في ثاني عملية استشهادية خلال 24 ساعة تمكن فدائي فلسطيني أمس من تفجير نفسه داخل حافلة في وسط تل ابيب مما أدى الى سقوط أكثر من خمسين اسرائيليا بين قتيل وجريح. ووقعت العملية الجديدة في احد الاحياء المكتظة من المدينة الاسرائيلية عند تقاطع شارع اللنبي وجادة روتشيلد قرب شارع يافني قرب الكنيس الاكبر في تل ابيب. وكانت عملية استشهادية قد ادت عصر امس الاول الاربعاء الى مقتل شرطي ومنفذها واصابة شرطيين اخرين بجروح قرب محطة للحافلات عند مدخل مدينة ام الفحم العربية الاسرائيلية على مسافة10 كلم من مدينة جنين شمال الضفة الغربية. واعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العملية.وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان منفذ العملية كان في طريقه (لتنفيذ عملية استشهادية ضد احد الاهداف الصهيونية) عندما استوقفه رجال الشرطة الاسرائيلية ففجر نفسه بهم وقالت سرايا القدس انها (تحتفظ لنفسها بعدم الاعلان عن اسم الاستشهادي البطل حماية لاسرته من البطش). انتظروا المزيد وفي غزة صرح قيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس ان عملية تل ابيب هي واحدة من سلسلة عمليات مماثلة وقادمة مؤكدا ان المقاومة ستستمر الى حين زوال الاحتلال. وفي تصريح قال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حماس نتوقع ان تكون هذه العملية واحدة من سلسلة عمليات متوقعة. واضاف ان هذه العملية تؤكد ان الارهاب الصهيوني الذي يمارس ضد ابناء شعبنا لن يمر دون عقاب، مؤكدا ان المقاومة مستمرة حتى اجتثاث الارهاب والاحتلال الصهيوني. واوضح الرنتيسي ان هذه العملية تأتي في اطار دفاع الشعب الفلسطيني عن دماء اطفاله وابنائه. فشل شارون بدورها اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان العملية الاستشهادية التي وقعت في تل ابيب تثبت فشل المحاولات الاسرائيلية لوقف المقاومة والعمليات وتؤكد استمرار المقاومة باشكالها. وقال محمد الهندي القيادي البارز في الجهاد الاسلامي ان هذه العملية تثبت ان شعبنا لا يمكن اخضاعه مهما بلغت العنجهية الصهيوينة والتدمير والقتل والعقوبات الجماعية وانها تبوء بالفشل. ادانة وأدانت القيادة الفلسطينية في بيان عملية تل ابيب استشهاد طفل وواصل الاسرائيليون عدوانهم ضد الشعب الفلسطيني ففي رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة قتل طفل فلسطيني أمس حين فتحت دبابة اسرائيلية النار من رشاش ثقيل. وافاد مصدر طبي فلسطيني أن الطفل عبد السلام سومرين، وهو في العاشرة من العمر، أصيب في صدره في بلدة البيرة التابعة لبلدية رام الله. واكدت الشرطة الفلسطينية ان اي مواجهة لم تكن تدور حين فتح الجيش الاسرائيلي النار، مشيرة الى ان المنطقة التي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها منذ منتصف يونيو كانت خاضعة لحظر التجول. ممارسات عدوانية وهدمت الجرافات الاسرائيلية أمس منزلي اسرتين فلسطينيتين بعد يوم واحد من مقتل شرطي اسرائيلي في اول هجوم تفجيري فلسطيني منذ ستة اسابيع. وفي بلدة ابو ديس بضواحي القدسالشرقية هدم الجيش الاسرائيلي منزلي شابين فلسطينيين فجرا نفسيهما تباعا بوسط القدس في ديسمبر الماضي مما اسفر عن مقتل 11 شخصا. وفي يوم شهد بعضا من اعنف الاحداث خلال الاسابيع الاخيرة قتل الاسرائيليون امس الاول فلسطينيا للاشتباه في تخطيطه لهجوم.وقال الجيش انه القى القبض على سبعة يشتبه بانهم من العناصر النشطة مساء امس الاول. ويدين المسؤولون الفلسطينيون الاجراءات الاسرائيلية ضد النشطاء وعائلاتهم ويصفونها بأنها عقاب جماعي. وتعرض وفد من مسؤولي الاممالمتحدة لاطلاق الرصاص من جانب القوات الاسرائيلية خلال قيامه بجولة في مخيم رفح للاجئين في جنوب قطاع غزة مما اضطر افراده الى البحث عن غطاء. وقال شهود عيان ان اطلاق النار استمر نحو ثلاث دقائق وسارعت المجموعة الى مغادرة المكان عند توقف اطلاق النار. كذلك حلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية فى أجواء قطاع غزة خاصة مدينة غزة وشمالها. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان تحليق الطائرات الحربية اثار حالة من القلق فى صفوف المواطنين خشية قيام هذه الطائرات بعمليات قصف على منازلهم ومنشاتهم المدنية. ودفعت قوات الاحتلال الاسرائيلى بتعزيزات عسكرية اضافية الى مدينة جنين. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن أكثر من 15 آلية مجنزرة توغلت فى المدينة من عدة محاور وسط اطلاق نار كثيف وعشوائي. وجاء توغل قوات الاحتلال فى المدينة ومحيط المخيم قبل 3 ساعات من انتهاء فترة رفع حظر التجول فى المدينة والمخيم. وأصيب تسعة مواطنين فلسطينيين مساء اليوم بجراح اثر قيام جيب عسكرى اسرائيلى بصدم السيارة التى كانوا يستقلونها .وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن الجيب الاسرائيلى تجاوز السيارة المدنية التى كانت متجهة الى بلدة يعبد على مفترق عرابة قبل أن يصدمها.ونقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية سائق السيارة الى جهة مجهولة . مخططات تهجير وفي عمان استنكر مسؤول اردنى المخططات الاسرائيلية الرامية الى تهجير سكان العرب من مدينة القدسالمحتلة. وقال أمين عام اللجنة الاردنية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان السلطات الاسرائيلية تعمل جاهدة على طرد المزيد من السكان العرب من مدينة القدس في الوقت الذى تجلب فيه الاف اليهود من مختلف أنحاء العالم لتوطينهم بصورة غير قانونية في المدينةالمحتلة. وأوضح المسؤول ان الاجراءات الاسرائيلية بطرد السكان العرب من القدس تشكل تحديا لقرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها قرارات مجلس الامن الدولى التى نصت على ان مدينة القدس جزء من الاراضى الفلسطينيةالمحتلة ولايجوز تغيير طابعها السكانى ودعا المجتمع الدولى الى التحرك لوضع حد لتجاوزات اسرائيل وانتهاكاتها المستمرة للقوانين والقرارات الدولية.