اعتمد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أسماء تسعة من أدباء ومثقفي المملكة لعضوية اللجنة الإشرافية العليا المسؤولة عن انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف الدكتور عبدالله الجاسر. وتضم اللجنة إلى جانب الجاسر كلا من: الدكتور خضر محمد عريف، الدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي، الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود، الدكتور خليل بن إبراهيم المعيقل، الدكتور محمد بن علي الهرفي، الدكتور حمود أبو طالب، الدكتور علي بن سعد الموسى، والدكتور محمد بن عبدالله العوين. وأوضحت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية أن اللائحة الأساسية الجديدة للأندية الأدبية نصت على تكوين لجنة للإشراف على الانتخابات تتكون من بعض الأدباء والمثقفين من جميع مناطق المملكة يتم اختيارهم لهذا الغرض. وناشدت الوكالة المثقفين والأدباء في المملكة المشاركة في الانتخابات، وذلك عن طريق الجمعية العمومية لكل ناد أدبي في المملكة. خطوة أولى من جانبه، قدم عضو اللجنة الدكتور حمود أبو طالب شكره لوزير الثقافة والإعلام على ثقته، وقال ل «عكاظ»: «إننا الآن في الدورة أو المحطة الثانية للمرحلة الجديدة من تاريخ الأندية الأدبية، وقد كانت الدورة الأولى بمثابة الجسر بين الماضي والمستقبل، الماضي الذي لم يكن سيئا في كل الأندية، والمستقبل الذي ستحدده تطلعات المجتمع الثقافي الجديد، وربما لم يكن الوقت كافيا لإتاحة الخيار الثقافي في انتخاب من يمثله في مجالس الأندية الأدبية خلال الدورة السابقة ولا كانت الجمعيات العمومية مفعلة أو فاعلة حتى تقوم بدورها، لذا لم يكن أمام الوزارة غير الاجتهاد في اختيار أعضاء المجالس وفق مرئيات تبحث عن التوازن الممكن بين مختلف الاهتمامات الأدبية والفكرية والثقافية، وهو الأمر الذي قبله فريق ولم يرض عنه فريق آخر كان يصر على أن تتم الأمور وفق الآلية الانتخابية». وأضاف أبو طالب أن اللجنة خطوة أولى في تسليم الأندية الأدبية لإدارة المجتمع الثقافي من خلال الجمعيات العمومية التي وضعت الوزارة شروط عضويتها، مبينا أن دور الوزارة يقتصر على الإشراف ومتابعة الالتزام بضوابط وشروط وآلية تيسير العملية الانتخابية التي ستبدأ بها مرحلة المستقبل للأندية الأدبية وهي خطوة مهمة في تشكيل ملامح المجتمع المدني من خلال جانب مهم هو الجانب الفكري والثافي الذي تمثله الأندية. وفي سياق متصل، أكد عضو اللجنة الدكتور محمد علي الهرفي أن الانتخابات خطوة إيجابية جيدة انتهجها وزير الثقافة والإعلام، لأن الأدباء والمثقفين بصورة عامة يجب ألا يفرض عليهم من يدير شؤونهم لأنهم الأقدر والأكفأ على ذلك، والانتخابات تكرس مفهوم المشاركة الحقيقية في إدارة المؤسسات التي ينتمي إليها الأفراد وهذه العملية تجعل كل الأفراد يساهمون بقوة في إنجاح مؤسستهم في ظل هذه الظروف الجديدة. وطالب الهرفي المثقفين أن يستفيدوا من هذه الفرصة للارتقاء نحو الأفضل بعيدا عن التعصب للفكر أو المذهب أو المنطقة وأن يعطوا القدوة الحسنة لباقي شرائح المجتمع. وألمح إلى ضرورة أن يعمل المنتخبون بكافة طاقاتهم وإمكاناتهم لكي تحظى فكرة الانتخابات بالنجاح المؤكد لضمان استمراريتها مستقبلا، وأن اللجنة العليا للانتخابات التي اختارها الوزير ستساعد في مراقبة الانتخابات بشكل عام لتخرج بصورة جديدة تتفق مع رؤى وتطلعات الوزير والمثقفين.