تمت مناقشة رسالة دكتوراه بقسم التاريخ والحضارة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان «أوقاف المرأة في نجد وآثارها في الحياة العامة في عهد الملك عبدالعزيز (1319-1373ه/1902-1953م)» لمنال بنت سعيد القحطاني، وكانت لجنة المناقشة مؤلفة من أ. د. عبداللطيف بن محمد الحميد مقرراً، وأ. د. عمر بن صالح العمري مناقشاً خارجياً، ود. سعد بن سعيد القرني مناقشاً داخلياً، وبعد مناقشة الرسالة أوصت اللجنة بمنح درجة الدكتوراه للطالبة بتقدير ممتاز. ويعد الوقف من أعظم صور الإحسان إلى الخلق، وقد حثت الشريعة الإسلامية عليه، لأنه من الأعمال الصالحة، ومن القربات التي يتقرب الإنسان بها إلى الله، والتي يستمر أجرها ويدوم نفعها بإذن الله. وشاركت المرأة الرجل في نجد في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في تبني الأوقاف وكان لها إسهام واضح وجلي في شتى المجالات من وقف للبيوت، ووقف للأراضي والبساتين، ووقف للأواني والأدوات، ووقف للكتب وغيره، ويعود ذلك إلى حبها لعمل الخير ورغبتها في التحلي بالقيم الإسلامية الرفيعة، مع وجود وعي شرعي بأهمية الوقف. وكان لأوقاف المرأة آثار إيجابية على مجتمع نجد في الحياة الدينية؛ إذ خصصت المرأة أوقافاً لعمارة المساجد وإنارتها، وأوقافاً لإفطار الصائمين وسقياهم، وأوقافاً للحج، كما خصصت المرأة أيضاً أوقافاً للأضاحي سواء كانت وقفاً ذرياً أو خيرياً، وكان للأوقاف أيضاً أثر إيجابي على مجتمع نجد في الحياة العلمية؛ إذ انتشرت الكتاتيب القائمة على الأوقاف وقامت المكتبات لوقف الكتب وتيسيرها لطلبة العلم، كما كان لأوقاف المرأة آثار إيجابية على مجتمع نجد في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وكان للمرأة دور مهم في مواجهة الجوائح والنوازل التي حلت بنجد خلال فترة حكم الملك عبدالعزيز رحمه الله. وجاءت الدراسة مكونة من 393 صفحة، وقد قسمت الدراسة إلى تمهيد وخمسة فصول كانت كالتالي؛ احتوى التمهيد على ثلاثة مباحث، وهي الإطار الجغرافي لنجد، ومفهوم الوقف وأنواعه وأهميته، ومكانة المرأة في نجد في عهد الملك عبدالعزيز، وتناول الفصل الأول دوافع المرأة في نجد للإسهام في الأوقاف، تحت ثلاثة مباحث، أولها؛ الدوافع الدينية، وثانيها؛ الدوافع العلمية، وثالثها؛ الدوافع الاجتماعية والاقتصادية، وتناول الفصل الثاني أنواع أوقاف المرأة في نجد وتنظيماتها، وكان تحت ثلاثة مباحث الأول؛ الوقف الذري، والثاني الوقف الخيري العام، والثالث تنظيمات الوقف، أمّا الفصل الثالث فتناول أعيان أوقاف المرأة في نجد، وكان على خمسة مباحث، الأول البيوت، الثاني الأراضي، والثالث البساتين والحيطان، والرابع الأواني والأدوات، والخامس الكتب، أمّا الفصل الرابع فكان عن أثر أوقاف المرأة في نجد في الحياة الدينية والعلمية، وجاء تحت أربعة مباحث، الأول بناء المساجد والصرف عليها، والثاني تفطير الصائمين، والثالث الحج والأضاحي، والرابع الكتاتيب والتعليم، وتناول الفصل الخامس أثر أوقاف المرأة في نجد في الحياة الدينية والعلمية، وجاء تحت أربعة مباحث، الأول بناء المساجد والصرف عليها، والثاني تفطير الصائمين، والثالث الحج والأضاحي، والرابع الكتاتيب والتعليم، وتناول الفصل الخامس أثر أوقاف المرأة في نجد في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وكان تحت أربعة مباحث، الأول المرافق العامة، والثاني الرعاية الاجتماعية والثالث الرعاية الصحية، والرابع الجوائح والنوازل في المجتمع.