الأخضر السعودي كان منتخبا يخطف القلوب قبل الأنظار عندما كان يضم في عروقه كوكبة من اللاعبين الذين يبثون الرعب في أي فريق يقابلونه، يقود هؤلاء مدافعا رائعا وقياديا فارسا هو صالح النعيمة ومهاجما يجعل أعين مدافعى الخصم لا تعرف النوم ثلاثة أيام قبل المباراة هو ماجد عبدالله، ولاعبا وسط يملكان طاقة سيارة (12) سلندر هما صالح خليفة وفهد المصيبيح، وظهير ما أن تحين له فرصة لتسديد ضربة حرة إلا وعلق الكرة في شباك الحارس أنه محمد عبدالجواد ومع ذاك العقد الجميل كان هناك محيسن الجمعان سالم مروان وعبدالله الدعيع وسمير عبدالشكور وشايع النفيسة ، وكان ربان السفينة الأمير فيصل بن فهد طيب الله ثراه الذي يخطط لانتصارات العصر الذهبي مع رجال مخلصين كانوا يعملون في الخفاء ، ومابين حقبة منتصف الثمانينات وحتى بداية التسعينات حدث فرقا كبيرا في مشوار الأخضر السعودي الذي فقد خلال السنوات العشرة الأخيرة هيبته ،برغم أن جيوب اللاعبين ثقيلة من ملايين الريالات التى لم يحصل على ربعها ذلك الجيل الذى أبدع حتى أخر حقبة أخر النجوم المبدعين أمثال محمد الدعيع ومحمد الخليوى وأحمد جميل وخالد مسعد وفؤاد أنورويوسف الثنيان وسامى الجابر وسعيد العويران وفهد المهلل وحمزة أدريس وخالد التيماوى ونواف التمياط ، والخلل الذي حدث للكرة السعودية يتحمل جزء منه مجالس سابقة في الإتحاد السعودي الذي ساد عملها العشوائية في كل شيء بلا رؤية مستقبلية يسندها التخطيط والتنفيذ ،فكان السقوط و لم يكن تعثرا عابرا، حتى تحول الأخضر السعودي الذي كان في زمان مضى تتمنى المنتخبات أن لايكون في مجموعتها لقوته، منتخبا ترحب بوجوده المنتخبات الأخرى وتهلل لحضوره الباهت ، لتزيد الجروح جراح جديدة، وكأس أمم أسيا الأخيرة في قطر كان عنوانه الرئيسي نهاية منتخب شجاع، بعد أن كان “إعصارا ماشى يعيقه” على لسان الجماهير السعودية الوفية التي أضنتها طويلا خيبة جراح الأخضر الذي فتحت ولم تندمل حتى هذه اللحظة. شربكة..دربكة بعيدا عن التعصب وسطوة الميول ليس من صالح الكرة السعودية تراجع مستوى العملاقين الهلال والنصر، لأنهما الثقل الحقيقي والواجهة الكبيرة لدوري ساخن وممتع، وهناك فرق لا نتمنى غيابها عن المنافسة ، فمنذ نعومة وعينا على الكرة، كان الهلال والنصر غير..
في السابق كانت الجماهير الكويتية تذهب للبحث عن لاعب (يبرد القلب)في مهاراته الفنية وإبداعه الكروي مثل فتحي كميل ، في المقابل كان الرائع يوسف الثنيان لاعب وفنان يلعب من أجل أمتاع نفسه والجمهور، أين هو الآن اللاعب الذي (تتعنا) لمشاهدته على أرض الملعب!!
كم من لاعب كبير قدم الشيء الكثير لناديه ومنتخب بلاده، ومر بظروف صحية أو مادية ولم يمد أحد له يد العون أو المساعدة ، أنه زمن غاب فيه الوفاء كثيرا عن أبنائنا الأوفياء !!
هناك تراجع واضح للعيان لمستوى المعلقين وخصوصا السعوديين فكم كان يمتعنا محمد رمضان ومحمد البكر ، في حين أن بعض المعلقين الحاليين مجاملين ومزعجين وغير مقنعين مره!!
شاهدت فرقا مغمورة أخرها فريق الفتح أمام النصر، فزادت لدي القناعة إنه لو تم اختيار لاعبي المنتخب من هذه الأندية لشاهدنا منتخبا سعوديا قويا ، هل نسيتم من أية أندية جاء شايع النفيسة ومنصور الموسى وناصر المنصوروعبدالله الدعيع ووجدى مبارك .
انضمامي لكتاب الوئام أسعدني للمهنية العالية التي تسير عليه الجريدة الألكترونية التى تسير بخطوات واثقة لأن تكون في المقدمة ، ولأننا في زمن الصحف الإلكترونية وتراجع الورقية ، بات علينا أن نتحول إلى إلكترونيين!
أخرشربكة: أصمد ترى جرح الرجال الشماته والذيب ما يجفل من الشاه يا ذيب ولاتعير الحاقدين إلتفاته خسارة الحاسد لمثلك مكاسيب