قتل ثمانية مدنيين عراقيين وجرح خمسة آخرين في سقوط صاروخ على سوق للخضار في بلدة جنوب شرق بغداد. وافاد مصدر طبي ان الصاروخ سقط صباح أمس الخميس على سوق في بلدة نهروان. واشار مصور وكالة فرانس برس الى ان الجرحى والقتلى نقلوا الى مستشفى الكندي في بغداد. واستهدف قصف عنيف مساء الاربعاء وصباح أمس الخميس الضاحية الجنوبية من العاصمة. وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان سماء بغداد تشهد نشاطا كثيفا لطائرات الغزو الأمريكي البريطاني في بداية الاسبوع الثالث للحرب. وما زال دوي انفجارات يسمع من بعيد بعد ليلة من القصف الذي استهدف المواقع العراقية في جنوب وجنوب شرق العاصمة العراقية. كما يسمع هدير طائرات تحلق على ارتفاع عال بينما لم تطلق المضادات الارضية العراقية اي قذيفة. ويبدو ان شدة الانفجارات التي سمع دويها في المدينة ليل الاربعاء الخميس ناجمة عن استخدام طائرات الغزو ذخائر بالغة القوة. الا ان اي انفجار لم يسمع في وسط المدينة وقال مراسل وكالة فرانس برس ان موجة جديدة من القصف العنيف استهدفت ضواحي بغداد في وقت مبكر صباح أمس الخميس. كما سمعت انفجارات اخرى من الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية للعاصمة العراقيةبغداد التي يعتقد ان فرقا عراقية تتمركز فيها. وفي السيلية (قطر) أعلنت القيادة الامريكية الوسطى أمس الخميس ان طائرات الغزو قصفت مزرعة تستخدم كموقع للقيادة والتحكم في منطقة الرضوانية جنوب غرب بغداد ومخزنا عسكريا في العاصمة العراقية. وقالت القيادة في بيان لها ان الموقع كان يسمح للنظام العراقي بنقل سلطة التحكم بالقوات العسكرية وغير النظامية. واضاف البيان ان المزرعة استهدفت بذخيرة هجومية مباشرة مشتركة . وان الطائرات قصفت ايضا منشأة تخزين تابعة للنظام العراقي تحيط بها حراسة مشددة بحوالي اربعين من القنابل الذكية . وتقع منشأة التخزين في منطقة الكرخ في العاصمة العراقية شمال مهبط المثنى الجوي السابق. وقال البيان ان النظام ومنظمة الامن الخاص وربما الحرس الجمهوري يستخدمون تلك المنشأة لتخزين الامدادات العسكرية والامنية المهمة للنظام . واضاف البيان ان تقدير اضرار القصف لا يزال جاريا. وقد فتح العراقيون نيران المدفعيات المضادة للطائرات ليلة الاربعاء الخميس بينما هز القصف المكثف مشارف بغداد بعد يوم من القصف المتواصل الذي استهدف المجمع الرئاسي للرئيس العراقي صدام حسين. وسمع دوي الانفجارات في الجزء الجنوبي من العاصمة التي تتعرض للقصف بشكل يومي منذ بدء الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في 20 مارس الماضي. واضاءت الانفجارات العنيفة سماء بغداد وسمع هدير الطائرات التي قامت بعمليات قصف على بغداد في وقت مبكر من مساء الاربعاء. وقد تعرضت بغداد لهجمات جوية متكررة الاربعاء سقط خلالها العديد من الصواريخ والقنابل على المجمع الرئاسي وضفاف نهر دجلة مرتين على الاقل. ولوحظ ايضا نشاط جوي كثيف في سماء بغداد لكن اي قصف لم يستهدف وسط العاصمة. واشتدت عمليات القصف المستمرة منذ مساء الاربعاء، بين الساعة الاولى والرابعة بالتوقيت المحلي امس الخميس (00،22 الاربعاء الى الساعة 00،1 الخميس). وليل الاربعاء الخميس استمر القصف العنيف على بغداد التي تعرضت طيلة نهار امس الاول على دفعات، لغارات جوية استهدفت بشكل خاص مجمع القصر الجمهوري الرئاسي في وسط العاصمة. واكدت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى في بيان استهداف ملجأ صدام حسين المحصن ومقره في مجمع القصر الجمهوري، بالاضافة الى قصر رئاسي آخر في غرب بغداد، وهو قصر الخرق الجديد. وذكر شهود عيان ان عيادة الحوامل التابعة للهلال الاحمر دمرت امس الاول الاربعاء مما ادى الى مقتل شخص على الاقل وجرح حوالي عشرة آخرين. وقبل استئناف القصف الجوي قبل منتصف الليل (00،21 تغ) الاربعاء انقطع بث التلفزيون العراقي لكنه استؤنف بعد نصف ساعة. وبعد ساعات من انقطاع البث، عرض التلفزيون صورا للرئيس صدام حسين وهو يبتسم ومسترخ بزيه العسكري مترأسا اجتماعا في اول لقطات للرئيس العراقي منذ ثلاثة ايام. وقد اثار عدم ظهور صدام حسين لالقاء خطاب الثلاثاء للدعوة الى الجهاد قرأه وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف، التكهنات في واشنطن ولندن حول ما اذا كان لا يزال حيا عقب القصف بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع حساسة للنظام العراقي. لقطة من الطائرات الحربية الأمريكية خلال تحليقها فوق جنوب العراق