قال الجيش الأمريكي ان قوات أمريكية تقوم بتطهير كهوف بعد هجوم رئيسي على قاعدة للمتمردين في جنوبأفغانستان تعرضت لإطلاق النار يوم الجمعة بعد أربعة أيام من الهجوم الأول.وقال المتحدث العسكري الأمريكي الكولونيل روجر كينج في بيان صحفي أمس السبت ان رجلا فتح النار على دورية حراسة أمريكية في جبال ادي خار صباح يوم الجمعة ثم لجأ إلى كهف فيما يبدو.وقال كينج انه لم يصب أحد من الجنود الأمريكيين بأذى في هذا الحادث.وأضاف (صعد الجنود الأمريكيون إلى التل وعزلوا الكهف وأطلقوا صواريخ ...على الكهف). وقال: وبعد ان تبدد الدخان ذهبوا وطهروا الكهف ولم يتمكنوا من العثور على أي أدلة تشير الى ان الرجل مازال موجودا هناك بالفعل. وقال كينج ان قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة طهرت تسعة كهوف من بين أكثر من 100 كهف بالقرب من بلدة سبين بولداك الأفغانية التي تقع على الحدود مع باكستان. وقال ان القوات عثرت على أدلة أخرى على ان القوات المناهضة للتحالف مازالت موجودة في المنطقة لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وقال: تواصل قوات التحالف إجراءات التطهير بطريقة منسقة. وهم يحاولون عدم تجاوز أي شيء. وهي مسألة لا تتعلق بأسلوب القتال لكن العملية مستمرة. وقال كينج ان هذه العمليات ستستغرق بعض الوقت إلى ان تستكمل. وأضاف إنها أراض مرعبة للغاية ... صخرية ومنحدرة ويصعب التحرك فيها. وإذا كان هناك اكثر من 100 كهف فإنها ستستغرق بعض الوقت. ولا يمكنني ان أضع إطارا زمنيا". وتقدم عدد يصل إلى 500 جندي من القوات الأمريكية والقوات الحليفة نحو مجموعة الكهوف يوم الاثنين بعد قصف شديد من الجو. وأشارت تقارير إلى ان 18 متمردا على الأقل قتلوا في الهجوم الجوي الأول. وتم الربط بين المجموعة التي تضم نحو 80 شخصا وحركة طالبان التي أطيح بها من السلطة في أفغانستان وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وقلب الدين حكمتيار وجماعة الحزب الإسلامي التي يتزعمها. وأثارت المعركة التي وقعت مع اكبر مجموعة من قوات المتمردين في أفغانستان في الأشهر العشرة الأخيرة قلقا من ان العناصر المعادية لقوات التحالف تعيد تجميع نفسها. وحدث تصعيد للعنف في جنوب وجنوب شرق البلاد في الأشهر الأخيرة. وقال كينج ان جثث أربعة جنود أمريكيين قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول نقلوا يوم الخميس إلى الولاياتالمتحدة. ووصف تحطم الطائرة بأنه حادث. صواريخ على إيساف من جهة أخرى أكدت وزارة الدفاع الألمانية أمس ان ثلاثة صواريخ قد سقطت قرب القاعدة العسكرية الألمانية الواقعة قرب العاصمة الأفغانية كابول إلا ان أحدا من الجنود لم يصب بأذى. وقال متحدث باسم الوزارة في تصريحات صحفية ان هذه الصواريخ قد سقطت في ذلك المكان الليلة قبل الماضية مؤكدا في الوقت نفسه انه لا توجد دلائل أو مؤشرات نحو ما اذا كانت القاعدة العسكرية مستهدفة عبر هذه الصواريخ. وأوضح بان خبراء الجيش الألماني يعكفون حاليا في مكان سقوط الصواريخ على فحص الحفر الناجمة عن الصواريخ والتي لا تبعد اكثر من 500 متر من القاعدة الألمانية مبينا انه تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول القاعدة الألمانية. واعتبر تكهنات بان كانت القاعدة الألمانية مستهدفة من الضربات الصاروخية لا أساس لها من الصحة ومجرد ثرثرة. وذكر المتحدث توني جوب، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية: أن جنودا ألمانيين وهولنديين وأسبانيين وأستراليين يقيمون في المجمع العسكري الذي وقعت بقربه الانفجارات. يذكر ان القواعد العسكرية الألمانية قرب كابول قد تعرضت منذ نوفمبر الماضي الى عدة اعتداءات إلا أنها لم تسفر عن خسائر بشرية. كما ان طائرة هليكوبتر ألمانية تعرضت لحادث لاسباب فنية في كابول أواخر كانون أول ديسمبر الماضي مما أسفر عن مصرع الطاقم المكون من سبعة جنود ألمان وتم اعتبار تحطم الطائرة حادثا عرضيا. ومن المقرر ان تتسلم الوحدات الألمانية ونظيرتها الهولندية المرابطة في كابول قيادة قوات السلام الدولية /إيساف/ من القوات التركية وذلك في العاشر من الشهر الجاري. ويبلغ عدد الجنود الألمان في أفغانستان حوالي 1320. جنود أمريكيون يمشطون قرية في جنوب شرق أفغانستان