مكة المكرمة – الوئام – حجب العصيمي : أكملت وزارة الصحة ممثلة ًفي كافة قطاعاتها و منسوبيها بما في ذلك مستشفيات العاصمة المقدسة إستعداداتها منذ وقت مبكر حسب المتبع من كل عام ، وذلك إستعداداً لإستقبال حجاج بيت الله الحرام و تقديم كافة الخدمات الوقائية و العلاجية بما يكفل نجاح موسم الحج صحياً إن شاء الله ، و ذلك بتسخير كافة الإمكانيات البشرية والتقنية و مضاعفة الجهود لخدمة هذه الفئة إستشعاراً لشرف خدمة ضيوف بيت الله الحرام ، هذا و تُعد مستشفى حراء بالعاصمة المقدسة من المواقع الحيوية نظراً لموقعها في شمال العاصمة المقدسة ( وعلى طريق المدينةالمنورة) إذ تستقبل المستشفى و بالإضافة للمواطنين و المقيمين ، الحجاج القادمين و المغادرين إلى المدينةالمنورة قبل و بعد الإنتهاء من مناسك الحج . هذا وقد تم زيادة عدد الأسرة في المستشفى من 269 سرير إلى 314 سرير و ذلك لتغطية التخصصات الرئيسية مثل : العناية المركزة ، والباطنة و الجراحة، بما في ذلك زيادة الطاقة الإستيعابية لقسم العناية المركزة من 20 سرير إلى 31 سرير ، و بما يستوعب إزدياد عدد مراجعي الطوارئ هذه الأيام في المستشفى و الذي يقارب 1000 مراجع يومياً . و تعتبر مستشفى حراء داعم ثانوي لأسرة التنويم و ذلك عند إمتلاء الأسرة في مستشفيات المنطقة المركزية و المشاعر المقدسة ، حيث يتم إستيعاب هذه الحالات بإخلائها إلى مستشفى حراء لإستكمال علاجها و من ثم تفريغ المستشفيات المزدحمة، و تمهيداً لنقل الحالات الحرجة فقد تم عمل تجربة هبوط بطائرات الدفاع المدني والهلال الأحمر في المهبط الُمعد لذلك و قد تمت التجربة بنجاح و الحمدلله ، إذ سيستخدم المهبط لنقل بعض الحالات الحرجة حسبما يتقضي الوضع في حينه . هذا وقد أوضح مدير مستشفى حراء العام د/ وليد بن عبد الحليم محمد حسين بأن ساعات العمل للموظفين على فترتين بواقع 12 ساعة لكل فترة ، و هو ما أدى إلى توفر القوى العاملة على مدار الأربع و عشرين ساعة مع تغطيه جيدة لجميع الأقسام الحرجة و الأقسام ذات العلاقة مثل : الطوارئ و الجراحة العامة و الباطنة ، هذا و تمهيداً لدخول موسم الحج فقد تم التخطيط المبكر و تهيئة العاملين لخطط الإخلاء الداخلية والخارجية بعمل عدة تجارب إخلاء فرضية و ذلك بهدف زيادة وعي العاملين للتعامل مع هذه الحالات. علماً بأن المستشفى و ضمن توجيهات وزارة الصحة و الشئون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة دأبت على تصعيد الحجاج المرضى ممن لم يتمكنوا من آداء نسكهم في يوم عرفات و ذلك من خلال باصات مُجهزة وذلك بتصعيدهم ضمن قافلة الحج للوقوف بعرفة، و عادةً ما تكون هذه القافلة مُجهزة بفريق طبي متكامل و ملزمه إسعافية بما في ذلك أجهزة مراقبة القلب و أجهزة الإنعاش ، كما تشارك المستشفى في خطة الحج بتجهيز فرق ميدانية و فرق مرابطة لجسر الجمرات. هذا و قد وجه د/ وليد نصيحة لكافة المرضى الحجاج ممن يعانون من أمراض مزمنة كالسكر و الضغط و أمراض الشرايين و القلب و ذلك بعدم إهمال العلاج أثناء آداء النسك منعاً لمضاعفات هذه الأمراض ، وكذلك تجنب الإجهاد و تناول كميات كافية من السؤال و محاولة البعد عن الإزدحام قدر المستطاع . متمنياً للجميع حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً و عوداً حميداً لكافة الحجاج إلى أوطانهم .