حضر النفي والتهديد والتحذير في اجتماع الحكام الشهري الخامس الذي عقدته لجنة الحكام الرئيسية أمس مع حكامها المشاركين في إدارة مباريات دوري زين، في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض، إذ عاد نائب رئيس لجنة الحكام إبراهيم العمر إلى الاجتماع بعد غيابه عن الاجتماع السابق، مبدياً استغرابه مما أثير في بعض وسائل الإعلام عن وجود خلافات بينه وبين رئيس اللجنة عمر المهنا، مؤكداً متانة علاقته بالأخير، وقال: «للأسف البعض فسّر غيابي عن اللقاء الشهري الرابع للحكام بأنني على خلاف مع رفيق دربي رئيس اللجنة عمر المهنا، على اعتبار وجودي الدائم في مثل هذه اللقاءات، ولكن غيابي جاء لارتباطات عملية طارئة جعلتني لا أحضر اللقاء السابق، وليعلم هؤلاء أن علاقتي بالمهنا قوية منذ أن كنا حكاماً، وهي علاقة تتعدى حاجز العمل الرياضي أو المناصب الرسمية، وأوجه رسالة لهم بأنني سأظل موجوداً في اللجنة وأتشرف بوجودي مع أخي عمر المهنا وبقية أعضاء اللجنة، لكن من الأمر الطبيعي أن تكون وجهات النظر في بعض الأمور مختلفة من أجل المصلحة العامة، لكنها لا تصل كما يصورها البعض إلى خلاف ومشكلات». ووجّه العمر في حديثه أمس مع الحكام في اللقاء الشهري الخامس تحذيراً للحكام بشأن الاتصالات الهاتفية التى ترد ل «قضاة الملاعب»، قائلاً في حضور «الحياة»: «موضوع الاتصالات الهاتفية التي ترد إلى الحكام هي ليست جديدة، وأؤكد لكم كحكام أنكم لا تعتقدون بأن العلاقة التي تربطكم بالإعلاميين أو بالجماهير من أجل شخصكم، إنما تأتي لأنكم حكام في هذا المجال وللاستفادة منكم، ومتأكد أن العلاقة هذه ستنتهي بمجرد انتهاء علاقتكم بمجال التحكيم، وأرجو من أي حكم ترد إلى هاتفه الشخصي إساءة من أي طرف أن يبلغ اللجنة بهذا الأمر في حينه لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تحفظ للحكم هيبته وسمعته». فيما هدد نائب رئيس لجنة الحكام بالاستغناء والإبعاد لأي حكم لا يتطور مستواه، وقال: «لدينا الشجاعة في اللجنة لنبعد أي حكم من أجل الحفاظ على سمعة الحكم السعودي، ما لم نرَ تطوراً في مستواه، ولن يكون لاستمراره أي تقدم في مجال التحكيم، لأن البقاء سيكون للأفضل». بينما طالب العمر رجال الصحافة والإعلام الرياضي كافة الذين حضروا الاجتماع أمس بنقل كل التفاصيل الدقيقة لما دار في الاجتماع وعدم شخصنة الأخطاء التحكيمية، قائلاً: «أتمنى من الإعلاميين كافة مشكورين عدم شخصنة الأخطاء التحكيمية ومنحها أكبر من حجمها الطبيعي في بعض المباريات بهدف الإثارة، لأن الأندية كافة لديها وعليها أخطاء في آنٍ واحد، وأشبه الأخطاء التحكيمية بالعملة في الأسهم وحجم التداول في السوق، ومن هذا المنطلق أتمنى أن يكون التركيز على المباريات كافة دون مباراة عن أخرى، وأنتم مؤتمنون على نقل التفاصيل للجمهور». وأثناء اجتماع أمس دخل إبراهيم العمر في نقاش مع الحكم فهد المرداسي حول قراراته في مباراة الاتحاد والشباب، وجاء فيه: «ما حدث في هذه المباراة على وجه التحديد يعتبر سوء سلوك رياضي من بعض اللاعبين تجاه الحكام، وللأسف ما زلت أتذكر جيداً أن هذه المباراة جاءت بعد اللقاء الشهري الرابع، ومع هذا من لا يحترم مهنة التحكيم أياً كان من الحكام عليه أن يجلس في منزله، وأن يفتح المجال لغيره من الكفاءات الواعدة والجديدة، وفي بعض المباريات توجد أخطاء متكررة ولا تشجع على تقديم الأفضل، وعليكم كحكام بذل أقصى جهد، والمثابرة في تقديم المستوى الفني، والتأكيد على الثقة الكبيرة التي تجدونها من الداعم الأول للحكم السعودي الأمير نواف بن فيصل». 85 خطأ تحكيمياً في 23 مباراة ... رئيس اللجنة يهدد حكام ال35 عاماً ... الهويش والمالكي يعترفان بخطأيهما ... والفنيطل يدين «اتحادياً»