نفذت كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح بعد ظهر أمس هجوما استشهاديا امام مركز انتخابي لحزب الليكود في بيسان من الأراضي المحتلة عام 1948 شمال فلسطينالمحتلة أسفر عن ستة قتلى اسرائيليين و10 في حال الخطر و10 آخرين اصيبوا بجراح فيما نظم مئات من الفلسطينيين مسيرة في وسط مخيم جنين للاشادة بنجاحها. وأدانت القيادة الفلسطينية هجوم بيسان معلنة انه لا علاقة لحركة فتح به. وقال بيان القيادة انها تعبر عن استنكارها القاطع للعمليات والتفجيرات التي استهدفت المدنيين في بيسان. وجاء في بيان للكتائب أن هذه العملية تشكل ردا على اغتيال الاخوين علاء صباغ (ابو زياد) وعماد نشترتي اللذين استشهدا في مخيم جنين الصمود (اغتيلا بصاروخ اسرائيلي يوم الثلاثاء). واضاف: لقد نجحت احدى وحداتنا الاستشهادية المكونة من الاستشهاديين عمر محمد عوض ابو الرب (19 عاما) ويوسف محمد طالب ابو الرب (20 عاما) من بلدة جلبون البطلة (غرب جنين على حدود الخط الاخضر) في اجتياز الحواجز الصهيونية والوصول الى قلب مدينة بيسان المحتلة وبالتحديد محطة نقل الجنود الصهاينة. وتابع البيان: شن مقاتلونا الابطال هجوما صاعقا بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مما ادى الى مقتل وجرح العشرات من الجنود والمستوطنين الصهاينة. وقال اننا واذ نتبنى هذه العملية نحذر الصهاينة من مغبة التمادي في ممارساتهم ضد شعبنا الفلسطيني لان مخزون كتائبنا غني بالاستشهاديين والعمق الصهيوني على مرأى عيون مجاهدينا ومقاتلينا. وقال شهود عيان ان ناشطي كتائب الاقصى قرأوا بيانهم في مسجد مخيم جنين واطلقوا اعيرة نيرانهم في الهواء لنجاح عمليتهم في بيسان. وانطلق مئات من الفلسطينيين في مسيرة بوسط المخيم مرددين هتافات تشيد بالعملية وبالروح بالدم نفديك يا علاء. وكان اعضاء في حزب الليكود ينتظرون للادلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية التي فاز فيها رئيس الوزراء ارئيل شارون على وزير خارجيته بنيامين نتنياهو لاختيار زعيم جديد لليكود. وقال رئيس بلدية بيسان بيني كابالو ان العملية استهدفت مركز الليكود. وشارك اكثر من 300 الف عضو في الليكود في هذه الانتخابات. وفي المساء اعلن مسؤول في الليكود ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 30% في الساعة الثامنة مساء قبل ساعتين من انتهاء عملية الاقتراع. وقال وزير المالية سيلفان شالوم لتليفزيون ان ضعف نسبة المشاركة يعود الى ان الناس خائفون من الذهاب الى صناديق الاقتراع بعد هجوم بيسان. وقال التليفزيون ان ضعف نسبة المشاركة لن يكون في صالح شارون الذي رجحت استطلاعات الرأي تقدمه على منافسه نتنياهو. وفي وقت سابق من هجوم بيسان اتهم شارون ما وصفه الارهاب العربي بمحاولة التأثير على الحملة الانتخابية الاسرائيلية وذلك اثر الهجمات في كينيا التي سقط فيها ثلاثة اسرائيليين أمس. وادعى شارون في مؤتمر صحفي بتل ابيب: لقد حدد الارهاب العربي هدفا جديدا التأثير على حملتنا الانتخابية والديموقراطية . واضاف شارون: ادعو كل اعضاء الليكود الى التوجه للتصويت، لقد تم اتخاذ اجراءات امنية خاصة هذا المساء لضمان حمايتهم . وعلى ميدان العمليات الحربية الاسرائيلية استمر جيش الاحتلال في عمليات القتل والتوغل في أراضي الحكم الذاتي. واستشهد أمس الطفل عباس الأطرش (3 سنوات) برصاص اسرائيلي في مدينة الخليل في جنوبالضفة الغربية التي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها. وقالت المصادر الطبية الفلسطينية ان الطفل اصيب في معدته لدى وجوده في بيت والديه برصاص جنود اسرائيليين اطلقوا النار على فلسطينيين خرقوا حظر التجول. وأوقف جيش الاحتلال صباح أمس خمسة اشقاء فلسطينيين في قرية قريبة من بيت لحم مما رفع الى احد عشر عدد المعتقلين في الضفة الغربية أمس. ويتهم اربعة من الاشقاء بأنهم اعضاء في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والخامس ينتمي الى الجهاد الاسلامي. والاشقاء الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و32 عاما، من عائلة المصري. واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي الاعتقالات. وقال ان الرجال الخمسة كانوا مطلوبين من قبل جهاز الامن الداخلي (شين بيت). وكان الجيش قداوقف في وقت سابق ستة ناشطين فلسطينيين في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية. والشبان الستة طلاب في المعهد الامريكي في المدينة، ينتمون الى حركة الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عناصر الامن في موقع العملية الفدائية ببيسان يحيطون بجثث القتلى