شيعت أسرة الحلال والبيات في مدينة سيهات بمحافظة القطيف وجموع من أهالي المحافظة الإثنين جثمان الطالب علي حسين الحلال (23 عاما) الذي لقي مصرعه في حادثة غرق مطلع الأسبوع الماضي، بمنطقة أوكلاند في نيوزيلندا، إلى مثواه الأخير في مقبرة سيهات وسط أجواء سادها الأسى والحزن والمواساة. وخيم الحزن على أهالي سيهات لمعرفتهم بالفقيد ومدى التزامه وتمتعه بعلاقات طيبة مع الجميع. وكان جثمان الفقيد وصل في ساعة متأخرة من مساء الأحد إلى أرض الوطن. وأعربت عائلتا الحلال والبيات عن شكرهما لسفير المملكة في نيوزيلندا أحمد الجهني، ومسؤول الرعاية صالح العنزي، اللذين كانا يتابعان مع عائلة الفقيد لإنهاء جميع إجراءات نقل الجثمان، مثمنين دور سفارة المملكة منذ اللحظة الأولى التي بادرت من خلال موظفيها بالعمل على إنهاء الإجراءات الرسمية بأسرع وقت؛ ليتم نقل الجثمان إلى أرض الوطن. وقال مقربون من العائلة : إنهم تلقوا اتصالاً من الفقيد قبل ساعات من وصول خبر وفاته، عبر فيه عن حزنه ووحدته بعد سفر أصدقائه، مشيرين الى أن الفقيد من خيرة الطلاب ويشهد له الجميع بالخير والصلاح وكان مثالا مشرفا للطالب المجتهد ولم يعرف عنه إلا الجد والاجتهاد ومحبته للخير ومساعدته لزملائه من جميع الجنسيات. يذكر أنه تم العثور على جثة الشاب علي حسين الحلال بعد أكثر من 7 ساعات من فقده في البحر، حيث استخدمت السلطات النيوزيلندية مروحيات وغواصين في الموقع للعثور عليه وانتشاله.