أكد ل»اليوم» العقيد خالد المقبل مدير جوازات مطار الملك خالد الدولي، أن إدارة الجوازات في جميع المنافذ الحدودية للبلاد لا تسمح بمغادرة أي وافد عليه ملاحظات أمنية، حفاظًا على أمن وسلامة المملكة، لافتًا إلى أنه غادرت البارحة 11 طائرة من المطار على متنها مخالفي أنظمة الإقامة والعمل. وأوضح أن جميع الوافدين المقبوض عليهم أو الذين بادروا بتسليم أنفسهم تمهيدًا للترحيل، تتم مطابقة بياناتهم الفعلية الموجودة في النظام الآلي، كما يتم التحقق آليًا من مطابقة بصمة المرحل، والتأكد من خلو سجله من أي ملاحظة أمنية، على اثره يتم تسديد مغادرته بالنظام الآلي والختم على وثيقة المغادرة». وبين العقيد المقبل، أن صالة المرحلين في المطار التي تعتبر آخر نقطة أمنية يتم فيها التأكد من هويات المرحلين، تستقبل المخالفين المرسلين من مراكز استقبال مخالفي نظامي الإقامة والعمل، ويتم عبرها إنهاء إجراءاتهم بعد استقبالهم، وتسجيل رقم حاسب المخالف على نظام الحدود المطور. من جهته قال اللواء جمعان الغامدي مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن: اكتشفنا أن الاثيوبيين قبائل وعشائر، وبينهم نعرات قبلية «شديدة جدًا»، حينما تم وضعهم في مراكز الإيواء، واتضح بأنهم لا يتقبلون بعضهم البعض في كثير من المواقع، ولذلك تم التوصل مع الأعيان بفرز كل قبيلة أو كل مجموعة لوحدها حتى لا تتسبب تلك النعرات بخلق مشاكل». وبين اللواء الغامدي، في تصريحات صحافية لدى حضوره مؤتمر أمني في الرياض يوم الاثنين، فيما يخص انخفاض نسبة الجريمة بعد ترحيل العمالة المخالفة، حيث قال: «إن عمليات الترحيل بدأت منذ 15 يومًا، ونحن نقيس يوميًا مدى الانخفاض، ولكننا ما زلنا في بداية الطريق، وسيتم الإفصاح عن ما يتم التوصل إليه نهاية الشهر من قياس مستوى انخفاض نسبة الجريمة كون المدة الزمنية منذ بداية ترحيل العمالة المخالفة لم تتجاوز ال20 يومًا». وعن عمليات الشغب التي أثُيرت في الرياض، وهل هناك دوافع خارجية وراء الأمر؟ بين اللواء الغامدي أن الاثيوبيين الذين قاموا بأعمال الشغب في حي منفوحة، هم يسكنون مع ذويهم الذين يقيمون بصفة نظامية، وبيَّن أن أعداد المرحلين من المخالفين 60 ألفًا، لافتًا إلى أن عمليات ترحيل العمالة المخالفة مستمرة عبر البر والجو، وقال: «نحن لا نرحل المخالفين إلا لبلدانهم الآمنة المطمئنة، ونرحل الأشخاص الذين دخلوا البلاد بطريقة غير نظامية، وكذلك من لا يوجد لديهم صفة قانونية للبقاء في المملكة». وعن رفض ترحيل بعض السفارات لبعض من مواطنيها، قال: «عملنا يقتصر على طلب السفارات المعنية التعريف على مواطنيها حتى يتسنى لنا ترحيلهم بالطرق النظامية، ونفى رفض بعض من السفارات التعرف على مواطنيها»، لافتًا إلى أن الجهات الأمنية لا تُلزم السفارات بتبني جنسيات لا تتبع لهم. وعن عمليات الشغب التي أثُيرت في الرياض، وهل هناك دوافع خارجية وراء الأمر؟ بين اللواء الغامدي أن الاثيوبيين الذين قاموا بأعمال الشغب في حي منفوحة، هم يسكنون مع ذويهم الذين يقيمون بصفة نظامية، لافتًا إلى أن المواطنين قاموا بإخراج هؤلاء من منازلهم المؤجرة للأثيوبيين خوفًا من التبعات، على اثر ذلك كانت ردة فعل الاثيوبيين مهاجمتهم ومحاولة النيل منهم. وأضاف: «رسالتنا إلى الجاليات الأثيوبية، بأننا نعامل ذويهم وأبناءهم بأفضل معاملة، فهم يجدون كل التقدير والخدمة الإنسانية والرعاية الطبية، وكذلك المسكن والمأوى إضافة إلى الطعام والشراب، ويتم ترحيلهم على حساب المملكة، ولا يدفعون «هللة» واحدة، كما أنهم يرحلون بما حصلوا عليه من خيرات البلد، ولم يمنع أي شخص من حمل الأمتعة التي يرغب بأخذها معه أمام الجميع، كما أن دولتهم لا ترحب ببقاء أي سعودي على أراضيها يقيم بدون هوية.