نظم نادي القصة بالمنطقة الشرقية يوم الاربعاء الماضي امسية قصصية شارك فيها القاصون مصلح جميل وطاهر الزارعي وذلك في مقر النادي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام. ادار الامسية القاص بدر السماري بينما اوكل للناقد عيد الناصر قراءة الاعمال المقدمة. ثلاث جولات بدأت الامسية التي قسمت الى ثلاث جولات بقصة (الساقط في أتون حلم) للزارعي ثم قصة (صندوق للبؤس) للقاص مصلح جميل اما الجولة الثانية فكانت بدايتها ايضا للزارعي ب (ركام مرة اخرى) وقراءة مصلح (معركة صغيرة جدا) فيما خصصت الجولة الثالثة والختامية للقصص القصيرة جدا قراءة الزارعي فيها (هروب) (اصوات تسكن القمة) ثم (ركض نحو الزمن) اما مصلح فاكتفى بقراءة قصتين قصيرتين هما (ملل عام) و(فتات). الورقة الاولى بعدها قدم عيد الناصر قراءته التي جاءت في ورقتين خصصت الاولى للاعمال المقدمة من الزارعي حيث اشار الى الرؤية الكابوسية التي تعتبر من سمات القصص العربية للجيل الجديد والتي كانت حاضرة في اعمال الزراعي. وتناول الناصر في ورقته البنية القصصية التي قامت عليها اعمال الزارعي حيث احالها الى الواقعية والسريالية والفانتازيه في قصته (الساقط في اتون حلم) بينما كانت (ركام مرة اخرى) واقعية مباشرة ومشهد تصويري اما (هروب) فكانت مشهدا اقرب الى الاحجية واخيرا (اصوات تسكن القمة) والتي ظهر فيلها اللعب باللغة من خلال الترميز. الورقة الثانية وجاءت ورقة الناصر الثانية التي لم تكن بعمق الورقة الاولى بقراءة لاعمال القاص مصلح جميل تطرق في مقدمتها الى البنيوية وموت المؤلف واشار الناصر الى انطلاق جميل من تجربته الخاصة واغترافه منها ااضفة الى الواقعية والمباشرة الصريحة والابتعاد عن الغرابة في اللغة. وبين الناصر اعتماد مصلح على اسلوب المخاطب الذاتي واسلوب التنوير واسنة الحيوان وضغط الزمن على الشخصيات واستخدامه لالفاظ لا تؤدي الغرض فيها بشكل جيد وربما جاءت بشكل غير مقصود. ردود ورد طاهر الزارعي على الناصر حيث اشار الى انه يعتمد على الغموض كونه يحظى بقابلية لدى المتلقى اضافة الى اعطاء النص ابعادا اكثر جمالية واكد مصلح في رده ايضا على الناصر وجوده داخل النص سواء بشكل مباشر او غير مباشر ونفى ادخال كلمات غير مقصودة في نصوصه. استباق الفكرة بعدها بدأت المداخلات حيث قدم قاسم برمان مداخله مطولة ركز فيها على اهتزاز الصورة واستباق الفكرة والخلط الموضوعي لدى القاصين. كسر الافق ثم تحدث الزميل احمد سماحة الذي اشار الى الضمائر المستخدمة لدى القاصين موضحا موقع الراوي من الحدث كأساس يحتم على المبدع اختيار الضمير الانسب وتطرق سماحه لقراءة الناصر مشيرا الى جوانب من الخلل اعتمد عليها الناصر في ورقته فيما يتعلق بالنيوية والكابوسية وضغط الزمن. وبين سماحة عدم قدرة القاصين على كسر افق التوقع واخفاء الدلالة عن الآخرين. املاء الحدث وجاءت المداخلة الثالثة للزميل حبيب محمود الذي ابدى استمتاعه بالنصوص المقدمة موضحا حقيقة الحدث واللغة وما يجري في المنطق خلص حيبب ان النصوص المقدمة ليست على المستوى المأمول معللا ذلك بان النص القصصي هو ما يكون من منظور المبدع وليس ما يملي عليه الحدث. تعايش الجمهور وتحدث القاص فهد المصبح في مداختله عن عدم قدرة النصوص على التعايش مع الجمهور وحمل المتلقى معها موضحا اسباب ذلك بعدم قدرة القاصين على استخدام كل الامكانيات. اللغة والخيال واشار القاص فاضل العمران الى التداخل في نصوص مصلح وجودة الصورة وعمقها مع التركيز على خطوط التوضيح فيها اما الزارعي فامتاز بالخيال الواسع الذي ادى الى دورانه حول الفكرة وحذره من النصوص الغامضة التي لا توصل رسالتها. دعوة وفي ختام الامسية قدم المشرف على نادي القصة القاص فالح الصغير الشكر للجميع على الحضور مبينا ان النادي سيقوم خلال الفترة القادمة بالتعاون مع تعليم الشرقية باحياء امسيات قصصية للاطفال وان نشاط النادي القريب سيكون لقاصين من خارج المنطقة. لقطات من الامسية: * حضر الامسية القاص جبير المليحان وسمير الضامن وعبدالله الناصر. * وزع المشرفون على النادي النصوص قبل بداية الامسية مما ساعد على الاستمتاع بمداخلات متميزة. * تزايد عدد الحضور بشكل ملفت وجه المشرفون على النادي الدعوة للابداعات النسائية. * حضر من الجمعية مديرها محمد الشدي والمشرف الثقافي عبدالله السفر. * اقيم على هامش الامسية معرض للصور الفوتوغرافية للزميل مصلح جميل. صورة للمعرض الفوتوغرافي وفى الاطار عبدالله السفر فهد المصبح سعد برمان