أعلنت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية أمس ان مجهولين اطلقوا اربعة صواريخ على الاقل على القوات الاميركية الخاصة في ولاية خوست بشرق افغانستان0 واستهدف الهجوم مطار خوست حيث تتمركز وحدات امريكية على حد ما اوضحت الوكالة الخاصة التي تتخذ من باكستان مقرا لها. ونقلت الوكالة عن شاهد عيان قوله: ان الصواريخ سقطت بالقرب من المطار لكنه لم تتوفر حتى الآن اي معلومات حول امكانية سقوط جرحى0 وكانت قاعدة خوست حيث تنظم قوات التحالف الدولي عمليات البحث عن اعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان، هدفا لعدد كبير من الهجمات بالصواريخ خلال الاشهر الاخيرة. ويستخدم مطار خوست من قبل الولاياتالمتحدة وقوات التحالف لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان فى المنطقة وقد تعرض الى هجمات متكررة فى السابق0 وأصيب جنديان فرنسيان من قوة حفظ السلام الدولية فى افغانستان بجروح خطيرة أمس جراء انفجار لغم ارضى اثناء قيامهما بازالة الالغام بالقرب من مطار كابول وقال المتحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية فى افغانستان العقيد )ساميت اوز) ان الجنديين نقلا الى فرنسا لتلقى العلاج0 جدير بالذكر انه قد تمت ازالة اكثر من 800 لغم قابلة للانفجار بالقرب من مطار كابول منذ ان تسلمت قوات حفظ السلام الاشراف على المطار فى ابريل الماضى. وشيعت في كابول أمس جنازة نائب الرئيس الافغاني حاجي عبد القادر وسط اجراءات امنية مشددة. وكان الرئيس الافغاني حامد قرضاي والزعيم الافغاني السابق برهان الدين رباني من بين مشيعي جنازة عبد القادر الذي قتل بالرصاص في الرأس على ايدي اثنين من المسلحين في وضح النهار امس الأول وهو في سيارته خارج مكتبه في كابول. ويوجه اغتياله ضربة بالغة لجهود قرضاي تشكيل حكومة مستقرة قادرة على قيادة البلاد بعد 23 عاما من الحرب وصوب انتخابات تجرى خلال 18 شهرا. واصطف الجنود ورجال الشرطة الافغانية على طول الطريق اثناء توجه الموكب الجنائزي الى مسجد عيد جاه الضخم في كابول. وتأهبت ثلاث طائرات هليكوبتر لنقل المسؤولين الحكوميين الذين يرافقون الجثمان الى مثواه الاخير في مدينة جلال اباد الشرقية التي كان عبد القادر حاكما لها من قبل. وعبد القادر احد زعماء المجاهدين السابقين المناهضين للاحتلال السوفيتي. وقالت قوات حفظ السلام من قوة المساندة الأمنية الدولية انها ستقدم طائرة هليكوبتر المانية للتحليق فوق المسجد اثناء تشييع الجنازة واضافت ان قوة للرد السريع ايضا ستقف على أهبة الاستعداد. وعبد القادر وهو وزير الاشغال العامة ايضا واحد من ابرز قادة الحرب في البلاد هو ثاني وزير يقتل في كابول العام الحالي. واعلن قرضاي غدا الثلاثاء يوم حداد وقال ان الاعلام ستنكس في شتى انحاء افغانستان والبعثات الدبلوماسية الافغانية. وشكل الرئيس الافغاني ايضا لجنة من خمسة افراد يرأسهم نائب آخر للرئيس وهو كارم خليلي للتحقيق في الاغتيال. وقتل سائق عبد القادر ايضا في الكمين كما اصيب راكبان آخران في السيارة. والقت الشرطة القبض على عشرة من حراس الامن بوزارة الاشغال العامة لفشلهم في الحيلولة دون وقوع الجريمة او القبض على المسلحين اللذين فرا في سيارة اجرة كانت تنتظرهما. والحراس عينهم وزير الاشغال العامة السابق عبد الخالق فضل. ولعبد القادر العديد من الخصوم وهناك شكوك ان تكون قوات حركة طالبان الافغانية السابقة المتبقية وراء جريمة القتل كما ان هناك شكوكا حول المنتفعين من تجارة المخدرات المربحة في شرق افغانستان او افراد يسعون لتسوية حسابات معه. وكان عبد القادر احد اعضاء قبيلة البشتون المنتمين الى التحالف الشمالي الذي تولى السلطة من طالبان العام الماضي بمساندة الغارات الجوية الامريكية. واعدمت حركة طالبان شقيقه الاصغر عبد الحق وهو احد قادة المجاهدين قبل وقت قصير من الغارات الامريكية الجوية على افغانستان العام الماضي. وبالرغم من ان عبد القادر لم يكن يتمتع بشعبية كبيرة بين البشتون الذين يمثلون الاغلبية في افغانستان الا ان اغتياله سيزيد من مشاعر البشتون بالعزلة عن الحكومة التي يغلب عليها الطاجيك العرقيين. وتأتي وفاته بعد اغتيال وزير الطيران والسياحة عبد الرحمن في فبراير في مطار كابول لتوجه ضربة اخرى لسلطة قرضاي. الا ان قوات حفظ السلام الدولية التي تقودها تركيا دحضت الايحاءات بان اغتيال عبد القادر يلقي بظلاله عليها. وقال المتحدث باسم قوات حفظ السلام الكولونيل صمد اوز قوة المساندة الامنية الدولية لا توفر حماية وثيقة. انها مسؤولة عن الحفاظ على الامن العام.. مهمتها هي مساعدة السلطة الانتقالية في الحفاظ على الامن. مثل هذا الهجوم قد يحدث في اي مكان في العالم.