أعلن العراق أمس الاحد أن قواته قتلت حوالي 50 جنديا أمريكيا في معارك دارت حول المطار الدولي الواقع على أطراف بغداد. وصرح وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف خلال مؤتمر صحفي في بغداد بأن القوات العراقية أسقطت أيضا مروحيتين من طراز أباتشي ودمرت عددا من الدبابات وناقلات الجنود المدرعة الامريكية. وقال الصحاف في مؤتمر صحفي ان الحرس الجمهوري العراقي ما زال يضيق الخناق حول العدو الامريكي في المنطقة المحيطة بالمطار.واضاف ان العراقيين دمروا ست دبابات واعطبوا عشر وقتلوا 50 جنوبا وتابع ايضا ان القوات العراقية اسقطت طائرتين من نوع اباتشي في قرية التأميم في جنوببغداد. وافاد انها دمرت ايضا عددا من الدبابات الاخرى في اشتباكات عديدة بوسط العراقوجنوبه. وفرضت السلطات العراقية امس حظرا على الخروج من بغداد من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا فى الوقت الذى تقترب فيه القوات الامريكية من العاصمة العراقية. وقال التلفاز العراقى انه تقرر حظر حركة السيارات والمواطنين من العاصمة واليها فى الفترة من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلى حتى اشعاراخر. بالمقابل قال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية/البنتاجون/أمس ان الحظر الذى فرضته السلطات العراقية على دخول بغداد والخروج منها لن يؤثر على أنشطة القوات التى تهاجم المدينة0وبين المتحدث ان الحظر لن يؤثرعلى عملياتنا العسكرية وسنذهب أينما نشاء فى أى وقت نشاء. وسمع دوي انفجارات هائلة في بغداد صباح أمس الاحد بينما الطائرات الامريكية بدأت سلسلة متلاحقة من الطلعات الدورية في أجواء العاصمة العراقية لمساندة القوات البرية في المدينة حسبما أفادت أنباء نقلت عن مصادر عسكرية أمريكية. وكانت الانفجارات المدوية قد سمعت فى وسط العاصمة العراقيةبغداد طوال الليلة الماضية وفجر أمس اضافة الى الضواحى الجنوبية من المدينة0وقصفت قوات التحالف العاصمة العراقيةبغداد في غارات جوية عنيفة وسمع دوي انفجارات شديدة صباح أمس في جنوب وجنوب غربي بغداد حيث يوجد المطار الدولي. وسقط صاروخ بالقرب من فندق فلسطين الذي ينزل فيه معظم الصحفيين الغربيين في المدينة. وتبدو هذه الانفجارات عمليات اطلاق نار اكثر منها قذائف وتحدث بشكل متقطع بعيدا عن عمليات القصف الكثيفة التي شهدتها العاصمة في الايام الاخيرة. وفي حي الفنادق على الضفة نهر دجلة ما زالت حركة السير مستمرة بينما يستغل السكان توقف القصف للخروج من منازلهم . قد قطع التيار الكهربائي من جديد عن المدينة بعد ان اعيد جزئيا. واغرق قطع التيار الكهربائي الضفة الغربية في الظلام. وتضم هذه المنطقة المباني الرسمية الرئيسية مثل القصور الرئاسية ووزارات الخارجية والاعلام والتخطيط. ووعد الصحاف بنقل المراسلين إلى مطار صدام الدولي ليتحققوا من أنه في أيدي العراقيين، ولكن لم ترد أنباء عما يحدث. وقال ان المطار تم استعادته جزئيا بفضل العمليات الاستشهادية. ولكن متحدثا أمريكيا في قطر قال ان العناصر المسلحة شبه النظامية شنت هجمات مفاجئة متفرقة على جنود أمريكيين في المطار مستخدمة سيارات مدنية. ونفى نبأ ورد عن عملية تفجير انتحارية في المطار ولكنه قال ان هجمات العناصر شبه النظامية اعتبرتها القوات الامريكية عمليات انتحارية. وأوضح ان المطار الذي أعلن عن الاستيلاء عليه أول مرة الجمعة تم إصلاحه لاستخدامه كنقطة انطلاق. وعجزت كاميرات التلفزيون الثابتة في أماكن بوسط المدينة عن التقاط النشاط العسكري الامريكي وقال المراسلون في قلب بغداد انهم سمعوا ضوضاء معركة على مشارف المدينة.وروى ضباط وجنود امريكيون انه عندما اقتحم رتل الدبابات الامريكية شوارع بغداد حاول العراقيون الذين فوجئوا ان يقاوموا ولكن العديد منهم لم يكن مجهزا سوى ببندقية رشاشة اي.كي-47 او قاذفات صواريخ مضادة للدبابات. واخذت القوات العراقية بعضها ببزات عسكرية والاخرى بزي مدني باطلاق النار من على السطوح والجسور والمحلات التجارية ومن وراء اكياس الرمل التي اقامتها فرق الدفاع المدني. وروى الجندي الامريكي جوشوا كينسن ان امام قوة النيران الامريكية اصبحت الجثث "ممددة على كافة اطراف الطريق" مضيفا "لا يمكن عدها. كانت في كل مكان". وقال شاهد عراقي في حي اليرموك على طريق المطار لوكالة فرانس برس "كان جحيما. كنا في قلب ساحة المعركة". وتقوم طائرات عسكرية امريكية بدوريات مستمرة في سماء بغداد لتقديم الدعم الجوي للقوات الامريكية في العاصمة العراقية وفقا لما افاد الجنرال تي مايكل موسيلي القائد الامريكي للحملة الجوية في العراق. تعرض المدخل الجنوبيلبغداد بعيد ظهر اليوم الاحد الى قصف جوي مكثف شعر به مراسلو وكالة فرانس برس في وسط بغداد. وكانت الغارات من الشدة بحيث تسببت في انطلاق منبهات الانذار في السيارات الرابضة وسط المدينة. وكان ضابط امريكي يوجد بمطار صدام حسين الدولي جنوب غرب بغداد اشار الاحد الى ان قوات المشاة الامريكيين والمارينز في طريقهم الى بغداد من اتجاهات متعددة لتطويقها بالكامل. وقال القومندان رود لوغوفسكي ان الكتيبة الثالثة للفرقة الثالثة مشاة تتجه الى الشمال انطلاقا من الغرب في حين تتقدم قوات المارينز من الجنوب الشرقي في اتجاه دجلة. واضاف "انهم يتابعون هجومهم في اتجاه الشمال الشرقي نحو دجلة بهدف اقامة طوق حول المدينة" مشيرا الى انه يعتقد ان المدينة ستكون "محاصرة بالكامل" لاحقا. اسرة عراقية تتحدى القصف وتذهب لرؤية الدبابة المدمرة