وصفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس الخميس المشهد في مستشفى جنوببغداد بالمروع مشيرة إلى أن المئات من الرجال والنساء والاطفال العراقيين تقطعت أوصالهم فعلا بسبب الانفجارات. وقال الناطق بلسان الصليب الاحمر فلوران ويستفال الذي كان يتحدث في جنيف، ان عمال الصليب الاحمر أفادوا عن مشاهدة المستشفى المحلي الذي يتسع لنحو 280 سريرا، مليئا بالكامل بإصابات يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قنابل الغزو. وقال أحد أطباء الصليب الاحمر في البلدة الحلة التي تبعد 100 كيلومترا جنوببغداد لشبكة سي.إن.إن أن نحو 280 عراقيا أصيبوا في القصف والاشتباكات العنيفة في الساعات الثماني وأربعين الماضية. وقال ان المستشفى مكتظ بمئات الاصابات مضيفا أنه هو نفسه أصيب بالصدمة لهول ما شاهده. وزار فريق من الصليب الاحمر، من بينهم طبيب ومهندس مياه، بلدة الحلة لتقييم وضع المياه والوضع الطبي فرأوا المشهد الفظيع. وعندما وصل الفريق إلى مستشفى الحلة شاهدوا سيارات تصل محملة بجثث رجال ونساء وأطفال. وداخل المستشفى شاهدوا 280 جريحا على الاقل. ويعاني المستشفى ومراكز طبية أخرى من صعوبات جمة في مواجهة الحالات الطارئة، وفقا لما ذكره الصليب الاحمر. وزود الصليب الاحمر المستشفى بضمادات ولوازم طبية تكفي لمئة جريح، إضافة للامصال وأكياس لحفظ الجثث وبطانيات. وقال الصليب الاحمر انه سيقدم مزيدا من المساعدات بأقرب وقت ممكن. وقال المسئولون العراقيون أن نحو عشرة مدنيين قتلوا وأصيب 90 آخرين ليلة الثلاثاء/الاربعاء فيما استمرت قنابل الغزاة في السقوط على منطقة بغداد. وذكر وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف للصحفيين في حديث تلفزيوني في بغداد أمس الأول أن القصف على محافظة نينوى أدى إلى مقتل شخص وإصابة 12 آخرين كما أسفر القصف على محافظة الانبار عن مقتل شخص وإصابة 12 وأضاف أنه في محافظة بابل قتل مدني وأصيب 58 آخرون فيما جرح خمسة في صلاح الدين.