أعلنت شركة أوبر أنها أبرمت اتفاقاً مع وكالة ناسا لتطوير برمجيات لإدارة طرق لسيارات أجرة طائرة في الهواء على غرار خدمتها على الأرض، وذلك بحلول عام 2020. وقالت أوبر إنها أصبحت أول شركة رسمية للخدمات تتعاقد معها الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية "ناسا"، لتغطي المجال الجوي على علو منخفض بدلاً من الفضاء الخارجي. وأوضح رئيس المنتجات لدى أوبر، جيف هولدن، أن الشركة ستبدأ اختبار سيارات أجرة طائرة تتسع لأربعة ركاب، ويمكنها الطيران بسرعة 200 ميل في الساعة (322 كيلومتراً في الساعة)، وتبدأ في عام 2020 التحليق في جميع أنحاء مدينة لوس انجليس، التي تعد ثاني منطقة اختبار للشركة بعد مدينة دالاس. ومن المقرر أن يكشف هولدن عن أحدث خطط الشركة لسيارات الأجرة الطائرة في "قمة الويب" Web Summit، وهو مؤتمر سنوي للويب يُعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة هذا الأسبوع. وقال هولدن إن الشركة تتطلع إلى تسريع تطوير صناعة جديدة من سيارات الأجرة الطائرة الكهربائية التي تتوفر حين الطلب في المناطق الحضرية، والتي يمكن للعملاء طلبها عبر الهاتف الذكي بطرق موازية لبدائل سيارات الأجرة الأرضية التي توفرها الشركة الأمريكية في أكثر من 600 مدينة حول العالم منذ عام 2011. وتهدف أوبر من خلال العقد مع ناسا إلى حل مشكلة تشغيل مئات أو آلاف الطائرات فوق المناطق الحضرية بهدف تمكين خدمات "أوبر أير" من العمل جنباً إلى جنب مع أنظمة مراقبة الحركة الجوية الموجودة داخل وحول المطارات المزدحمة. وتطمح أوبر إلى تطوير أسطول من الطائرات الكهربائية، التي تجمع في شكلها بين الطائرات المروحية والطائرات المسيرة والطائرات ثابتة الجناحين، والتي تعمل بعدد من المراوح الصغيرة القادرة على الإقلاع الرأسي والهبوط والرحلة الأفقية السريعة. يُشار إلى أن الشركة لن تصنع الطائرات بنفسها، بل سوف تكتفي بتطوير البرنامج الذي يدير شبكة من سيارات الأجرة الطائرة. أما بالنسبة لصناعة الطائرات، فسوف تعتمد على صناع، مثل "أورورا فلايت ساينسز" Aurora Flight Sciences، التي اشترتها بوينج الشهر الماضي.