افاد المراسلون ان معارك طاحنة ما تزال مستمرة بين القوات الامريكية ومقاتلين عراقيين في مطار صدام حسين الواقع على بعد 20 كلم جنوب غرب بغداد. واعلن ناطق باسم القيادة الوسطى الامريكية في قطر ان القوات الامريكية المشاركة في الهجوم على مطار صدام حسين الدولي منتشرة على المدرج وليس داخل المباني. وقد بدأت الاشتباكات الجديدة بعيد الساعة 30ر7 بالتوقيت المحلي (30ر3 ت ج) في وقت اكدت فيه القوات الامريكية بانها تسيطر على 80% على الارجح من المطار. وتطلق القوات العراقية النار على المواقع الامريكية داخل محيط المطار. واوضح الكولونيل فيل غريمسلي قائد اللواء الاول في فرقة المشاة الثالثة ان القوات الامريكية اسرت 40 عراقيا خلال المعارك. واضاف ان القوات الامريكية سيطرت على القسم المخصص للشخصيات الرسمية في المطار واسرت40 عراقيا جميعهم عناصر من الحرس الجمهوري، قوات النخبة في الجيش العراقي، ومن القوات الخاصة العراقية. اعلن القومندان موريس غوانس من فرقة المشاة الامريكية الثالثة ان اكثر من الف جندي امريكي شاركوا في العمليات من اجل السيطرة على المطار. وكان شهود عيان عائدون من المطار قد اوضحوا لوكالة فرانس برس عند الساعة 45ر21 بالتوقيت المحلي (45ر18 تج) ان المطار يتعرض لقصف مدفعي امريكي. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت القوات الامريكية قد اصطدمت بمقاومة عراقية خلال محاولتها السيطرة على المطار، اجاب القومندان غوانس ليس كثيرا. واوضح صحفي يغطي هذه العملية ان القوات الامريكية تعرضت خلال تقدمها نحو مطار بغداد لهجمات بقاذفات الصواريخ والهاون. وواصلت طائرات امريكية قصفها للمطار فجر أمس الجمعة ولكنها جوبهت بالمضادات الارضية العراقية. ولكن على الارض يبدو ان المعارك قد توقفت ومازالت تسمع اصوات عيارات نارية متفرقة. ولكن ضباطا امريكيين اوضحوا ان القوات الامريكية لم تسيطر على المدرج او على ابنية اخرى في المطار. اما ضابط الارتباط في المطار المعاون روس كاربينتر فقال ان مقاتلات امريكية من نزع اف 15 اي واف 18 القت قنابل ذكية لدعم اللواء الامريكي الاول على الارض الذي كان يشن الهجوم على المطار. واشار الى ان الغارات الجوية اصابت ما لا يقل عن 40 مصفحة وقطعة مدفعية ودبابات عراقية ولكنه اعتبر ان هذه الحصيلة هي تقدير. ودوت اصوات حوالي 20 انفجارا قويا في سلسلة متتابعة الى الجنوب والجنوب الغربي من العاصمة العراقية في الساعات الاولى من صباح أمس الجمعة. وقال مراسل لرويترز ان 14 انفجارا كبيرا هزت وسط بغداد في حين انطلقت طائرات حربية في سماء المدينة. وقال المراسل نديم لادقي ان الانفجارات في وسط المدينة جاءت في اعقاب سلسلة انفجارات سمعت الى الجنوب والجنوب الغربي من العاصمة العراقية من ناحية منطقة المطار. وافادت مراسلة وكالة فرانس برس في بغداد ان اربعة انفجارات قوية وتحليق مقاتلات سمع في وسط العاصمة العراقية عند الساعة 30ر2 (30ر22 ت ج الخميس). وقالت ان حريقا اندلع في مبنى بوسط العاصمة العراقية. ولم يكن بالامكان في الوقت الراهن تحديد الاهداف التي تعرضت للقصف. وسمع دوي انفجارات متقطعة صباح أمس الجمعة في بغداد التي باتت محرومة من المياه الكهرباء بعد ليلة من القصف العنيف الذي تركز خصوصا على الاطراف الجنوبية للعاصمة كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وحلقت في اجواء العاصمة العراقية طائرات للتحالف الامريكي البريطاني فيما بدأ دوي الانفجارات يسمع بوضوح منذ الساعة 00ر08 بالتوقيت المحلي (00ر04 ت غ) في وسط بغداد بعد هدوء نسبي دام بضع ساعات. وبعد ليلة شهدت انفجارات قوية، بدا الوضع هادئا نسبيا صباح أمس الجمعة في وسط العاصمة العراقية. وشوهدت حافلات للنقل العام تجوب شوارع المدينة. وقد امضى سكان بغداد البالغ عددهم حوالي خمسة ملايين نسمة والذين حرموا من الكهرباء بسبب انقطاع التيار، ليلتهم في الظلمة. وانقطعت عنهم المياه ايضا. وحوالي الساعة 30ر2 بالتوقيت المحلي (30ر22 ت غ)، سمع دوي اربعة انفجارات عنيفة وهدير طائرات حربية في وسط بغداد. وشب حريق في مبنى في وسط العاصمة. وليلا سمعت من وسط العاصمة العراقية اصداء القصف العنيف على جنوب غرب بغداد حيث مطار صدام الدولي. وذكرت قناة ابوظبي الفضائية ان القصف العنيف استمر على العاصمة العراقية بغداد فجر أمس حيث تركز على المنطقة المحيطة بمطار صدام الدولي. وعرضت القناة صورا تظهر الوميض المنبعث من موقع المطار الذي يبعد 20 كيلومترا جنوب غربي بغداد. انفجار يرج بغداد ويؤججها نارا صباح أمس لقطات بثتها قناة سي ان ان الامريكية لدبابات امريكية تندفع الى مطار صدام ودبابة عراقية اعطبها القصف