أعلن متحدث باسم كتائب شهداء الأقصى المقربة لحركة فتح ان اثنين من أعضائها استشهدا الليلة قبل الماضية في اشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في محيط مستوطنة كفار داروم وسط القطاع .وقال المتحدث ان الشهيدين هما وافي الدسوقي (26 عاما) من مخيم اللاجئين المغازى وسط القطاع ومدحت اليازجي (27 عاما) من حي الشجاعية بمدينة غزة وهما عضوان في كتائب شهداء الاقصى .واوضح ان الشهيدين كانا يخططان للتسلل الى مستوطنة كفار داروم وسط القطاع لمهاجمة مواقع جيش الاحتلال فيها . واعترفت مصادر اسرائيلية بالهجوم مشيرة الى ان احد جنودها أصيب بجراح خلال الاشتباك. وكانت اسرائيل قد سلمت جثمان الشهيد الدسوقي للجانب الفلسطيني امس حيث تم نقله لمستشفى الشفاء بغزة فيما لا تزال تحتفظ بجثة الشهيد الثاني . من ناحية اخرى أكدت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في غزة ان اتفاق غزة بيت لحم أولا قوبل برفض كافة القوى السياسية الفلسطينية. واعتبر بيان صادر عن اللجنة الليلة قبل الماضية ان تجارب الاتفاقيات الجزئية الأمنية السابقة والفاشلة لن يؤدي الا الى فتح شهية رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون لمزيد من التنازلات ولتصاعد العدوان الفاشي الاسرائيلي على الفلسطينيين. وقال البيان الذي جاء بعد لقاء بين مسؤول الداخلية الفلسطينية اللواء عبدالرزاق اليحيى وأعضاء اللجنة الليلة الماضية ان اسرائيل واصلت بعد اتفاق غزة بيت لحم أولا عمليات الاغتيال والقتل والتدمير والحصار المشدد مشيرا الى اغتيال محمد سعدات وغيره من الشهداء الى التوغل والتدمير في مخيم خان يونس وجنين ودورا واستمرار العدوان والحصار المشدد والعقوبات الجماعية على الارض والشعب الفلسطيني. ومضى البيان الى ان ممارسات الاحتلال التي اعقبت اتفاق غزة بيت لحم أولا يؤكد اصرار العدو الاسرائيلي على مواصلة محاولاته لقمع الفلسطينيين وانتفاضتهم ومقاومتهم للاحتلال. وجدد البيان رفض لجنة المتابعة العليا لاتفاق (غزة بيت لحم أولا) باعتبار انه يعارض القرارات الدولية التي تدعو الى وقف العدوان والانسحاب الفوري وبدون شروط من كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وانتهاء الاحتلال والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبر البيان ان الشروط الاسرائيلية المرتبطة بهذا الاتفاق تلحق الأذى بالوحدة الداخلية وتهدد وحدة الصف الوطني الفلسطيني المناهض للاحتلال وتؤدى الى أضعاف الانتفاضة والمقاومة المشروعة. وقال بيان اللجنة ان هذا الاتفاق يأتي ليخفف من وطأة الأزمة المتفاقمة التي تعاني منها حكومة شارون العدوانية وعلى مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية. ودعت اللجنة السلطة الفلسطينية الى العودة عن مواقفها بشأن اتفاق غزة بيت لحم أولا وطالبتها بتجنب اية اجراءات يمكن ان توتر الأوضاع الداخلية. كما طالبت السلطة الفلسطينية اتباع سياسة نشطة وفاعلة على الصعيدين العربي والدولي لضمان وقف العدوان الوحشي الاسرائيلي وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين. وقالت اللجنة أنها ستواصل الحوار للوصول الى برنامج العمل الوطني الجاد من اجل التوصل الى صيغة مشتركة ترسم استراتيجية سياسية ونضالية واصلاحية تعمق الوحدة الداخلية على أساس الأهداف الوطنية واستمرار المقاومة والانتفاضة ضد الاحتلال وضمان حق العودة للاجئين وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.