أغلق الحساب المتحدث بلسان الفتاة الهاربة فجر "الخميس" من موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، معلناً بذلك "انسحابه" من حرب أضرمها على جبهات عدة، بتغريدات متتالية أثارت جدلاً واسعاً وتبايناً في الآراء في أوساط المتفاعلين مع هذه القضية. وفي الوقت الذي حصد فيه الحساب الذي يزعم عودته إلى الفتاة الهاربة من عائلتها في تركيا منتصف تموز (يوليو) الماضي إلى المملكة، أكثر من 47 ألف متابع، خلال أقل من شهر منذ إطلاقه بالتزامن مع الساعات الأولى لإعلان الجهات المختصة في البلاد هرب الفتاة من أسرتها. وبدأ الحساب تغريداته بلهجة حادة، أثارت الكثير من الشكوك حول إمكان تحدث فتاة مراهقة بمثل هذه الحدة، كما تضمنت التغريدات "تهديدات" عدة جاءت بعنوان: بيان من الفتاة الهاربة. وعلى رغم حدة لهجة الحساب المغرد وصرامة أسلوبه في بداية ظهوره إلا أنه عاد للتغريد بعد انقطاع "موقت"، تزامناً مع إعلان السفارة السعودية في أذربيجان تحديد موقع الفتاة وإعادتها إلى أهلها "بتردد ملاحظ". وسخّر الحساب الذي انضم إلى حملة "إسقاط ولاية الرجل على المرأة"، في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تغريداته الأخيرة لتعزيز الحملة، في "وسمها" باللغة الإنجليزية، إذ حاول حصد المزيد من المتابعين عبر بث تغريدة في الوسم ذاته، تضمنت جزءاً من صورة بطاقة الهوية الشخصية للفتاة السعودية الهاربة، إلا أنه فضّل حذفها بعد دقائق معدودة من النشر. كما اتجه الحساب نحو استفزاز عدد من وجهاء أسرة الفتاة عبر تغريدات وجهت إليهم، إلا أنه أيضاً تم حذفها مباشرة، فضلاً على تهجم الحساب على وسائل إعلامية بتغريدات أخرى تم حذفها مباشرة بعد بثها، وبعد تردد متتالٍ تم إلغاء الحساب كلياً، ليسدل بذلك الستار على حكايته الغامضة بنهاية "مفتوحة". يشار إلى أن الحساب عاود التغريد بعد أن وجد تفاعلاً واسعاً في قضية الفتاة الهاربة، كما هدد من خلاله أسرة الفتاة بنشر مقاطع تثبت تعرضها وأخيها الأصغر للعنف، ما لم تستجب الأسرة لمطالبها بالتوقف عن ملاحقتها وسحب بلاغ الهرب. وكانت قد أعلنت السفارة السعودية لدى أذربيجان وجورجيا، عبر بيان صحافي، أنها حددت موقع الفتاة بعد أسبوع من الحادثة، مؤكدة أن الهرب ذو طابع عائلي، في إشارة إلى استبعاد أية خلفيات أخرى للحادثة.