شيعت جموع غفيرة من الأهالي والمسؤولين والأعيان بمنطقة الجوف ومحافظة القريات جثمان مدير الشؤون الصحية بالقريات أحمد بن محمد العلي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأول في العاصمة الأردنية بالأردن إثر أزمة قلبية مفاجئة. وأديت الصلاة على الفقيد في جامع خادم الحرمين الشريفين، حيث تقدم المصلين محافظ القريات عبدالله بن صالح الجاسر، بالإضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والمدنية بالمحافظة، قبل دفن الجثمان بمقبرة «العقيلة» شرقي المحافظة. وتلقى أبناء الفقيد وذووه التعازي والمواساة بعد الانتهاء من مراسم الدفن، وعبر عدد من المسؤولين ومديري الإدارات الحكومية بالمحافظة عن عميق حزنهم لرحيل رجل تميز بالحكمة والحرص على التآخي والحب، والتفاني في العمل. وأبدوا حزنهم لفقد «العلي»، مؤكدين أن وفاته مصاب جلل لهم، مشيرين إلى أنهم فقدوا زميلا غاليا عليهم. وعبر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله المعلم قائلا: إننا تأثرنا جميعا بوفاة أحمد العلي لما يمتاز به في حياته بأخلاقه الجميلة وصفاته الطيبة وخصاله الخيرة، فالكل يثني عليه -رحمه الله- من يعرفه ومن لم يعرفه، فأدعو الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، مشيرا أنه خدم وطنه بكل تفان وإخلاص. وأكد مدير شرطة القريات العميد سعود الرويلي: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن بفقد أحد رموز المحافظة وعزاؤنا بمآثره الطيبة وصفاته وخصاله المتعددة. كما عبر الإعلامي قاسم العنزي والممرض فهد المشيطي العنزي عن عميق حزنهما بوفاة العلي، وقالا: تكفي الجموع الغفيرة التي شهدت جنازته وتدفق المعزين من جميع أنحاء محافظة القريات ومن خارجها لمشاركة أبناء الفقيد وأقاربهم ومعارفهم في مصاب القريات الجلل. من جهته قام محافظ القريات عبدالله بن صالح الجاسر مساء أمس بنقل تعازي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف لأسرة الفقيد، حيث عبر سموه عن حزنه سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. يذكر أن الفقيد كان يعمل في مستشفى تبوك العام، قبل أن يتم نقله للعمل مديرا للشؤون الصحية بالقريات، وهو أحد أكثر المسؤولين تواضعا رحمه الله. وكان آخر تصريح للفقيد قبيل ساعات من وفاته ل «عكاظ» التي سألته عن اكتشاف حالات من مرض الكورونا بمستشفى القريات العام، وبين أن صحة القريات كثفت من استعداداتها لمواجهة المرض.