أصبحت الكرة السعودية شبيهة بالكرة الكويتية عندما طبع مركبها ، فكانت الحلول سريعة وغير مدروسة، فلا المركب سار ولا تم انتشاله، وهاهو الأخضر يعانى منذ سنوات وتحديد بعد العام 2000، حين كان أخر جيل رائع للفريق يشارك في بطولة كأس أمم أسيا في لبنان والتي وصل حينها للمباراة النهائية ،
وخسر أمام اليابان ، ثمة لاعبين رائعين أمثال محمد الدعيع ومحمد الخليوي وسامي الجابر وحمزة ادريس ومحمد شلية ونواف التمياط وعبدالله الواكد وحسين عبدالغني وغيرهم من اللاعبين الذين شكلوا الجيل الذهبي الأخير للأخضر، ليبدأ بعدها التراجع السريع للمنتخب الذي كان يمتعنا بأدائه الفني الجميل الذي شكل لوحة جميلة بقيت معلقة في نفس كل من أحب الفريق وشجعه ، ومشكلة السعوديين في اختيار اللاعبين تكمن في اعتمادهم على شرط أن يكونوا من لاعبي الأندية الكبيرة ،
برغم أن عدد السعوديين 20مليونا ، وعدد الأندية ربما تخطى الأربعين في مختلف الدرجات ، وهذا يسهل اختيار مجموعة مميزة من اللاعبين من مختلف هذه الأندية، وخصوصا أن السعوديين مولعين أصلا بكرة القدم ، وقد شاهدت لاعبين في الحواري يفوق مستواهم لاعبي الأندية الكبيرة ، وهناك أيضا لاعبين في أندية مختلفة في المملكة تفوق مواهبهم من نراهم في صفوف المنتخب السعودي، وعلى اتحاد الكرة العمل على البحث عن المواهب الكروية المدفونة في الظل ، بدلا من التركيز على بعض لاعبي الأندية الجماهيرية الذين لم يحققوا شيئا مع المنتخب، بل لمست أنانية لاعبين يقاتلون في مبارياتهم مع أنديتهم و يخشون الإصابة مع المنتخب، فالمبالغ المبالغ بها التي تدفع للاعبين من قبل الأندية جعلت البعض منهم يقارن ما بين ما يأخذه مع النادي وما يأخذه من المنتخب ، فأفسدتهم أنديتهم ، في حين لو تم البحث في أندية الطائي والوحدة والرياض والفتح والفيصلي ونجران والقادسية والاتفاق والنهضة وحتى الدرعية وأندية أخرى مغمورة سيخرج منها المنتخب السعودي بمواهب كروية رائعة ولاعبين مقاتلين يريدون أثبات وجودهم ،
فإلى متى يظل المنتخب أسيرا بيد لاعبي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب وخياراته لا تخرج عنهم ، مع الالتفات لمن يملك حضورا وتألقا منها ، وعلى اتحاد الكرة أن يتجاوز ردود فعل الأعلام لو لم يتم أختيار سين من اللاعبين ، فخلال منتصف الثمانينات أبعد الشهيد فهد الأحمد طيب الله ثراه نجوم كبار قبل بطولة كأس الخليج العربي الخامسة في بغداد عام 1989، حتى إن الجماهير الرياضية قاطعت حضور مباريات المنتخب قبل سفره ، وشنت وسائل الأعلام هجوما عنيفا على الإتحاد ، ولكن كل هذا لم يجبر الشهيد أو الإتحاد على التراجع عن القرار ،
رغم إن الذين تم أبعادهم من اللاعبين كانوا من الأندية الجماهيرية، متمنيا أن ينتبه المسئولين الرياضيين السعوديين لحال المنتخب الذي شاهدته في مباراته الأخيرة أمام تايلند وهو لا يبشر بخير، فهل يتم الالتفات السريع للاعبي الأندية السعودية الأخرى ، ووضع المدرب ريكارد في الصورة التي تجعله يتابع عمله الفعلي في متابعة المباريات من حائل حتى نجران ، بدلا من أعطائه ورقة بأسماء لاعبين قد انتهت صلاحيتهم على مستوى المنتخب.
شربكة ..دربكة الأزرق الكويتي أمام لبنان كان فريقا أخر غير الذي شاهدناه أمام كوريا والأمارات، والحظ وحده هو الذي أنقذه من الخسارة التى لو حدثت كان فعليا يستحقها ، فالمشوار لا يزال في البداية والقادم أصعب فهل يعي اللاعبين والمدرب ذلك.
شاهدت الحارس الدولي القطري السابق أحمد خليل للمرة الأولى مقدما للاستديو التحليلي لمباراة عمان وأستراليا على الجزيرة الرياضية ، وكان متمكنا في إداراته للاستديو ،هناك شح مقدمين من القطريين في القناة التي لا تبدو قطرية من رأسها حتى أخمص قدميها، من المفترض أن تشجع أبنائها مثلها مثل الكويتية والسعودية والإماراتية .
المطلوب من فهد العنزي أن يكون أكثر هدوء في تحمل الخشونة من دفاع الفريق الأخر، فهو لاعب مميز، ومطلوب تعطيل مكينته من الفريق الخصم ليخرج عن جو المباراة كما حدث في مباراة لبنان ، عليه أن يفوت الفرصة على خصومه بذكاء وبرود.
أخر شربكة: من لا يحطك حزه القيظ له في يبشر بنار القيظ تحرق فؤاده!!