شهدت الجشة بمحافظة الاحساء عصر أمس الأول يوما حزينا .. حيث تجمع أكثر من 1500 مواطن لتشييع جثمان سائق القطار صالح حمد علي الشهاب ( 36 عاما ) الذي لقي مصرعه هو ومساعده بعد اصطدام قطار الركاب (رقم1) بشاحنة محملة في تقاطع الظهرانالدمام بعد 18 عاما من الخدمة المتواصلة. وقد خيم الحزن على جميع مناطق الجشة حيث تقطن أسرة الفقيد ... (اليوم) كانت هناك واستطلعت آراء المشيعين من أقارب وأصدقاء الفقيد . في البداية قال حمد يوسف الشهاب ابن شقيق المتوفى : لقد وصلني الخبر بعد ساعات من المحادثة مع العم صالح عن طريق أحد زملائه في العمل ولم أصدق في بداية الأمر إلا بعد التأكد من أقاربي وقد غمرني الحزن والأسى لأن عمي هو وحيد أمه وكان إنسانا بارا بأهله يتحلى بأخلاق طيبة محبوبا من جميع أهالي بلدة الجشة. اما بندر عبدالله الدوسري من سكان مدينة بقيق وهو سائق قطار آخر وأحد زملاء الفقيد في العمل ( 17 عاما ) فيقول : ان الفقيد كان ذا أخلاق عالية ولي معه علاقة وطيدة وتعاون وآخر لقاء لي معه كان في محطة بقيق قبل شهرين ، وقد تأثرت كثيرا عندما سمعت نبأ الوفاة حيث لم يمهلني القدر لزيارته المحددة بيننا سلفا وكان لقائي الاخير به وأنا أقوم بوداعه الى مثواه الاخير . وقال إبراهيم يوسف الحجي من سكان الثقبة : لقد حضرت دفن جثمان زميلي في العمل وفي الغرفة وكنا مثل الاخوين وأكثر ... والفقيد كان محافظا على الصلاة محبا لعمل الخير مساعدا للجميع وقد بكيته بشدة حيث امضى في الخدمة 18 عاما. اما اسماعيل خليفة الامل سائق قطار وأحد زملائه منذ 17 عاما من محافظة الاحساء فقال: وصلني الخبر عن وفاته وانا على رأس العمل وغمرني الحزن والأسى بفقده ولكن هذا شيء بأمر الله وقدره وأطلب من الله له الرحمة. اما عيسى خليل الدوسري وكيل رقيب من سكان مدينة الدمام فقال: لقد قضيت مع المرحوم (8 اعوام) في العمل بالمودة والاخلاص والمحبة الاخوية وانه انسان طيب واخلاقه عالية ويخدم زملاءه والركاب ورؤساءه. ولايتخلف عن العمل ومحافظ على اوقات الصلاة ودائما يحدثنا بأمور الحياة والحفاظ على العمل كأنه يودعنا وقد تأثرت كثيرا بعمد ما سمعت نبأ خبر وفاته واسأل الله ان يتغمد روحه في فسيح جناته ويدخل على اسرته وابنائه الصبر والسلوان.