استضاف ملتقى السرد بالأحساء القاص ناصر الجاسم في أولى أمسيات دورته الجديدة لهذا العام بحضور مجموعة كبيرة من الأدباء من أهل القصة والرواية والنقد. وتألق ضيف الملتقى والأدباء المشاركون بمداخلاتهم النقدية والانطباعية في الأمسية التي أدارها القاص طاهر الزارعي. وتألق الحضور في اتساق وتقاطع مع الجاسم في قصصه المتخمة بالأسطورة، وملامسة الجسد وتفاصيله التي هيمن عليها العرف، ليغطيها بطبقة كثيفة تجاوزت الشرط اللازم للحياء الاجتماعي. وقدم الأديب القاص أحمد العليو قراءة لمجموعة من قصص الجاسم تطرق خلالها إلى الغامض والعميق وغير المباشر في الدلالات وفي اللغة وفي التوصيفات التي تناولها. والجدير بالذكر أن ناصر الجاسم قاص وروائي وناقد أحسائي، وأستاذ يعمل على تحصيل درجة الدكتوراه في القصة القصيرة جدا. وكان الأديب القاص والروائي فهد المصبح أبرز من تقاطع مع الضيف في حوار اتصف بالدقة والموضوعية والاختلاف الحاد حول الغايات الفكرية. وكان الأدباء قد تقاطعوا كثيرا واتفقوا أيضا على أن القصص التي طًرحت في الأمسية تتصف بقوة السرد وغرائبية المتخيل الأسطوري. وقال الأديب القاص حسين العلي في مداخلته: إن رمزية الجسد في القصص ماهو إلا ترميز به تم العبور والتعبير عن الاحتياج البشري، في هدم الفاصل السلبي بين الاحتياج والإشباع ليس الجسدي بل الإنساني. وأضاف المهندس عبد الله الشايب في مداخلته: إن ما حملته القصص من طرح أسطوري هو تعبير حقيقي عن العمق التاريخي والثروة الثقافية التي تأتي الأسطورة في الأحساء كمعبر أصيل عنها في منهجية فنية في القصص. وفي قصص سبق وكتبها الجاسم تناول فيها التعددية المذهبية التي تتميز بها الأحساء أكثر من غيرها والتي تتصف بانسجام مذهبي وتعدد فكري جميل ومتحفظ وإيجابي متميز جعل الحراك الثقافي ناشطا وقويا في هذه المنطقة من المملكة. ومن أبرز الوجود الثقافية الحاضرة المهندس عبد الله الشايب المؤسس والمشرف العام على مشهد الأحساء الثقافي، الأستاذ عبد الوهاب الحمد رئيس تحرير مجلة باب الخير، القاص والروائي فهد المصبح، الأديب والقاص حسن الأحمد، القاص عبد الجليل الحافظ، الروائي عبد الله أبو حليقة، القاص ناصر الحسن، الأديب حسين البوسعد، الأديب يوسف الحسن عضو هيئة تحرير مجلة الواحة، القاص حسين العلي المشرف العام لمتقى السرد بالأحساء، الفنان عبد الله الشيخ، المهندس محمد البحراني، الأديب أحمد البحراني، القاص محمد البشير، المهندس إبراهيم الطويل، القاص حسن البطران، القاص أحمد العليو، القاص طاهر الزارعي، القاص محمد مهدي الصالح، والأديب حسين الملاك، الأديب عادل القرين، الأستاذ جعفر السلطان مدير شبكة الأحساء الإخبارية، المصور الفوتغرافي على السالم، المصور الفوتغرافي إبراهيم الزارعي، الأديب على الشداخ، المصور الفوتغرافي محمد الأحمد،. والعديد من الوجوه الثقافية. وفي نهاية الأمسية قام الأديب القاص حسين العلي المشرف العام لملتقى السرد بالأحساء بتسليم الضيف درع الملتقى وشهادات شكر للأديب القاص أحمد العليو والفنان المصمم عبد الله الشيخ. وأكد العلي أن الملتقى حريص على أن يكون رافدا أدبيا ثقافيا بالتعاون مع جميع المؤسسات والنوادي الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون بالمملكة كافة فيما يخدم الوطن. ونوه إلى أن التعاون هو ما سيميز الملتقى مع الجميع شاكرا الحضور على مشاركتهم التي بها كانت الأمسية ناجحة ومميزة.