قتل ضابط فلسطيني يعمل في المخابرات العامة وذلك في مخيم عين بيت ماء قرب نابلس في الليلة قبل الماضية على يد شخصين. وذكر جهاز المخابرات العامة ان القتيل يدعى محمد رحال يبلغ من العمر 20 عاماً. وأشار إلى انه تم القاء القبض على احد المعتدين بينما تمكن الآخر من الفرار. وقد لمح الناطق بلسان وزارة الداخلية الفلسطيني توفيق أبوخوصة إلى الخطورة التي شكلتها عملية الاختطاف في أراضي السلطة الفلسطينية على السلم الأمني. وأكد ضرورة وضع حد لاستهداف ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية وان كانت حالات استهدافهم فردية. من جهتها أعلنت كتائب الشهيد احمد ابوالريش أحد الأذرع العسكرية التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن قصف مستوطنة نفيه ديكاليم غرب مدينة خانيونس بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل فجر أمس. وقالت الكتائب في بيان وزع أمس على الصحفيين بغزة ان احدى مجموعاتها قصفت مستوطنة نفيه ديكاليم غرب مدينة خانيونس بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل وسمع دوي الانفجارات داخل المستوطنة. وأفادت مصادر أمنية اسرائيلية أمس بأن مسلحين فلسطينيين اطلقوا النار من اسلحتهم الرشاشة باتجاه دوريات لقوات الاحتلال بالقرب من قرية بيت كاحل الواقعة شمال غرب الخليل بالضفة الغربية. وأوضحت هذه المصادر ان جيش الاحتلال رد باتجاه مصادر النيران وقام بحملة تمشيط واسعة النطاق في القرية جراء الهجوم الذي لم يسفر عن وقوع اصابات إنما أدى إلى وقوع اضرار في سيارة الجيب الإسرائيلية. كما اطلق المقاومون الفلسطينيون النار على موقع عسكري اسرائيلي بمستوطة كفار دارووم جنوب قطاع غزة. ومن ناحية أخرى اصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجراح واعتقل مواطن رابع من بلدة يطا في الخليل اثر اعتداء مشترك نفذه ما يسمى بأمن المستعمرات وقوات الاحتلال. وعرقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس حركة تنقل الفلسطينيين على حاجز المطاحن وأبوهولي شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقال مواطنون على الحاجز ان تلك القوات لازالت تحدد عدد السيارات المارة عبر الحاجزين الأمر الذي خلق حالة من الازدحام والاكتظاظ على جانبي الحاجز الذي تغلقه قوات الاحتلال ساعات المساء من كل يوم وتعيد فتحه في صباح اليوم التالي. من جانبها اعلنت مصادر اسرائيلية أمس ان عمليات الاخلاء الطوعية للمستعمرين من قطاع غزة، ستبدأ اعتبارا من اليوم الاحد، حيث سيتم استيعابهم في مستعمرة «نتسانيم» قرب عسقلان، شمال قطاع غزة. وذكرت صحيفة «يديعوت» على موقعها الالكتروني أمس مئات المستعمرين سيتم استيعابهم في بيوت متنقلة فاخرة «كارفيلا»، فيما توقعت موكا كوهين مسؤولة دائرة فك الارتباط في موقع «نتسانيم» وصول 130 عائلة استيطانية، اليوم الاحد، ثم يتوالى وصول المستعمرين بمعدل 20 -30 عائلة يوميا. وكان من المقرر ان تبدأ عملية الاخلاء في 15 اب الا ان حكومة شارون بكرت الموعد، بأسبوعين، من اجل اتاحة المجال للمستعمرين الراغبين في الجلاء بالمغادرة طوعا، غير انها اكدت عن عملية الاخلاء القصرية للرافضين ستكون بعد الموعد الاصلي أي بعد 15 آب. وأشارت يديعوت «الى ان وزير الداخلية الاسرائيلي افير بينس قام صباح الجمعة بجولة تفقدية للمكان وتابع عن كثب عمليات الانشاء في المنطقة التي سيتم استيعاب المستوطنين الذين سيتم اخلاؤهم من القطاع. ونقلت «يديعوت» عن بنيس القول ان : وتيرة الانشاءات تسير بطريقة مدهشة، وتعتبر سابقة في تاريخ دولة اسرائيل. لم يسبق ان انشأنا تجمعا سكانيا بهذه السرعة. يشار إلى ان العمل في اقامة هذا التجمع في 20 نيسان الماضي بعد خلافات على المكان الذي سيتم استيعاب المستعمرين عليه. وقد نصبت في المكان 320 شقة متنقلة فاخرة، فيما سيتم اضافة 30 اخرى في غضون اسبوعين. إلى ذلك وجهت اتهامات ضد ثلاثة ضباط في جيش الاحتلال باقتحام ونهب املاك ومتاع من بيوت مستوطنين في مستعمرتي «غنيم» و«كديم» المدرجتين على قائمة الاخلاء شمال الضفة الغربية. وقد فتحت الشرطة العسكرية الاسرائيلية تحقيقا في الحادث. وعشية البدء في تنفيذ خطة «فك الارتباط» فرضت قوات الاحتلال جملة من التدابير في مختلف مناطق الضفة الغربية، وأقامت العديد من الحواجز في المحاور الرئيسية وعززت انتشارها في كافة الطرقات، فيما شنت حملات دهم وتفتيش اعتقلت خلالها ستة فلسطينيين على الاقل. فبعد اسابيع طويلة من ازالة العديد من الحواجز وتخفيف القيود المفروضة على تحرك المواطنين من ابناء الضفة الغربية، اقامت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح عددا كبيرا من الحواجز على الطرقات المؤدية إلى المدن الرئيسية والواصلة بين المحافظات واخضعت المواطنين لاجراءات تفتيش مشددة، حيث شوهدت طوابير المركبات بانتظار السماح لها بالمرور. وأقيم حاجز مشدد على جسر عطارة شمال رام الله وهو المنفذ الوحيد المؤدي إلى المدينة من مناطق شمال وجنوب الضفة الغربية. كما اقيم حاجز مماثل شرق بيت لحم «الكونتينر»، وفي منطقة الفارعة في الاغوار الشمالية، وعلى المدخل الشرقي والوحيد لمدينة قلقيلية، ومدينة سلفيت، والخليل، وفي منطقة الكفريات جنوب طولكرم، وغيرها، حيث انتظر المواطنون ساعات للمرور. الى ذلك شنت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش في بلدة قباطية جنوب جنين وبلدة دورا جنوب الخليل، وفي منطقة طولكرم، حيث اعتقلت ستة مواطنين. وزعمت سلطات الاحتلال ان المعتقلين من طولكرم، من كوادر حركة الجهاد الاسلامي.