تشكل اللغة الإنجليزية هاجساً لدى عبدالله محمد عبدالعزيز الملحم، كانت المادة المفضلة لديه في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وحين تخرج في الأخيرة اختارها كتخصص في الجامعة، حيث حاز على درجة البكالوريوس في تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها من جامعة الملك فيصل، التي عمل فيها معيداً ثم محاضراً وأستاذا مساعدا لهذه اللغة في مركز اللغة الإنجليزية بالكلية التقنية بالأحساء. لم يتوقف حلم الملحم في الغوص خلف الإنجليزية، فحين توافرت له الظروف غادر في بعثة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليحضر لرسالة الماجستير، في مجال تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، من جامعة غرب فرجينيا، ليواصل بعدها التحضير لدرجة الدكتوراة في نفس التخصص، ولكن هذه المرة في جامعة الميسسبي، وهناك نافس دفعته في الدراسة، ليحصل على جائزة الأمير بندر بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدةالأمريكية للتفوق العلمي. عاد الملحم إلى أرض الوطن، ليتقلد عدة مسئوليات، منها وكالة الكلية التقنية بالأحساء للشئون الأكاديمية، ورئيس قسم الدراسات العامة فيها، كما رأس وتولى عضوية عدة لجان تخصصية، وهو عضو في لجنة تطوير مناهج اللغة الإنجليزية بالكليات التقنية، المنبثقة من التعاون الدولي بين المملكة وأستراليا. أتيح للملحم حضور عدة مؤتمرات، منها مؤتمر Tesol في مدينة نيويورك، واللقاء الأول لرؤساء أقسام اللغة الإنجليزية على مستوى المملكة، والمشاركة في دورة إدارة الجودة الشاملة، التي أقامها معهد الإدارة العامة بالدمام، كما ألقى عدة محاضرات عن تعليم اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية بمدارس المملكة. توج عطاء وكفاح الدكتور عبدالله الملحم حين صدر قرار وزير العمل والشئون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بتعيينه عميداً للكلية التقنية بالأحساء. الملحم ليس باحثاً أكاديمياً وإداريا ناجحاً فقط، بل إنسان، يتميز بشهادة المتعاملين معه بأعلى درجات الأخلاق والتواضع والسمو في التعامل، وأيضاً يتميز بالانفتاح على الجمهور بكافة مستوياتهم، وهو يحاول ان تكون الروح السائدة في العمل هي روح الفريق المتجانس، والذي يضع نصب عينيه النتائج ويضع أيضاً الخطط الواضحة التي توصله إلى تلك النتائج. ورغم ما وصل إليه الملحم، إلا أنه يعتقد أن مشواره طويل، لذا يحرص على تطوير نفسه، والارتقاء بها نحو الأفضل.