بدأ امس فى ماليزيا الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول عدم الانحياز للتحضير لمؤتمر قمة عدم الانحياز الثالثة عشرة والتى ستبدأ اعمالها غدا الاثنين وتستمر يومين. والقت وزيرة خارجية جنوب افريقيا دلامينى زوما باعتبار بلادها الرئيس الحالى لحركة عدم الانحياز كلمة فى بداية الاجتماع رحبت فيها بوزراء الخارجية والوفود المشاركة وبينت أن ما تواجهه حركة دول عدم الانحياز من تحديات خطيرة تتعارض مع المبادىء التى قامت عليها الحركة منذ تأسيسها ومن ابرزها ما تتعرض له بعض هذه الدول من مخاطر تهدد استقلالها وسلامة اراضيها مشيرة فى هذا الصدد الى الازمة العراقية ومؤكدة على ضرورة حلها بالطرق السلمية من خلال الاممالمتحدة باعتبارها المنظمة الوحيدة المعنية بحفظ الامن والسلام فى العالم. وحذرت من ان بزوغ العولمة عمقت الفجوة بين دول العالم المتقدم ودول العالم الثالث وقالت ان اجواء الحرب والتوترات المصاحبة لها انما تزيد من هذه الفجوة لانها تصرف انظار دول العالم الثالث عن قضيتهم الاهم وهى قضية التنمية. ثم القى عبدالله احمد بدوى نائب رئيس وزراء ماليزيا كلمة امام المؤتمر اشار فيها الى انعقاد هذا المؤتمر فى فترة تعد من اكثر الفترات حساسية فى تاريخ حركة عدم الانحياز حيث يتعرض العراق وهو احد دول الحركة الى تهديد بالحرب مؤكدا بان هذه الحرب انما يرفضها العالم بكل وضوح. اثر ذلك عقدت جلسة مغلقة برئاسة وزير خارجية ماليزيا حامد البار تم خلالها مناقشة القضايا المدرجة على جدول اعمال المؤتمر تمهيدا لعرضها على القادة ورؤساء الحكومات خلال مؤتمرهم المقرر انعقاده يومى 24 و 25 من الشهر الجاري.
