اصيبت وزارة الاعلام العراقية مجددا فى القصف الاميركى البريطانى مما تسبب فى وقف الارسال التلفازى صباح أمس. فقد اطلقت القوات الامريكية صاروخ كروز في الساعات الاولى من صباح امس الاثنين على مبنى وزارة الاعلام العراقية فيما وقعت انفجارات اخرى في قصر رئاسي يستخدمه قصي نجل الرئيس العراقي صدام حسين مع دخول الحرب يومها الثاني عشر. وهزت ثلاثة انفجارات عنيفة وسط بغداد في الساعات الاولى من الصباح مما اسفر عن نشوب حريق ضخم قرب مجمع الوزارة. ومع استحالة معرفة ما اذا كان الصاروخ الحق اصابة مباشرة بالوزارة قال شهود عيان ان مبنى الوزارة اصيب فيما يبدو باضرار اخرى في الهجوم وهو ثاني هجوم يستهدف الوزارة خلال ثلاثة ايام. وقالت سامية نخول مراسلة رويترز انه بعد ساعات ومع بزوغ الفجر هز انفجاران اخران وسط بغداد في هجوم على مجمع رئاسي يستخدمه قصي نجل الرئيس العراقي. وقالت سامية قفزنا من فوق مقاعدنا.. نستطيع رؤية السنة النيران تتصاعد من القصر. واعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم انها نفذت هجوما صاروخيا على وزارة الاعلام مشيرة الى انها بصدد تقويم النتائج0واوضحت القيادة فى بيان لها نشر فى قاعدة السيلية فى قطر ان صاروخا من نوع توماهوك اطلق على وزارة الاعلام بهدف تقليص قدرات القيادة والتحكم لنظام صدام حسين. وهي المرة الثانية التى تستهدف فيها وزارة الاعلام العراقية0وكانت وسائل الاعلام الاجنبية التي تتخذ من وزارة الاعلام مقرا غادرتها اثرالقصف الاول فجر السبت لتستقر في احد الفنادق الكبرى في بغداد تعقد فيه الحكومة حاليا المؤتمرات الصحفية. وليلة الاثنين استهدفت عمليات القصف وسط العاصمة العراقية وخاصة مجمع قصر الجمهورية الواقع على احدى ضفتي دجلة على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. وتصاعدت سحابة من الغبار فوق المجمع المكون من عدة هكتارات الذي استهدفت مباني فيه مرارا منذ بدء الحرب على العراق في20مارس الحالي. موجة غارات جديدة وهز انفجار قوى وسط العاصمة العراقية أمس فى موجة جديدة من الغارات التى تشنها القوات الامريكية البريطانية ضد العراق0وقالت المصادر الاعلامية ان أزيز الطائرات سمع وهى تحلق على ارتفاع منخفض فوق العاصمة بغداد. واضافت: وقع انفجار قوى فى منطقة ما بوسط المدينة.. لا نستطيع ان نقول اين على وجه التحديد. الطائرات تحلق منخفضة فوق العاصمة العراقية. ويقود قصي قوات الحرس الجمهوري واخر مرة تعرض فيها المجمع الرئاسي الواقع على الضفة الغربية لنهر دجلة كانت يوم الاحد واستهدفته عدة صواريخ في الايام الاولى من الحرب التي دشنت بقيادة الولاياتالمتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي فجر الخميس 20 مارس. وتعرضت بغداد لغارات جوية متكررة منذ بدء الحرب وزادت كثافة الغارات الجوية خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية مع تركز القصف على مناطق جنوبي وشرقي بغداد حيث يعتقد ان وحدات قوات الحرس الجمهوري تتحصن للدفاع عن العاصمة. قصف مشترك وقالت القيادة المركزية الامريكية في قطر في بيان امس الاثنين ان الغارات التي نفذت ليلا نفذتها قاذفات بي-1 وبي-2 وبي-52 في هجوم واحد. واضافت: بعد انطلاقها من قواعد منفصلة شنت القاذفات في نفس الوقت هجمات على اهداف النظام العراقي للقيادة والسيطرة في بغداد باستخدام ذخائر دقيقة التصويب. وقبل انتصاف ليل الاحد شب حريق هائل قرب وسط بغداد مطلقا سحبا من الدخان الاسود بعد اشعال احد الخنادق المملوءة بالنفط على امل عرقلة الضربات الجوية الامريكية والبريطانية. وقال مسؤولون عراقيون ان ستة مدنيين قتلوا واصيب خمسة اخرون في غارة جوية على منطقة الزعفرانية الصناعية جنوبي بغداد يوم الاحد. وراى صحفيون من رويترز نقلوا الى موقع الهجوم مصابين في مستشفى. وتضررت خطوط الاتصالات الهاتفية في بغداد بشدة من جراء القصف المتكرر لمراكز الاتصالات. وقال العراق ان 62 شخصا قتلوا واصيب 49 في انفجار وقع في سوق مزدحمة ببغداد يوم الجمعة القى فيه باللوم على هجوم امريكي. تضارب أمريكي وفيما أصر وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد على انه لن تكون هناك وقفة في الحرب بالعراق قال رئيس هيئة الاركان الامريكية ريتشارد مايرز ان قواته ليست في عجلة من امرها لنقل المعركة الى بغداد.