صرح السيد احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية اتخذت قرارات تهدف إلى وضع حد للفوضى القائمة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال قريع في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع مجلس الأمن القومي أمس أن المجلس اتخذ قرارات سيتم نقلها إلى جميع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في كافة المناطق الفلسطينية.ومن بين تلك القرارات إعادة تشكيل أجهزة الأمن الفلسطينية وإجراء تغييرات شخصية فيها. وأضاف انه تقرر أيضا إقامة لجان شعبية في جميع المناطق تضم مندوبين عن فرع التجارة ومندوبين عن البلديات ومندوبين جماهيريين ومندوبين عن جهات اجتماعية تعمل على حفظ الأمن في السلطة الفلسطينية. وقال أحمد قريع أن الجانب الفلسطيني مستعد لتنفيذ جميع ما التزم به شريطة أن تنفذ إسرائيل ما التزمت به بما في ذلك وقف الاستيطان والعنف والاغتيالات وهدم المنازل ووقف بناء الجدار الفاصل العنصرى. وفى معرض رده على سؤال حول لقائه بمدير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي وصل أمس إلى الأراضي الفلسطينية قال قريع انه سيصغي الفلسطينيون جيدا إلى أقوال عمر سليمان التي ستساعد السلطة الفلسطينية كثيرا. وأوضح قريع أنه بعد لقائه بعمر سليمان ستبدأ الاتصالات حول استئناف الحوار مع حركة حماس . وكان اللواء سليمان شارك في الحوار بين السلطة الفلسطينية والفصائل المتشددة الذي أفضى إلى إعلان هدنة مشروطة من جانب واحد في التاسع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي. وقد انهارت هذه الهدنة في 22 آب/أغسطس الماضي.ومن جهة أخرى استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أمس المبعوث الروسى الكسندر كالوغين لعملية السلام في الشرق الأوسط . واطلع قريع المبعوث الروسي على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام مشدداً على أهمية الدور الروسي لدفع عملية السلام إلى الأمام . وعلى صعيد متصل أكد رفيق النتشه رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن المشكلة تكمن في الطرف الإسرائيلي عند طرح الحديث عن أية هدنة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى. مشيرا إلى ان الطرف الفلسطيني سبق له الالتزام بالهدنة مرتين ولكن خرقها جاء على يد الاسرائيليين. وأشار النتشه فى حديث خاص لراديو /صوت العرب/ أمس إلى اللقاء المحتمل بين احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني وارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي0وقال نحن لا نسعى للقاء لمجرد اللقاء. كما أكد في ذات الوقت وجود مؤثرات قوية يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي وذلك باتجاه تغيير سياسته إزاء الفلسطينيين. وأشار المسئول الفلسطيني إلى مواقف الطيارين الإسرائيليين ورئيس هيئة الأركان ورؤساء أجهزة الأمن السابقين.كما أشار إلى الموقف الأوروبي القاطع الذي يصف إسرائيل بأنها تعرقل الوصول إلى سلام. وشدد رفيق النتشه على أن الأمل يظل مرهونا بصمود الشعب الفلسطيني باعتباره المحك الحقيقي في أية عملية سياسية خلال المستقبل المنظور.