أكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان واشنطن ليست لديها قائمة باسماء دول تعتزم ان تهاجمها محاولا بذلك تبديد تكهنات بأن الولاياتالمتحدة قد تنتقل من العراق الى دول مثل ايرانوسوريا. وقال باول لتليفزيون باكستان: الولاياتالمتحدة ليست لديها خطة او قائمة عليها اسماء دول نعتزم مهاجمتها واحدة تلو الاخرى. ونشرت وزارة الخارجية الامريكية نص المقابلة. وكانت الحملة العسكرية الامريكية على الرئيس العراقي صدام حسين قد اثارت تكهنات بأنها قد تحول انظار واشنطن الى ايرانوسوريا اللتين يتهمهما مسؤولون امريكيون بمساندة الارهاب والسعي لاكتساب اسلحة دمار شامل. واتهم وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في 28 مارس سوريا بتقديم عتاد حربي للعراق وقال ان الولاياتالمتحدة تعتبر مثل هذا التهريب اعمالا عدائية وستحمل الحكومة السورية مسؤولية عن مثل هذه الشحنات. وقال باول ومسؤولون حكوميون امريكيون كبار آخرون انهم يأملون ان تقنع تجربة العراق الدول الاخرى مثل ايرانوسوريا بالكف عن السعي للحصول على اسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية وعن مساندة ما يسمونه جماعات (ارهابية). وقال باول: نأمل انه نتيجة لما حدث في العراق وللبغض الذي يكنه العالم للانشطة الارهابية وتطوير اسلحة الدمار الشامل ان بعض الدول التي كنا على اتصال بها ونتحدث اليها .. سورياوايران سوف تتحرك في اتجاه جديد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر: الرئيس لا يسعى بصورة تلقائية الى استخدام القوة العسكرية الامريكية. واضاف باوتشر قوله: لقد أوضح بجلاء مرارا وتكرارا ... ان القوة لم تكن قط خياره الاول . وفي مقابلة أخرى مع احدى محطات التلفزة الاندونيسية أكد باول ان الولاياتالمتحدة لا تعلم حتى الساعة ما اذا كان صدام حسين حيا ام ميتا لكن مصيره "لم يعد حقيقة امرا مهما" الآن وقد انهار النظام العراقي. وقال باول لمحطة (مترو تي.في) بحسب تسجيل للمقابلة تم الحصول عليه أمس: لا نعلم ما اذا كان صدام حسين حيا ام ميتا لكن من الواضح انه لم يعد يسيطر على البلاد. واستطرد "ان مكان وجوده كشخص لا علم لي به لكن ذلك لم يعد حقيقة امرا مهما في الوقت الحاضر. ان النظام قد اطيح وامام الشعب العراقي الان مستقبل افضل".واكد الوزير الامريكي انه لا يعرف كم من المدنيين العراقيين سقطوا قتلى وذلك ردا على سؤال طرحته عليه المحطة التليفزيونية حول حصيلة الالفي قتيل بعد ثلاثة اسابيع من النزاع. واوضح ان الجنود الامريكيين حاولوا كل شيء للحد من الخسائر في صفوف المدنيين وانه يأسف لأي خسائر في الارواح البشرية مضيفا: "لكن هذه الخسائر لا تعد شيئا مقارنة بتلك التي تسبب بها صدام حسين طيلة سنوات حكمه الدكتاتوري". وقال ايضا انه ستتوافر امام الشعب العراقي "امكانية تقرير اي نوع من الديمقراطية يريد" معربا عن امله في ان يحترم النظام المقبل حق كافة الاقليات. وقد قامت الولاياتالمتحدة الخميس الماضي وللمرة الاولى بالتفتيش بين انقاض مبنى تعرض للقصف في بغداد اعتقدت الاثنين استنادا الى معلومات استخباراتية ان صدام حسين موجود فيه مع نجليه، علما بأن سقوط النظام غذى شائعات متضاربة تشير الى وجود صدام حسين في اماكن مختلفة من العراق.