اعلن متحدث باسم القيادة الامريكية الوسطى في قاعدة السيلية في قطر امس الثلاثاء ان القوات الامريكية القت اربع قنابل جي-دام يوم الاثنين على هدف في وسط بغداد كان يوجد فيه قادة عراقيون كبار. وقال المتحدث الامريكي ان القنابل زنة 900 كيلوجرام تعرف باسم مدمرة المخابئ. ولم يدل المتحدث بأي تفاصيل حول الانباء التي تحدثت عن مقتل رئيس النظام العراقي صدام حسين وولديه عدي وقصي في العملية.كانت وسائل الاعلام الامريكية قد نقلت عن مصادر عسكرية في وزارة الدفاع (بنتاغون) ان القوات الامريكية استهدفت مجمعا سكنيا يضم مخبأ في العاصمة العراقيةبغداد يعتقد ان صدام حسين وكبار معاونيه كانوا يعقدون اجتماعا فيه0 وقال المتحدث براد بارتل: نؤكد ان هدفا للنظام (العراقي) قصف بقوة كبيرة موضحا ان القصف وقع بعد تلقي تقرير من الاستخبارات الامريكية حول اجتماع لعدد من كبار القادة العراقيين. واشار الى ان القصف وقع في حي المنصور. وقبل ذلك بقليل، اعلن مسؤول امريكي في واشنطن ان طائرات امريكية قصفت مبنى في بغداد كان يوجد فيه بدون شك صدام حسين ونجلاه موضحا انه لا يعلم ما اذا كانوا قد قتلوا. وكان مصير صدام وابنيه محل تكهنات واسعة منذ ان استهدفتهما الضربة الامريكية الاولى في الحرب التي بدأت في 20 من مارس على مجمع سكني في ضواحي بغداد. واذا تأكد مقتل الزعيم العراقي وابنيه فان ذلك قد يعجل بنهاية الحرب اذ من المتوقع حينئذ ان يستسلم ما بقي من القوات العراقية. وكان رتيشارد مايرز رئيس هيئة اركان القوات الامريكية المشتركة قد قال في تصريحات خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان صدام اما قتل او اصيب او غير قادر على اظهار نفسه. وقال: قد لا نعلم اين او كيف هو لكننا نعلم انه لم يعد يسيطر على غالبية العراق وتواصل قواته الاستسلام والهزيمة ولم يعد مع نظامه جنود حقيقيون وسريعا لن يتبقى هناك الا مجرمو الحرب. من جانبها ذكرت شبكات التليفزيون الامريكية أن الرئيس العراقي صدام حسين وكبار قادته ويحتمل أن يكون من ضمنهم ولداه عدي وقصي، تعرضوا لهجوم كبير باكر امس الثلاثاء في حي المنصور الراقي في غربي بغداد. فقد ذكرت شبكتا (سي.ان.ان) و(فوكس نيوز) المقربتان للقيادة العسكرية الامريكية أن صدام وولديه كانوا في اجتماع في المبنى الذي استهدف. وذكرت وسائل الاعلام في وقت سابق أن 14 شخصا قتل في هجوم بالقذائف الصاروخية على حي المنصور الراقي وأن دوي انفجارات عنيفة سمع قبيل الفجر. وكان مسؤول امريكي قد قال مساء الاثنين الماضي ان الجيش الامريكي قصف هدفا في بغداد ربما كان بداخله الرئيس العراقي صدام حسين وابناه. وقال المسؤول لرويترز ان الجيش الامريكي تلقى معلومات من المخابرات صباح الاثنين: اشارت الى انه كان هناك اجتماع لمسؤولين بالمخابرات العراقيين ربما كان بينهم صدام وابناه (قصي وعدي) في حي سكني في بغداد. واضاف ان تلك المعلومات نقلت الى القيادة المركزية التي اجازت للطائرات في المنطقة قصف الموقع. وقال المسؤول انه لا يوجد حتى الآن ما يؤكد ان صدام او ابنيه قتلوا في القصف. ولكن من الواضح ان المبنى تدمر تدميرا كاملا وليس من المحتمل ان يكون احد داخله قد نجا من الموت.وقال المسؤول: انه حفرة في الارض.