تكهن وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم فى حديث ادلى به للقناة الأولى فى التليفزيون الاسرائيلى باحتمال قيام الرئيس الامريكى جورج بوش بزيارة اسرائيل فى مطلع الشهر القادم او ان يبادر الى التقاء شارون فى اوروبا على هامش مشاركته فى مؤتمر الدول الصناعية، واعلن كذلك انه من المتوقع ان يلتقى شارون بالرئيس الامريكى فى مطلع الشهر القادم، فيما تحدثت مصادر امريكية عن احتمال عقد قمة امريكية اسرائيلية فلسطينية. من ناحية اخرى توقعت مصادر اسرائيلية قيام رئيس الحكومة ارييل شارون بعرض خارطة الطريق على حكومته فى احدى جلساتها القريبة وربما يوم غد للمصادقة عليها بشكل مبدئى، فيما اكد وزير الخارجية الاسرائيلى ان هذا الامر لن يتم الا بعد قيام الادارة الامريكية بنشر بيان رسمى تعلن فيه موافقتها على التعديلات الاسرائيلية. وقدرت أن امريكا لن تطالب الفلسطينيين باعلان تنازلهم عن حق العودة كشرط لاعتراف اسرائيل بالدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة وهو أحد المطالب التى طرحتها اسرائيل فى تحفظاتها على خارطة الطريق. وتتوقع هذه المصادرقيام واشنطن بنشر بيان يرضى إسرائيل بحيث تعلن فيه تأييدها لبقاء اسرائيل دولة ذات غالبية يهودية مما يعنى بالتالى رفض واشنطن لمبدأ حق عودة اللاجئين الى داخل حدود 1948م. وكانت اسرائيل قد قدمت 14 تعديلا على خارطة الطريق الامريكية وحسب ما اعلنته مصادر اسرائيلية رسمية امس فان واشنطن وافقت على 12 تعديلا بشكل مباشر. وقالت مصادر امريكية ان واشنطن رفضت رسميا التعديل المتعلق برفض اسرائيل اعتبار المبادرة السعودية التى صادق عليها العرب فى مؤتمر بيروت قاعدة لحل الصراع. من جهة اخرى توصل مسؤولون أمريكيون الى اتفاق مبدئي حول الصيغة الكلامية التي سيستخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لمنح موافقته المشروطة على خارطة الطريق التي اقترحتها الولاياتالمتحدة للتوصل الى سلام في الشرق الأوسط. وقالت صحيفة نيويورك تايمز انه تمت الموافقة على ما وصفته بصيغة كلامية فنية تمكن شارون من الموافقة على الخطة ولكن بشكل مبهم نوعا ما وذلك في اجتماع جرى يوم الثلاثاء الماضي بين مسؤولين في البيت الابيض ورئيس موظفي مكتب شارون دوف فايسغلاس. كما سيواصل الاخير مباحثاته مع مستشارة الرئيس الامريكي كوندليزا رايس حول هذا الموضوع. واضافت ان صيغة الموافقة ستمكن شارون من ابلاغ حكومته المنقسمة بأنه لم يوافق بالفعل على (خارطة الطريق) بأكملها . ونقلت الصحيفة عن احد الدبلوماسيين قوله ان الفكرة هي ان إسرائيل قبلت المبادئ والإطار ومسار (خارطة الطريق) والحل القاضي بقيام دولتين اي إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية. الا انه أضاف ان إسرائيل لن تقبل كل التفاصيل، ولا يعني ذلك ان إسرائيل لن يكون لها تعليقات على بعض القضايا . ويأتي تقرير الصحيفة في أعقاب إعلان مسؤولين امريكيين يوم امس الاول ان الرئيس الامريكي جورج بوش يفكر في إمكانية عقد قمة للسلام في الشرق الاوسط في مصر بعد ان يشارك في اجتماع مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى الذي سيعقد في فرنسا في الفترة من 1 الى 3 يونيو. وفي مؤشر آخر على الالتزام الامريكي المتزايد في ازمة الشرق الاوسط التقى بوش الاربعاء الماضي لمدة قصيرة وبشكل سري بوزير المال الفلسطيني سلام فياض، على ما ذكر مسؤولون امريكيون للصحيفة. ولم يورد المسؤولون اية تفاصيل عن الاجتماع الذي وصفته الصحيفة بأنه اول اجتماع على مستوى رفيع بين الرئيس الأمريكي ومسؤول فلسطيني منذ عام تقريبا .. من جهة اخرى أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث امس أن الولاياتالمتحدة اقتربت من إقناع إسرائيل على الموافقة على خريطة الطريق. واكد رفض الجانب الفلسطيني البحث في أي تجزئة أو تعديل في الخارطة . مؤكدا أن الفلسطينيين لن يبحثوا في حلول جزئية، واشار الى أن مثل هذه التجزئة أثبتت فشلها في السابق. وحول اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة أكد شعث أن الموضوع منوط بالحصول على ضمانات اسرائيلية بوقف العنف ضد الشعب الفلسطيني. كما لانستطيع أن نطلب من الفصائل الفلسطينية الموافقة على الهدنة المطروحة لمدة سنة بدون الحصول على ضمانات من إسرائيل بوقف الاقتحامات وعمليات التوغل وسياسة القتل والاغتيالات. واضاف ان الحكومة الفلسطينية لا تستطيع كذلك القيام بجمع الأسلحة من الشارع الفلسطيني في الوقت الذي ما زالت فيه الدبابات الإسرائيلية جاثمة في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ويتعرضون لقصف الطائرات. من جهة اخرى نفى شعث الانباء التي تحدثت عن ترتيبات تجري حاليا لعقد لقاء بينه وبين وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم. وكانت الاذاعة الإسرائيلية ذكرت امس أن ترتيبات تجرى حاليا لعقد اجتماع بينه وبين شالوم غير أنها لم تذكر أي موعد للقاء. وأكد انه لا توجد أي ترتيبات لعقد أي لقاء بيننا ولم يتلق أي اتصالات من الخارجية الاسرائيلية أو أي جهة لعقد مثل هذا اللقاء. شارون