أشار وزير الامن الوطني العراقي شيروان الوائلي إلى أن الحكومة العراقية قررت حماية معسكر (أشرف) لجماعة مجاهدي خلق الايرانية في شمال بغداد بقوات أمن عراقية وليست أجنبية انطلاقاً من حرص العراق على طيب العلاقات مع دول الجوار، على حد تعبيره. وفي وقت سابق، أكدت مصادر ايرانية أن هناك مباحثات تجرى لنقل سكان معسكر «أشرف» من العراق الى باكستان. واقتحمت قوات من الجيش والشرطة معسكر (أشرف) بواسطة قوة قوامها 1000 عسكري الأسبوع الماضي، ما أدى الى اندلاع مواجهات بالسلاح الابيض. ويقيم حوالى 3500 إيراني من أنصار المنظمة في معسكر «أشرف» في ناحية العظيم (100 كلم شمال بغداد) بينهم نساء وأطفال. وأعلنت منظمة مجاهدي خلق (مقتل سبعة اشخاص وإصابة حوالى 400 بجروح). ويعرب المسؤولون من مجاهدي خلق عن (الخشية من قيام السطات العراقية بتسليم المعتقلين للنظام الايراني). يذكر ان القوات الامريكية اقدمت بعد الاجتياح عام 2003 على نزع اسلحة مجاهدي خلق، وتم نقل السلطات في محيط المعسكر الى القوات العراقية قبل ثلاثة اشهر. وقد شطبت منظمة مجاهدي خلق أواخر كانون الثاني من لائحة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية، ودانت الحكومة الايرانية بشدة هذا القرار. وتأسست «مجاهدي خلق» في 1965 بهدف إطاحة نظام شاه ايران، وبعد الثورة الاسلامية في 1979 عارضت النظام الاسلامي. وتتهم السلطات الايرانية «مجاهدي خلق» بالخيانة لتحالفها في الثمانينات مع نظام صدام حسين خلال الحرب بين البلدين. والمنظمة هي الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في ايران، ومقره فرنسا، الا انها اعلنت تخليها عن العنف في يونيو 2001.