نجحت القوات الامريكية في العراق امس في نزع سلاح حركة مجاهدي خلق المناهضة لايران والتي تتخذ من العراق مقرا لها من خلال اتفاق وافقت الحركة بموجبه على القاء السلاح وفق ما اعلن ضابط امريكي شارك في المفاوضات حول الاتفاق. وكانت الولاياتالمتحدة قد اعربت يوم الجمعة عن رغبتها في وضع حد لنشاطات مجاهدي خلق التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر نريد وضع حد للنشاطات الارهابية والعسكرية لمجاهدي خلق في العراق. واضاف ان واشنطن لا تريد ان يكون العراق الذي دعم وسلح في عهد صدام حسين هذه المنظمة الناشطة ضد النظام الايراني مصدرا للارهاب. وتأسس تنظيم مجاهدي خلق اليساري التوجه عام 1965 وقد شارك في قلب نظام الشاه قبل ان يطرد من ايران مطلع الثمانينات بعد اشتباكات دامية مع النظام الاسلامي وبعد ان تعرض لحملة اسفرت عن مقتل الالاف من عناصره. واستقر الالاف من مقاتلي مجاهدي خلق في العراق منذ 1986 بعد ان طردت فرنسا مسعود رجوي رئيس التنظيم بالاتفاق مع صدام حسين وذلك في ذروة الحرب الايرانيةالعراقية. وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية قد قال مؤخرا ان هذه المنظمة التي تعرف ايضا باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، كشفت العام الماضي عن برنامج نووي ايراني سري وهي معلومات استندت اليها واشنطن لتوجيه اتهامات الى طهران واوضح "ادلوا بمعلومات حول ايران هو امر مهم".وتابع قائلا مع ذلك، كونهم قتلوا اشخاصا وقاموا بنشاطات ارهابية وعملوا بالتعاون مع نظام صدام حسين وتدربوا على الارهاب وخزنوا اسلحة وقاموا باعتداءات، لا يمكن التغاضي عنهم بمجرد انهم قدموا معلومات عامة.