أصبحت الأمور في الفترة الأخيرة أكثر من قضية خطأ حكم وغضب على ذلك، بل توجه الى التفنن في الانتقاد بطرق مختلفة، الأجواء مشحونة أكثر من السابق وهذا أدى الى عدم الإنصاف لبعض الحكام ودعمهم بل محاولة إنهاء عملهم كحكام لا تقويمهم. الخطأ المؤثر في نتيجة المباراة بالتأكيد مؤلم ومغير للنتيجة، فلنفرض أن الخطأ أثر على النتيجة بنسبة 80%، ماذا عن العشرين الباقية؟ ماذا عن الفرص الضائعة؟ ماذا عن التجهيز النفسي؟ هل حصل اللاعبون على حقوقهم؟ (نواف شكر الله) الحكم البحريني يتخطى خطوات النجاح خطوة خطوة، وهو حكم نهائي دوري أبطال آسيا 2013. بدعم من حوله وعمل منه، أين نحن من ذلك، حكمنا خليل جلال من شرفنا في مونديال 2010 بجنوب افريقيا، وكان حاضرا وحيدا بعد غياب الأخضر يعاني محليا من عدم إسناد المباريات المهمة له، تستغرب لمستوى بعض المباريات المسندة له. أقولها لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا، وأقصد بها الاجتماع الشهري للحكام الذي اعتقد أنه اجتماع لتسكيت الإعلام، وليس لاستفادة الحكام من أخطائهمانصحني لا تفضحني أقولها لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا، وأقصد بها الاجتماع الشهري للحكام الذي اعتقد أنه اجتماع لتسكيت الإعلام، وليس لاستفادة الحكام من أخطائهم، الحكم قد يكون له حديث لا ينفع أن يسمعه الإعلامي، لانه قد يكون مفيدا نقاشه، لكن في نفس الوقت هو حدث وخبر يثير جدلا إذا سمعه الإعلامي الحاضر، وصنع منه نقاشا ورأى بعد ذلك في صحيفته. معسكرات وحملات إعلاميي الأندية هي حقيقة موجودة، وصعب إخفاؤها، قد نراها على صعيد التعصب والتحدي والدعم، لكن المؤلم فيها وهذا ما شاهدته في الفترة الماضية، هو التركيز على حكم معين لمباراة معينة وترقب اخطائه قبل وأثناء وبعد المباراة، وبعد ذلك تجييش الجميع عليه في هذه الحالة، من يحمي الحكم من هذه الحرب؟ هل من الأجدى أن يكون هناك متحدث إعلامي للحكام بعيدا عن رئيسه وعن الاجتماع الشهري؟ وجعل المنظومة في لجنة الحكام تعمل بتركيز وترك الإعلام بحملاته وتشكيكه وتخطيطه لمتحدث إعلامي يتولى كل هذه الأمور . الحكم من اهم عناصر لعبة كرة القدم، تطور الوضع سلبيا تجاهه بالمستقبل، ربما يخلق ذلك عزوفا لدى الجيل الجديد، برغبته أن يكون حكما، أتمنى ذلك ألا يحدث.