علقت الجمعية العامة للأمم المتحدة ليل الاثنين الثلاثاء مناقشة مشروع قرار يطلب من محكمة العدل الدولية في لاهاي تأكيد عدم شرعية بناء إسرائيل لجدار في الضفة الغربية. وقالت مصادر دبلوماسية متطابقة ان تعليق الجلسة جاء بطلب من الجامعة العربية وحركة عدم الانحياز بهدف جمع اكبر عدد من الاصوات المؤيدة لهذا النص للحصول على غالبية عند عرضه للتصويت. ويتضمن مشروع القرار الذي أعلن نصه قبيل اعلان تعليق الجلسة سؤال سيطرح على محكمة العدل الدولية هو "هل من واجب اسرائيل قانونيا وقف بناء الجدار (...) وازالة الاجزاء التي بنيت منه حتى الآن؟. وقال نائب سفير الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة جيمس كاننغهام في الجمعية العامة ان الولاياتالمتحدة تعارض اللجوء الى محكمة العدل الدولية، مؤكدا ان اجراء من هذا النوع لن يؤدي سوى التى تعقيد الامور وقد يمكن ان يسيس المحكمة. وذكرت مصادر دبلوماسية ان بعض الدول الاوروبية ايضا من بينها بريطانيا تأمل في تجنب اللجوء الى محكمة العدل الدولية التي ينص ميثاق الاممالمتحدة على التزام كل الدول الاعضاء فيها بالقرارات التي تصدرها بشأن اي خلاف تبت فيه. وعرض على الجمعية العامة للامم المتحدة مشروع قرار ثان ايضا يدين بناء اسرائيل الجدار الامني في الضفة الغربية، معتبرا انه غير مشروع بموجب القانون الدولي. ويدعو القرار الى "وقف بنائه والغاء المشروع. ويؤكد هذا النص ايضا معارضة الجمعية العامة "لكل النشاطات الاستيطانية في الاراضي المحتلة وكل النشاطات التي تشمل مصادرة اراض وضمها فعليا. وقد عقدت الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للامم المتحدة للبحث في مسألة الجدار الامني بعد ان استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع تبني قرار يدين بناء هذا الجدار. ووصف المندوب الفلسطيني ناصر القدوة الذي كان أول المتحدثين في الجمعية العامة بناء الجدار بانه جريمة ضد الانسانية، مؤكدا انه دمر فعليا كل فكرة لدولة فلسطينية مستقلة وكل امكانية للسلام" في الشرق الاوسط. وقال مندوب اسرائيل في المنظمة الدولية دان غيلرمان ان الجانب الفلسطيني يعتقد انه يستطيع خداع الاسرة الدولية. واكد مجددا ان السياج الامني يشكل ردا على الارهاب الفلسطيني (...) ولا معنى سياسي له على حد زعمه. وقد انتقد كل الخطباء العشرين تقريبا الذين تحدثوا، بناء الجدار في عمق الضفة الغربية مشددين على انعكاساته الانسانية والاقتصادية على الفلسطينيين. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اكد الاثنين امام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) ان بناء السياج سيتسارع وخصوصا في منطقة القدس. واضاف ان هذا السياج هو افضل وسيلة لافشال الارهاب، مؤكدا انه لا يشكل حدودا سياسية. ويفترض ان يمتد الجدار 340 كيلومترا ويشمل ثمانين بالمئة من حوالى 230 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية، وهو رقم لا يشمل مائتي الف اسرائيلي يستوطنون في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 .