استبعد رئيس الوزراء ارييل شارون اي تجميد للاستيطان خلال المحادثات التي اجراها يوم امس الاول مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول. وقال شارون لمحادثه الذي كان يدعوه الى وقف الاستيطان لن نمنع شبابنا من بناء بيوت في مستوطنات. وتطلب خارطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية ويسعى باول الى دفع الاسرائيليين والفلسطينيين لتطبيقها تجميد كل النشاطات الاستيطانية بما في ذلك التوسع الطبيعي للمستوطنات. وتساءل هل تطلبون منا ان نجبر المستوطنات على اجهاض مواليدهن؟. وكان باول صرح انه بحث مع شارون في قضية الاستيطان التي قال انها مسألة صعبة. وقال الوزير الأمريكي في حديث للتلفزيون الاسرائيلي هل من الممكن التوصل الى دولة فلسطينية قابلة للاستمرار بدون القيام باي عمل حول مسألة الاستيطان؟ انها احدى المسائل الصعبة التي سيكون علينا التطرق اليها. وردا على سؤال عن مدى قدرة شارون على ازالة المستوطنات، قال باول لا اريد التكهن بما يمكن لرئيس الوزراء ان يفعله، انه رجل يتمتع بقدرة كبيرة واثبت ذلك خلال السنوات الماضية كقائد في خدمة بلاده وشعبه. وتطلب خارطة الطريق التي اعدتها اللجنة الرباعية (الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة) ويسعى باول الى دفع الاسرائيليين والفلسطينيين لتطبيقها تجميد كل النشاطات الاستيطانية بما في ذلك التوسع الطبيعي للمستوطنات. كما تطلب من اسرائيل ازالة كل نقاط الاستيطان التي اقيمت منذ مارس 2001 . من جهة اخري أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور نبيل شعث أن لقاء كولن باول وزير الخارجية الامريكي مع محمود عباس( أبو مازن ) رئيس الوزراء الفلسطينى بالامس لم يسفر عن شيء جديد على المسار الفلسطينى الاسرائيلي. وقال ان الموقف الحالى كما هو عليه بسبب رفض أرييل شارون رئيس وزراء اسرائيل اعطاء اية موافقة صريحة أو ضمنية على خطة خارطة الطريق. وأشار شعث الذى شارك فى لقاء باول وابو مازن الى انه تم ارجاء كل شىء بشأن خارطة الطريق لحين عودة ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل من زيارته المرتقبة لواشنطن فى العشرين من الشهر الحالي.