لم تكد طائرة دريملاينر العملاقة تطأ عجلاتها أرضية مطار الملك عبدالعزيز بجدة حتى بدأت تطفو على السطح مواصفات هذه الطائرة التي صاحبها حملة إعلامية عملاقة لاتوازي طموح العميل في خدمات مميزة وعمل راق, خصوصا بعد تقارير نشرتها قناة الجزيرة وقناة سكاي نيوز حول جودة هذا النوع من الطائرات في كفاءتها وهو ماحدا برئيسة مهندسي شركة بوينج السابقة برفض السفر عليها بالإضافة إلى امتناع عدد من خطوط الطيران ضمها لأسطولها مكتفية بخدمات مميزة للمسافر كانت الخطوط السعودية أكثر حاجة إليها. وقامت الخطوط الجوية العربية السعودية، بالاستعانة بطرق غير أخلاقية في الترويج لما أسمته طائرة الأحلام ب"دريملاينر"، حيث استعانات بمئات الحسابات للترويج لبعض المنشورات في شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر"، وذلك في محاولة منها لتغطية الأنباء المصاحبة بعد إعلان شركة بوينج لصناعة الطائرات عن تسليم ثلاث طائرات، من طراز 787، إلى الخطوط الجوية العربية السعودية .
وقامت الخطوط السعودية بالترويج لمنشوراتها التي جاءت متكررة، ومكشوفة لدى المتلقين، حيث يتم تكرار التغريدات بشكل متتالي، ويتضح من الحسابات التي تقوم بالترويج أنها حديثة وليست قديمة، وبعض الحسابات كانت أولى تغريداتها عن "دريملاينر" . , كما هي الحال نسخ تلقائي لتغريدة الناطق الرسمي للخطوط والتغريد بها مجدداً.
ويمكن الكشف عن الحسابات المزيفة التي يتم استخدامها بسهولة، حيث أنها تحتوي على أرقام، وصور شخصية لأشخاص آخرين، وتستخدمها عادةً بعض الجهات للترويج لبعض المواضيع داخل الوسوم النشطة، وهو ما يعتبره مغردون عبارة عن تغريدات "سبام"، ومزعجة للمتلقين.
ويأتي استخدام مثل هذه الطرق الغير أخلاقية، في ظل الفشل الذي وقعت فيه الخطوط الجوية العربية السعودية حيال تسويق منتجها الذي صاحبته ضجة جاءت في أغلبها تطالب الشركة العتيقة بالحرص على تقديم خدمات نوعية ومميزة لعملائها بدلاً من تحسين صورتها بطائرات حامت شكوك حول جودتها , والاقتداء بشركات طيران اقتصادية استطاعت كسب رضا العميل عبر الاهتمام بالعميل أولاً وفق الإمكانيات المحدودة لها, في حين لم تستطع الخطوط السعودية الخروج والكشف عن صحة الأنباء والتقارير والتحقيقات الاستقصائية التي تُحذِّر من هذه النوعية من الطائرات، التي حصلت عليها .
وأبدى عدد من مستخدمي شبكة التواصل الإجتماعي "تويتر" استياءهم من مساعد المدير العام للعلاقات العامة، المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية السعودية، عبد الرحمن الفهد، حيث انتقدوا تغريداته التي حملت إسقاطاً قد يلحق ضرراً بسمعة الشركة، حيث غردّ "الفهد" عبر حسابه في "تويتر" قائلاً :"سيذكر التاريخ ان (الإسبان) تحولوا إلى خبراء هندسة وصناعة طيران في يوم 4 فبراير 2016م"، وهي التغريدة التي احتوت على سخرية "ضمنيا" وتفتقد لأبجديات التسويق وإدجارة السمعة منتقدين عدم توضيحه على الأقل الأنباء التي تم تداولها على هذه النوعية من الطائرات، وأن تكون الردود على مستوى التقارير التي حصلت على صدى كبير في السعودية .