون الاخيرة التى كشف فيها عن غياب قيام الدولة الفلسطينية من خطته الحادية. وقال أنه يجب أن تتسق الافكار الاسرائيلية مع الالتزامات التى تتضمنها خريطة الطريق مشيرا الى أن واشنطن لا تنظر فى تعديل أو تغير خريطة الطريق بأى حال. وكان شارون قد قال أنه يعتزم اخلاء سبع عشرة مستوطنة يهودية فى غزة على أن يتم الاحتفاظ بطريق تتمركز فيه قوات اسرائيلية على الحدود مع مصر ومنع الفلسطينيين من افتتاح أى موانئ. وأضاف شارون قائلا انه يفضل تسليم منازل نحو سبعة ألاف مستوطن لاحدى المنظمات الدولية بدلا من تدميرها.. وقال ان اسرائيل تعتزم ازالة جميع مستوطناتها فى قطاع غزة وأربع مستوطنات فى الضفة الغربية كجزء من خطتها للانسحاب الاحادى وفك الارتباط مع الفلسطينيين. وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت مساء امس الاول نقلا عن مصادر قريبة من المحادثات بين البلدين في واشنطن أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق من حيث المبدأ على خطة إسرائيلية لفك الارتباط في قطاع غزة من جانب واحد. وأفادت الاذاعة في تقريرها أن الرئيس الامريكي جورج بوش سيؤيد خطة فك الارتباط باعتبارها خطوة مرحلية لحين تنفيذ خطة السلام الدولية المعروفة باسم خريطة الطريق التي تتضمن إنشاء دولة فلسطينية في نهاية الامر. جاء الاتفاق خلال محادثات جرت الاسبوع الماضي في القدسالمحتلة بين مسئولين أمريكيين ورئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون. ويتوقع تسوية بقية الموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات بين الجانبين خلال لقاء بوش وشارون في واشنطن في 14 أبريل الجاري. وطرح شارون اقتراحاته لفك الارتباط من جانب واحد للمرة الاولى خلال كلمة ألقاها في ديسمبر الماضي ثم أعلن مزيدا من تفاصيل خطته في مقابلة مع إحدى الصحف في فبراير الماضي.