شيعت جموع غفيرة “تجاوزت 5 آلاف” من أبناء محافظة الطائف ومنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مغرب أمس، الشيخ هليل الحارثي، أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي قضى اختناقا في حريق شب في منزله نتيجة تسرب للغاز بداخل مطبخ المنزل الذي كان يقطنه الفقيد. وشارك في تشييع جثمان الفقيد عدد كبير ذوي الفقيد وأقاربه ومحبيه وكافة أصحاب المحلات التجارية بالمنطقة المركزية والتي كان يشرف عليها الفقيد بحكم عمله بهيئة السوق المركزي والذين تأثروا بنبأ وفاته وخيم عليهم الحزن . وبحسب المعلومات الأولية فقد شب حريق في مطبخ منزل الشيخ الحارثي الواقع بشارع التلفزيون ظهر أمس وقد حاول إطفاء الحريق من المنزل وكانت زوجته تريد مساعدته إلا أنه طلب منها الخروج من المنزل وسيتولى هو إخماد الحريق لحين حضور فرق الدفاع المدني بعد أن أبلغهم بالحريق ونتيجة لتشبع المطبخ بالغاز أدى إلى اختناقه ومن ثم وفاته. في الوقت الذي باشرت فيه فرق الدفاع المدني الحريق وسيطرت عليه في وقت وجيز ، وتم نقل جثمان المتوفى للثلاجة لحين إنهاء إجراءات الدفن إلى أن تمت الصلاة عليه في جامع ابن العباس بعد صلاة المغرب وكان عضو الهيئة أحد منسوبي هيئة السوق المركزي بالطائف منذُ ما يزيد عن العشرين عاماً ومن المعروفين بالتواضع وحسن الخلق واللين في التعامل حتى أصبح محبوبا لدى الجميع. وأبدى رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف الشيخ عبد الرحمن الجهني وكافة رؤساء المراكز والأعضاء من منسوبيها أبدو حزنهم الشديد لفقدان أحد زملائهم من الأعضاء المميزين وقالوا رحم الله الفقيد وهذا قضاء الله وقدره وإننا نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان إنه سميع مُجيب . من جهته التقت “المدينة” بأحد أصدقاء الفقيد رئيس رقباء عبد الله بن معدي الشهري أحد رجال الدوريات الراجلة بالسوق الذي كانت علامات الحزن واضحة على محياه حيث قال صعقت بالخبر عند سماعه ولم أصدق ذلك فلقد كنت على اتصال معه ليلة أمس الأول وكان يطلب مني إعداد محضر مشترك على إحدى المخالفات التي كان الفقيد قد شاهدها بالسوق وكنت على اتفاق معه على عمل ذلك المحضر يوم غد الأحد، إلا أن القدر كان أسرع من ذلك ، ويضيف الشهري : التقيت بأحد باعة العطور بعد انتشار خبر الوفاة ووجدته متأثرا من ذلك حيث قال لقد اشترى منه الفقيد ليلة الجمعة زجاجة عطر وكانت الابتسامة على محياه حتى غادر المحل.