أبدى عدد من رؤساء الأندية الأدبية في المملكة ثقتهم في اللجنة الإشرافية المسؤولة عن انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية. وقالوا إن أعضاء اللجنة أهل ثقة وخبرة ومشهود لهم، وأنهم سيضيفون الكثير لانتخاب مجالس الأندية الأدبية المقبلة. كما شددوا على المثقفين بضرورة استغلال الفرصة لانتخاب من يرونه مناسبا لقيادة دفة النادي الأدبي الذي يقع في منطقتهم. جانب من انتخابات أول مجلس إدارة للنادي الأدبي الثقافي بجدة عام 1402 (اليوم) وأقام النادي الأدبي الثقافي بمكة المكرمة مؤخرا اجتماعا تعريفيا بالانتخابات. وأوضح رئيس النادي د. سهيل القاضي أن الاجتماع أقيم بهدف التعارف بين المثقفين، وتم فيه شرح آليات الانتخابات، والإجابة عن الكثير من الاستفسارات والأسئلة المتعلقة بها، والتعرف على أفكار الحضور ومشاريعهم وتطلعاتهم.وعن اختيار وزير الثقافة والإعلام مجموعة للإشراف على الانتخابات في الأندية، قال القاضي: «هي تجربة جيدة وهم (أعضاء اللجنة) من الخبرة المشهود لهم بالنزاهة والثقافة، وهذا يجعلهم يثرون التجربة أكثر». وقال رئيس نادي الأحساء الأدبي د. يوسف الجبر: «الانتخابات في أي موقع تعد نوعا من الممارسات الديمقراطية يتفق ويرحب الجميع بها (...) خاصة وأن النتائج ستكون واضحة أمام الجميع من أعضاء ولجان ومثقفين وجمهور».وحول اختيار لجنة الإشراف على الانتخابات، قال الجبر: إن لأعضائها تاريخا مضيئا وتجربة مميزة في الإدارة، وإن فتح باب الانتخابات يعد رسالة للمثقفين والأدباء، نصها: أنكم ستحكمون أنفسكم في أول اقتراع ثقافي للأندية الأدبية.أما رئيس النادي الأدبي بالرياض د. عبدالله الوشمي، فقال إن اختيار المجموعة خطوة في طريق إتمام الانتخابات، موضحا أن الأسماء المرشحة في اللجنة التنفيذية لها اعتبارها وحضورها الثقافي. وطالب الأندية بأن تقوم بما هو مطلوب منها لإنهاء إجراءات البدء في الانتخابات، وحثهم على الاستفادة من رؤى اللجنة الإشرافية.وحول الإقبال على الجمعيات العمومية، ذكر الوشمي أنه متفاوت بحسب مؤشرات عدة، منها حداثة التجربة في الأندية الأدبية، إلا أن العدد بدأ يتصاعد. إن لأعضاء اللجنة تاريخا مضيئا وتجربة مميزة في الإدارة، وإن فتح باب الانتخابات يعد رسالة للمثقفين والأدباء، نصها: أنكم ستحكمون أنفسكم في أول اقتراع ثقافي للأندية.. وقال رئيس نادي الحدود الشمالية ماجد المطلق: لا شك أن الوزارة جادة في البدء بالانتخابات، لافتا إلى أن الكرة الآن في ملعب الأدباء والمثقفين. وأضاف: «كما سمعت، أن التصويت سيكون إلكترونيا، حتى تؤكد نزاهة الانتخابات، والمطلوب تفاعل الأدباء والمثقفين مع الانتخابات»، كي يحققوا التطلعات. موضحا أن الإقبال على الجمعية العمومية في أدبي الحدود الشمالية «ما زال دون المأمول.. لم يتجاوز المنتسبين 12 شخصا، وهذا لا يعني توقف الإقبال على الجمعية».وأشار المطلق إلى أنه يتوقع أن تكون هناك منافسة في الانتخابات على أساس التيارات الأدبية وتوجهات الأدباء.أما رئيس نادي جازان أحمد الحربي فيعتقد أن الوزارة جادة في الإقدام على الانتخابات كما المجتمع الثقافي. وقال إنه لابد من المنافسة بين التيارات الأدبية في الانتخابات، رغم عدم اعتقاده بأنه سيكون صراع بين التيارات والأطياف الأدبية، «فالمثقفون في المملكة يختلفون من منطقة لأخرى، وستكون المنافسة على الحراك الثقافي والأدبي من أجل البحث عن الأفضل».وحول الإقبال على الجمعية العمومية في جازان، قال إنه «جيد، وإن كان ليس بالدرجة المطلوبة، لأن جازان منطقة تزخر بالأدباء والمثقفين».من جانبه، قال عضو اللجنة الإشرافية المسؤولة عن انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية د. محمد الهرفي إن فكرة اختيار مجموعة من المثقفين والأكاديميين للإشراف على انتخابات الأندية تبناها وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجة، موضحا أنها فكرة رائدة، لأن المثقفين يصعب عليهم أن يتقبلوا من يديرهم بغير إرادتهم، وجاءت فكرة الانتخابات لتكون لهم حرية المشاركة في صنع القرار، حتى يتمكنوا من المساهمة في صنع النجاح للمؤسسة التي ينتمون إليها.وأكد الهرفي ضرورة استغلال الفرصة من قبل المثقفين ليثبتوا للآخرين قدرتهم على صنع النجاح، عبر ترشيح الشخص الكفء، بعيدا عن الانتماءات الفكرية وغيرها، لأن الكفء هو من يستطيع أن يقود المؤسسة بشكل جيد، والمرشح في مثل هذه الحالات سيحرص على أداء عمله بصورة حسنة، وإلا فإنه لن ينتخب مرة أخرى.