قدم النائب الكويتي فيصل الدويسان اعتذاره للمملكة العربية السعودية على خلفية تصريحاته الأخيرة باتهامها بالتدخل في البلاد بعد مظاهرات اقتحام مجلس الامة . وأكد بأن “المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى لدولة الكويت، ومواقفها مشهودة حتى قبل الغزو الصدامي، وإذا فهم تصريحي السابق بأنه موجه للسعودية فإنني أعتذر للشقيقة الكبرى فلم أكن أنوي الإساءة لها”. وكان النائب الدويسان قد قال في وقت سابق “أقول للمتصيدين بالماء العكر انا لم اذكر دولة خليجية معينة بسوء وكفاكم دجلا وبانتظار تأكيد معلومات الداخلية حول جنسيات المقتحمين وهي 75 خليجيا و 125 من البدون و 40 عربيا”. وردا على النائب الدويسان قال النائب مسلم البراك إن “الشعب يعلم ان الخطر الحقيقي يأتي من العراق وإيران وأنت أعلنت لشبكة إعلامية خارجية أنه قبض على 60 خليجيا دخلوا مجلس الأمة وأن هدف بلادهم زعزعة الأمن في الكويت وبما أنك حولت نفسك ناطقاً باسم وزارة الداخلية فعليك أن تثبت ذلك”. يأتي ذلك فيما أخذت الأزمة السياسية الداخلية الكويتية منحى مختلفا وخليجيا، بعدما ألقت بظلالها على العلاقات الكويتية – السعودية ما بين اتهامات أطلقها النائب فيصل الدويسان، وانبرى نواب للدفاع عن المملكة، وحث السلطات لاتخاذ اجراء بحق النائب الدويسان. وكان النائب فيصل الدويسان قال معلقا على حادثة اقتحام قاعة عبدالله السالم يوم الأربعاء الماضي في اتصال هاتفي له مساء أمس مع قناة «BBC» ان السلطات الكويتية قبضت على 60 شخصا تبين أنهم من دولة خليجية، مما يضع علامات استفهام بأن هناك أيادي خارجية قلقة ومؤرقة من الديموقراطية الكويتية.